في زمن العجب !!!؟-يوميات :محمود الدويري
لم تنتهي فوضى الربيع او ما اسموه بالربيع عند مستويات سياسية بل امتدت بشراهة لتصيب كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وحتى تغير هائل في سلوك الافراد والمؤسسات وظهر على السطح افراد ومجموعات انتهزوا روح الفوضى و صنعوا لانفسهم مراكز معززة بالشهادات او هالات قدسية وثورية وحقوقية وتابعين ومحبين وبعضهم ذهب لتأجير نفسه لمن يدفع اكثر وتحت مختلف المسميات كمؤسسات مجتمع مدني واعلامي ومدافعين عن الحريات الخ المسميات النشطة ، ثمة امر جديد ظهر مؤخرا وهي ان يأتي فرد ويستقطب مجموعة لا تتجاوز اصابع اليد ولينصب نفسه مانح الجوائز والشهادات لمن يدفع او يستضيف ، الخطر في هؤلاء انهم منحوا نفسهم حق تصنيف المدن درجات وبالقاب عالمية او حتى منح شهادات التقدير لمن يصفق لهم او من يدفع وبغياب رقابي او مسائلة لامثال هؤلاء حول امكاناتهم العقلية والمهنية في تصنيف المدن والدول دون ان يكون هناك اية معايير ثابتة وشفافة يضعها المختصين ..
ما نسمعه ونراه يضحك ويؤلم بذات الوقت ، وهذا الربيع فعلا جاء بالعجب و من تداعياته ظهور الفهلوة والشطارة غير المفهومة ولا المقبولة وظهور الالقاب التي لا يحيطها حدود ..
زمن العجب