قطر تبذل جهودا لتوضيح علاقاتها بحركات اسلامية سياسية
تتعرض قطر منذ وقت طويل لانتقادات -بما في ذلك من جيرانها العرب الخليجيين- لاستخدامها أموالا من عائدات ثروتها الضخمة من النفط والغاز لمساندة إسلاميين في أرجاء المنطقة بما في ذلك جماعات داخل سوريا. بيد أنها أيضا دعمت التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا.وفي سبتمبر أيلول ساعدت قطر في التفاوض على إطلاق سراح 45 جنديا فيجيا من قوة حفظ السلام التابعة لأمم المتحدة المنتشرة على الحدود السورية/الإسرائيلية بعد أن تعرضت لهجوم من جماعات إسلامية متشددة من بينها جبهة النصرة التابعة للقاعدة. كما ساعدت الدوحة على تأمين إطلاق سراح الأمريكي بيتر ثيو كيرتس، كان محتجزا لدى جبهة النصرة حوالي عامين و13 راهبة من الروم الأرثوذكس في مارس/آذار احتجزن لدى مقاتلين إسلاميين لأكثر من ثلاثة أشهر
ويدافع وزير الخارجية القطري خالد العطية عن صلات حكومته بجماعات مسلحة متشددة في الشرق الأوسط وخصوصا بعد توجيه انتقادات علنية لها من دول اوروبية على مشاركتها في التفاوض على إطلاق سراح رهائن لكنه وزير خارجية قطر : نفى أن تكون بلاده دفعت أي فدية لنيل حريتهم. وردا على سؤال من وكالة رويترز للأنباء، قال العطية “قطر لا تدفع فديا. مرة أخرى..قطر لن تعتذر عن أي روح أو حياة أنقذناها في سوريا. إذا كان بإمكاننا أن نتوسط لإنقاذ روح أخرى فإننا سنفعل ذلك”.