فاس تقتنص أوسكار السياحة العربية
الرباط – نالت مدينة فاس “أوسكار السياحة العربية” باعتبارها المدينة العربية الأكثر نموا في المجال السياحي، وجاء التتويج ضمن جوائز المركز العربي للإعلام السياحي لسنة 2015 التي أعلن عنها الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان.
وتجاوز المغرب عتبة 10 ملايين سائح خلال سنة 2013 بزيادة 7 بالمئة عن السنة السابقة، حسبما اعلن وزير السياحة المغربي لحسن حداد.
وتعكس المدينة القديمة لفاس، التي تمتد على مساحة تقدر بـ280 هكتارا يقطنها حوالي 160 ألف نسمة، غنى وتنوع وعراقة التاريخ المغربي بما تتوفر عليه من مآثر تاريخية ومعالم حضارية ومباني أثرية تختزل خبرات ومهارات عريقة في مجالات الثقافة والهندسة المعمارية وفن العيش.
وتم في وقت سابق إطلاق مشروع تأهيل وإنعاش المدارات السياحية بما فيها مدار الصناعة التقليدية بالمدينة العتيقة لفاس٬ الذي يندرج في إطار مشروع “الصناعة التقليدية وفاس المدينة” الذي تموله مؤسسة تحدي الألفية.
ويساهم المشروع في تعزيز الروابط القائمة بين قطاع الصناعة التقليدية والموروث الثقافي والتاريخي والمعماري للمدينة العتيقة لفاس٬ والقطاع السياحي٬ من خلال المساهمة في تحسين دخل الصناع التقليديين وخلق المزيد من فرص الشغل بالقطاع.
وتركز النشاط السياحي الرسمي في المغرب، خلال عقود، على الموروث الثقافي الذي تعرضه المدن العتيقة الغنية بمآثرها التاريخية وصناعاتها التقليدية وثقافتها الشعبية
وقال خبراء في السياحة أن المغرب يعد واجهة محبذة للسياح الأجانب بفضل الاستقرار الأمني الذي تشهده المملكة.
ويعتبر المغرب الوجهة السياحية الرئيسية للأوروبيين، حيث يحقق أكثر من 60 مليار درهم كإيرادات من السياحة (5.5 مليار يورو) سنويا، ويعتبر القطاع السياحي ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنسبة تصل الى 8 بالمئة، بعد القطاع الزراعي، ويشغل حوالي 500 ألف شخص.
وتسعى الرباط في أفق 2020 الى 2022 إلى رفع عدد السياح الوافدين على المملكة المغربية ليصل الى 20 مليون سائح سنويا، ليصير المغرب “ضمن الوجهات السياحية العشرين الأولى في العالم”، حسب وزير السياحة المغربي.
وتم الكشف عن الفائزين بالجوائز خلال مؤتمر صحفي حضره وزير السياحة الأردني نايف الفايز، ورئيس هيئة تنشيط السياحة الأردنية عبدالرزاق عربيات.
ومن المقرر أن يتم تكريم الفائزين بهذه الجوائز خلال حفل كبير سيقام في فترة لاحقة بإحدى الدول العربية.
وتمنح جوائز المركز العربي للإعلام السياحي، ومقره بالإمارات، كل سنة لشخصيات ومؤسسات وهيئات حكومية ومعالم ومدن عربية في سياق التعريف بمجال السياحة بالبلدان العربية.
وأعلن حسين المناعي رئيس المركز أسماء الفائزين بفئة الشخصيات السياحية، ونال أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة العماني لقب شخصية العام السياحية، وذهبت جائزة افضل هيئة سياحية حكومية عربية الى هيئة السياحة القطرية برئاسة عيسى المهندي حيث ارتفع معدل التدفق السياحي العربي لقطر الى 27%، وهو أعلى معدل على مستوى الدول العربية.
وذهبت جائزة الشخصية الحكومية الداعمة للسياحة العربية الى نورية الزرعوني وزيرة السياحة الجزائرية، ونال الخبير السياحي البحريني يوسف مختار جائزة القيادة الاولى للهيئات السياحية العالمية العاملة في الوطن العربي، وتم منح الحملة الترويجية لهيئة تنشيط السياحة الاردنية (الاردن احلى) لقب افضل حملة ترويجية سياحية عربية لتنوعها وتاثيرها الشديد على الجمهور العربي.
ومنح المركز جائزة رجل التراث العربي إلى الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان ممثل رئيس الامارات، ورئيس نادي تراث الامارات لجهوده الحثيثة في الحفاظ على التراث العربي.
كما تم منح رجل الاعمال الإماراتي خلف الحبتور جائزة أفضل مستثمر سياحي على الوطن العربي.
ومنح المركز جائزة أفضل صحفية تهتم بالسياحة العربية إلى الوطن الكويتية ونالت مجلتي “سلام” القطرية و”السياحة” الجزائرية لقب أفضل مجلة تهتم بالسياحة العربية مناصفة، ونالت وكالة الانباء السعودية (واس) ووكالة الأنباء العمانية لقب أفضل وكالة أنباء عربية تهتم بالشأن السياحي المحلي والعربي مناصفة.
وذهب لقب افضل صحفي سياحي عربي الى الزميل محمد كارا من صحيفة الاتحاد الاماراتية، وأسماء سمير من مصر مناصفة، وتوج موقع “إضاءة” الالكتروني بلقب أفضل موقع في مجال السياحة العربية، بينما فاز برنامج “رحلة الى فيلكه” الكويتي بأفضل برنامج إذاعي سياحي عربي، وفاز برنامج “يوم جديد” من الاردن، وبرنامج “رذاذ” العماني بلقب افضل برنامج تلفزيوني متخصص في السياحة العربية مناصفة، أما أفضل صورة سياحية فنال جائزتها المصوران محيي اسكندر، وعبدالله النحيط من السعودية بالمناصفة.