عالم السياحة تفتح باب الحوار: السياحة بحاجة لتشخيص ومعالجات يقودها اهل السياحة اولا
عدا ما تتعرض له المنطقة من احداث تؤثر على حركة السياح للمنطقة وتؤثر سلبا على نمو السياحية ، هناك ايضا معيقات محلية للسياحة ولعله يصل لحد عدم ادراك الضرورة والحاجة الى تشخيص ناجع تقوده وزارة السياحة ومؤسسات السياحة بمشاركة فعلية لكل الفعاليات السياحية ، وكما هي الحاجة ماسة الى فهم حقيقي لطبيعة صناعة السياحة ايضا هناك الحاجة لتطوير القوانين والانظمة الناظمة لصناعة السياحة ومراجعتها بعد تطبيقها على صناعة مرنة ومؤثرة وسريعة التأثر بالمتغيرات حولنا وفي بيتنا .
ولعل اهم الثوابت والتفهم التالي يقودنا لحوار ايجابي مثمر ومفيد ...
اولا : القوانين والتشريعات والانظمة بحاجة مستمرة الى المراجعة والتطوير بما يخدم صناعة السياحة ، وهذه العملية بحاجة الى تشارك كامل بين الدولة والعاملين في كل القطاعات السياحية المختلفة وتحتاج الى قدرة استماع في صانع القرار وقراءة لكل ما يقوله من خبر السياحة في الميدان بشكل عملي، ضرورة استماع صاحب القرار لما يقوله خبراء الصناعة بتراكم سنوات من الخبرة وهم اهل السياحة الادرى والاكثر معرفة بما يواجهه صناعة السياحة عموما من مشاكل وتحديات ومعيقات.
وهنا احب ان اوضح ان اهل السياحة هم (وكلاء السياحة والسفر بكل تخصصاتهم والفنادق والمطاعم والنقل والدلالة والتحف ) لتتعرف على التحديات التي تواجه كل تخصص ومن خلال دعوة كل فئة للتلاقي والتشاور والخروج بتوصيات مخلصة منتمية وبعيدة عن اي شخصنة او مصالح وهو ما ينطبق على الفنادق والمطاعم والنقل السياحي والادلاء حيث الجميع مدعوون مؤسسات واشخاص للتشاور وتبادل الافكار للوصول نهاية الى تصورات ووضع افكار عملية قابلة للتطبيق وهدفها الاول والاخير انعاش السياحة وتحقيق نمو واضح فيها لتنعكس ايجابا على صناعة لها من الاهمية بمكان
ثانيا ً: دعوة وزارة السياحة وكل جهة حكومية لها علاقة بصناعة السياحة الى النزول الى الميدان والاطلاع والاستماع عن قرب لحاجات الصناعة ، لا يكفي ان يكون موظف وزارة السياحة مراقبا ومرخصا للمشاريع دون ان يعرف حاجات المستثمرين والعاملين وان يعرف المتطلبات لانجاح السياحة خارج نصوص وانظمة بين يديه يطبقها بشكل روتيني .
ثالثا : مطلوب حوار على مستويات مختلفة وخارج منهج الاصطفاف والرأي المسبق غايته وهدفه الصالح العام وهو ما سينجم عنه فائدة مثمرة للجميع افراد ومؤسسات ووطن
رابعا : التغني بالانجازات او ما يعتقد انها انجازات لا يكفي لحل المشاكل والتحديات من اجل صناعة سياحية نامية فعليا وبمعدلات نستحقها فعلا ، لا يكفي ان نقول ان لدينا كنوز والاف المواقع السياحية وامن وآمان دون ان نحول مكتسباتنا التاريخية والحضارية الى اعمال منظمة بقوانين وانظمة محدثة تتلائم مع الاحتياجات بعد عزل الانانية والفئوية ما امكن عند الحديث عن الصناعة السياحية بعمومها .
خامسا : المواجهة والمراجعة والتصويب – حاجتنا الدائمة الى دراسة اثار اي قرار حكومي او مؤسسي خاص مع الايمان بضرورة مراجعة اي قرار بعد تطبيقه وذلك لتعزيزه واثراءه ان صب في الصالح العام او اعادة تصويبه ان تم اكتشاف اي سلبيات فيه ، والقرارات ليست منزلة ولا تكتسب قدسية وحصانة مهما كان مصدرها ، حيث قيمتها في فوائدها .
سادسا : الاستفادة من تجارب الدول الناجحة بصناعة السياحة وهذا ليس عيبا او انتقاص من قدراتنا .
سابعا : ندوات وحوارات تناقش كل مشكلة وتحدي .
وندعو هنا في جريدة عالم السياحة فتح باب الحوار واستقبال كل وجهات النظر بما يخدم هذه الصناعة الاستراتيجية
اين ترى السلبيات والمعيقات ؟ وحاول تحديدها
كيف تقترح معالجتها من وجهة نظرك ؟
نضمن السرية لمن يرغب بذلك
راسلونا