جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

إعدام 18 شخصا في قطاع غزة اتهموا بالتخابر مع إسرائيل

1٬249

إعدام 18 شخصا في قطاع غزة اتهموا بالتخابر مع إسرائيل

عالم السياحة- تواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة لتودي بحياة أربعة فلسطينيين أمس الجمعة، وتم إعدام 18 شخصا في قطاع غزة اتهموا بالتخابر مع إسرائيل. بعد يوم من تعقب إسرائيل لثلاثة من قادة حماس الكبار وقتلهم. وكان هؤلاء أبرز قادة من حماس تقتلهم إسرائيل في الحرب الدائرة منذ ستة أسابيع.

في حين أطلقت دول أوروبية مبادرة جديدة امام مجلس الأمن الدولي لإنهاء النزاع.

وفي مدينة غزة اعدم مسلحون 18 شخصا متهمين بالتخابر مع إسرائيل بحسب قناة تابعة لحركة حماس في حين شهدت الدوحة اجتماعا ثلاثيا هو الثاني في غضون 24 ساعة بين أمير قطر والرئيس الفلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحماس لم يتسرب شيء عن فحواه.

 

وقالت قناة الاقصى التابعة لحماس وشهود ان مسلحين اعدموا الجمعة في غزة 18 شخصا متهمين بالتخابر مع إسرائيل.

 

واعلنت القناة في شريط اخباري المقاومة تعدم 18 عميلا مع الاحتلال الإسرائيلي امس. وقال شهود لوكالة فرانس برس ان مسلحين ملثمين كان يضع بعضهم على رأسه عصبة كتائب القسام قاموا بقتل سبعة اشخاص رميا بالرصاص امام مئات المصلين اثناء خروجهم من المسجد العمري الكبير وسط غزة بعد صلاة الجمعة.

 

وكانت مصادر أمنية فصائلية وشهود أعلنوا صباحا إعدام 11 شخصا بالقرب من مقر قيادة الشرطة وسط مدينة غزة، على خلفية التهمة ذاتها.

 

وهذه المرة الأولى التي يجري فيها إعدام أشخاص متهمين بالتخابر مع إسرائيل أمام مواطنين. وتأتي عمليات الإعدام هذه بعد يوم واحد على اغتيال إسرائيل ثلاثة من ابرز القادة العسكريين في حركة حماس في غارة استهدفت بناية كانوا بداخلها في رفح جنوب قطاع غزة.

 

وقال موقع المجد المؤيد لحماس في ظل الوضع الميداني والتطورات الخطيرة التي تجري على الأرض صدرت قرارات صارمة بالبدء بمرحلة خنق رقاب العملاء والتعامل الثوري مع المشبوهين والعملاء في الميدان مع ضرورة عدم التهاون مع أي محاولة لخرق الإجراءات الأمنية التي فرضتها المقاومة. ووضع خطاب إدانة موقع من المقاومة الفلسطينية على جدار قرب المكان الذي رقدت فيه جثث القتلى جاء فيه قدموا معلومات للعدو عن أماكن رباط وأنفاق وأماكن عبوات ومنازل مجاهدين وأماكن صواريخ قام الاحتلال بقصف غالبيتها ونتج عن ذلك العديد من الشهداء من المقاومين. وبناء عليه تم تنفيذ حكم العدالة الثورية.

 

من جهة أخرى، قدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مبادرة جديدة في مجلس الأمن الدولي بعد يومين على استئناف تبادل إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

وجاء في نص مشروع القرار الأوروبي، الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، إن الدول الثلاث تدعو إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري، وإلى رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة ووضع نظام مراقبة للتبليغ عن اي انتهاك لوقف إطلاق النار والتحقق من تدفق البضائع إلى غزة.

 

وقال دبلوماسيون ان الهدف من هذا القرار هو تعزيز الجهود للتوصل إلى اتفاق بين دول مجلس الأمن الـ15 على قرار يخص غزة، بعدما واجه مشروع قرار قدمه الأردن اعتراضا وخصوصا من جانب الولايات المتحدة. ويستجيب مشروع القرار لقلق إسرائيل حيال الأمن كما أنه يلبي مطالب الفلسطينيين من جهة رفع الحصار. ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقديم اقتراحات لتطبيق عناصر القرار في خطوة تهدف إلى استئناف مفاوضات السلام.

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مسئول سياسي قوله انه ليس هناك أي اتصالات حاليا لاستئناف مفاوضات التهدئة ولكنه توقع في النهاية ان يتباحث الطرفان على أساس الاقتراح المصري.

وتحدث مسؤولون في الأمم المتحدة عن أملهم في ان تنعش المبادرة الأوروبية جهود السلام المصرية وتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق نار دائم.

ويدعو مشروع القرار الاوروبي إلى عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة. وينص ايضا على رفع القيود الاقتصادية والانسانية عن القطاع للبدء بعملية اعادة اعمار واسعة النطاق، كما يدعو إلى اعادة فتح المعابر الحدودية. ووعد الامين العام للامم المتحدة بتقديم المساعدة لاعادة اعمار غزة ولكنه حذر من ان هذه قد تكون المرة الاخيرة بعد حصول ثلاث حروب خلال ست سنوات. وقد بدأت إسرائيل هجوما على القطاع يوم الثامن من يوليو بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود من غزة. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية ان قذيفة مورتر أطلقت من غزة قتلت طفلا إسرائيليا أربع سنوات في مزرعة على الحدود اليوم الجمعة.

والطفل هو رابع مدني يقتل في إسرائيل منذ اندلاع الصراع في الثامن من يوليو أول قتيل إسرائيلي منذ انهيار الهدنة التي توسطت فيها مصر في وقت سابق هذا الأسبوع.

وتوعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الجمعة حركة حماس بأنها ستدفع غاليا ثمن مقتل طفل إسرائيلي بقذيفة أطلقت من قطاع غزة، مؤكدا ان إسرائيل ستكثف عملياتها العسكرية.

ونقل اوفير جندلمان المتحدث باسم نتانياهو عن الأخير قوله ان حماس ستدفع غاليا ثمن هذا الهجوم. الجيش والاستخبارات سيكثفان عملياتهما إلى ان يتحقق الهدف من العملية العسكرية التي أطلقت في الثامن من يوليو الماضي.

وقالت الشرطة الإسرائيلية ان أكثر من 60 صاروخا أطلقت من غزة على إسرائيل أصاب واحد منها معبدا يهوديا في مدينة أسدود ما أدى إلى اصابة خمسة أشخاص. وقال مسئولو صحة فلسطينيون ان القوات الإسرائيلية نفذت أكثر من 25هجوما جويا في غزة امس الجمعة وقتلت أربعة أشخاص.

وقتلت غارة إسرائيلية الخميس الماضي في رفح جنوب القطاع ثلاثة قادة من كتائب القسام هم محمد ابو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم، وتوعدت الكتائب بأن إسرائيل ستدفع ثمن هذا الاغتيال.

أما وزير المالية الإسرائيلي يائير لبيد فأكد ان القادة الثلاثة لن يكونوا آخر القتلى. وأكد أن على قادة حماس ان يعرفوا أننا لن نتوقف الآن.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه ان على كل واحد منهم، من الجناح السياسي او الجناح العسكري، خارج او داخل غزة، ان يعرف انه هدف مشروع للاغتيال طالما أنهم مستمرون في تهديد المواطنين الإسرائيليين.

ومنذ انهيار هدنة مدتها عشرة أيام يوم الثلاثاء ركزت إسرائيل هجماتها على القيادة العسكرية لحماس.

وفي هذه الاثناء حثت منظمة اوكسفام المجتمع الدولي على التعليق الفوري لامدادات السلاح والذخائر لوجود خطر جدي من ان تستخدم لانتهاك القانون الانساني الدولي. واشارت المنظمة إلى ان هذه الحرب هي الاسوأ التي تشهدها في قطاع غزة، على صعيد القتلى المدنيين والدمار، خلال 20 عاما من عملها هناك.

من جهة اخرى، شهدت العاصمة القطرية الدوحة امس الجمعة اجتماعا ثلاثيا هو الثاني في غضون 24 ساعة بين أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، بحسب ما أفاد مصدر فلسطيني. وأضاف المصدر ان الاجتماع متابعة للاجتماع الذي عقد الخميس واستمر نحو ثلاث ساعات في قصر أمير قطر. وتابع المصدر ان من المتوقع ان يغادر عباس الدوحة بعد اجتماع الجمعة. وأجرى كل وفد مشاورات قبل الاجتماع لكن لم تتسن معرفة فحواها.

 

ميدانيا قتل فلسطينيان في غارة جوية إسرائيلية على ارض زراعية قرب مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. كما قتل في وقت سابق رجل وطفل في غارة استهدفت دير البلح وسط القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف 20 هدفا في القطاع خلال الليل، من دون إضافة تفاصيل.