الا يخجلون من الكذب وقد يطالهم ويطال شعوبهم ؟ كتب :محمود الدويري
الا يخجلون من الكذب وقد يطالهم ويطال شعوبهم ؟ كتب :محمود الدويري
:كنت اسمع وارى كذب اعلامي خلال حياتي ، ولكني لم اتوقع ان تصل او يصل الكذب والتضليل لهذه الدرجة من الاستهانة بالعقول كما كذبت الجزيرة في خبر التفجير الآثم الغادر الذي وقع في دمشق بالميدان يوم الجمعة ،اصر وهذا ما اكد لي على ان فضائية الجزيرة لا علاقة لها بالاعلام مطلقا ، المحطة هي طرف ثاني مباشر في كل ما يحدث وحدث في الدول الاسلامية والعربية، تقوم بدور محرك مشفر وغير مشفر، سري وعلني بآن واحد …
الخبر كغيره حرر وكتب واذيع بطريقة لئيمة ،قلبت فيه الحقائق وزيفت بعهر لا يفوت على ابسط العقول ، شعرت بالاشمئزاز والقرف والكفر بالاعلام ، لعنة الله على النفط والغاز فقد كانوا نقمة على الاسلام والعرب ، اعلام تفوح منه رائحة الكاز والمازوت القطري مخلوطا بالدم الليبي واليمني والسوري والمصري والعراقي …
اتسائل عن اؤلئك الاعلاميين كيف يقبلوا قبض رواتبهم واجورهم على حساب الدم …دم الاطفال والنساء والرجال العرب ؟
اتسائل وهل شر المال وصل لحد القبول بالتمترس امام الكاميرات لبث الاكاذيب وتحريض الناس لقتل بعضهم ؟
الا يحترم هؤلاء المذيعين الحياة الانسانية وهم يقبلوا بتكرار صور بشعة يعرفون انها مفبركة على امل اثارة فتنه هنا او هناك؟
الا يحترمون شعور الناس وانسانيتهم بحيث احالوا المنطقة الى مسلسلات مقرفة ؟
يقال او افترض ان معيار اختيار طاقم الجزيرة يتم على اسس وتدريبات ميدانية تؤهلهم مع مناظر وجرائم غير انسانية بغرف موتى تشرح امامهم الجثث الى اشلاء اقول ذلك وانا ارى وغيري كذلك مذيعة من الجزيرة بكامل اناقتها وهي تبتسم وتقدم خبرا عن جثة او جثث لبشر في سوريا او غزة او لبنان او العراق…
يبتسموا ويكذبوا ويتباهوا …انه السقوط (الجاسوسي) بايدي الاعلام الجديد الممهور باسم الجزيرة…
شاركت الجزيرة مباشرة بمسلسل انهاء العراق باسم الحرية الامريكية، وبثت وقائع كذبة 11 سبتمبرفي نيويورك وشاركت (بوجه مزدوج) بحرب افغانستان وتضخم (ايران) كعدو مستقبلي للعرب ، وزرعت (شفرات الطائرات بدون طيار في المعسكرات الباكستانية، وشاركت بقسمة وتقسيم السودان و اشعلت الفتن والطائفية والمذهبية في بقية الدول العربية، نعم لعبوها جيدا وباحتراف جاسوسي متقدم …! ؟
مراسلوا الجزيرة جواسيس مزدوجي الوجوه وكثرتهم سهلت اختراق الانظمة والمنظمات والمشاركة في المؤامرات وحسب كشف الاولويات والدور.