الملك يدعو لحل سياسي انتقالي شامل للأزمة السورية
عالم السياحة – WTTEN – أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن أمس مباحثات ركزت على تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا مستجدات الأزمة السورية، والجهود المتصلة بإحياء عملية السلام.
واستعرض جلالته مع كاميرون خلال جلسة المباحثات الجهود التي تبذل حاليا بهدف كسر الجمود في العملية السلمية، ومساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي باستئناف المفاوضات المباشرة لحل جميع قضايا الوضع النهائي.
وأشار جلالته في هذا الصدد إلى الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ووزير خارجيتها جون كيري لتقريب وجهات النظر بين الطرفين والعودة إلى طاولة المفاوضات، وإلى أهمية دعم المجتمع الدولي لهذه الجهود بما في ذلك بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، مشددا على مركزية القضية الفلسطينية ووجوب إيجاد حل عادل ودائم وشامل لها.
وفي ما يتصل بتطورات الأزمة السورية، جدد جلالته التأكيد على موقف الأردن بضرورة إيجاد حل سياسي انتقالي شامل للأزمة.
ولفت جلالته، خلال لقائه كاميرون، الذي تترأس بلاده مجموعة دول الثماني والدورة الحالية لمجلس الأمن، إلى الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن من جراء استضافته أكثر من نصف مليون لاجئ سوري على أراضيه، مثمنا دعم بريطانيا للمملكة في هذا المجال، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى زيادة حجم مساعداته للمملكة لتمكينها من تقديم خدمات الإغاثة للاجئين السوريين.
بدوره، أكد رئيس الوزراء البريطاني الحرص على تمتين علاقات بلاده مع الأردن، وعن تقديره لجهود جلالة الملك الدؤوبة لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ودعم مساعي تحقيق السلام، وقيادته لعملية الإصلاح الشامل في المملكة بكل حكمة وشجاعة.
وأعلن عن تقديم بريطانيا 50 مليون جنيه إسترليني إضافي للأردن لتمكينه من تحمل جزء من أعباء استضافته للاجئين السوريين، وكذلك دعم البلديات في شمال المملكة التي تتحمل البنى التحتية والخدماتية فيها ضغوطا كبيرة من جراء ذلك.
وبحث جلالته خلال لقاء منفصل جمعه مع وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ، الأوضاع في المنطقة، خصوصا ما يتصل منها بالتطورات في سورية وبجهود تحقيق السلام، والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.