من يستطيع تملك حافلات سياحية لن يزيد عن اصابع اليد؟وهل يستطيع مكتب لا يملك حافلة منافسة مكتب زميل يملك حافلات ؟
عالم السياحة & الاقتصاد –
ما يدور حول النقل السياحي ومطالبة وكلاء السياحة بتملك حافلات سياحية يستدعي الانتباه اليه جيدا ؟ ويمكن الارتكاز على محاور بحثية حيادية لاستطلاع الحقيقة
1-لا احد ينكر على وكلاء السياحة والسفر بحقهم بالمطالبة بامتلاك حافلات سياحية
2- لا احد ينكر دور شركات النقل السياحي ببناء اسطول سياحي بتكاليف تجاوزت 500 مليون دينار على مدار السنوات الماضية .
3-لا احد يمنع او يعترض على قيام شركات او شركة مساهمة جديدة للنقل السياحي بنفس الشروط التي قامت عليها شركات النقل السياحي 4- ما الذي يمنع دخول وكلاء السياحة والسفر ومن خلال جمعيتهم للدخول لشركات النقل السياحي بشراء اسهم او الوصول لتوافقات مثل تعزيز الراساميل وتمثيل وكلاء السياحة في ادارات شركات النقل السياحي وتحقيق فوائد ومنافع على كل المستويات
اذا اين المشكلة ؟
المشكلة تقوم على رغبة افراد من الشركات والمكاتب السياحية بامتلاك حافلات نقل سياحي وكل على انفراد ، وبشروط تختلف عن ما قامت عليه وفق القوانين والانظمة شركات النقل السياحي وهو ما تعتبره شركات النقل السياحي غير عادل او منصف ، ويقول عارفين انه لا يعقل ان ينافس مكتب سياحي لا يملك سوا كلفة شراء الحافلة الواحدة دون توفير اي خدمات مساندة لها لتعمل وفق اشتراطات النقل السياحي وفيما لو وافقت الحكومة على امتلاك الحافلات فذلك يعني عدم ربطها بعدد من الحافلات وبقية الالتزامات المبيرة والمكلفة
ثم هناك امر آخر وهو كيف سيبيع من يملك حافلة سياحية خدمات النقل السياحي لمكتب زميل له ومنافس لا يملك القدرة على شراء حافلة او حافلات ؟
ثم ان هناك اشتراطات تتعدا امتلاك الحافلة من المكتب السياحي لتأجيرها او استخدامها عدا الزامه بحد ادنى من الحافلات كما الزمت شركات النقل السياحي وهي الخدمات المساندة التي تضمن اعلى درجات الخدمة وبمواصفات معروفة تضمن الراحة والرفاهية والسلامة …وهنا يثور سؤال آخر .. لمن يشتكي السائح الذي يصادف اي مشكلة او معاناة بعد اي رحلة ؟ سيشتكي بالضرورة الى الشركة المنظمة للرحلة وهي ذاتها من يملك الحافلة وستذهب شكواه في مهب الريح على الغالب …
لا يفهمني احد بانتصاري للنقل او الوكلاء وكلاهما يعملان باتجاه واحد ولكن اجد من واجبي القاء الضؤ على ثغرات وتجارب فاشلة في امتلاك الوكلاء لحافلات سياحية
ودعونا من الشروط والقوانين والانظمة فهي من صناعتنا ويمكن تعديلها لكن لا ضرر ولا ضرار
ولا يمكننا تجاهل ان من يستطيع تملك حافلات سياحية لن يزيد عن اصابع اليد ، ومن لا يستطيع سيتجاوز عددهم 400 مكتب وشركة على اقل تقدير وهؤلاء لن يتمكنوا من منافسة نظرائهم بتكاليف السياحة والبرامج وسيواجهون منافسة غير عادلة على اقل وصف وتقدير..
وعلى سبيل المثال هل يستطيع مكتب او شركة سياحة منافسة مكتب يمتلك حافلة او حافلات سياحية في عروض عمرة او حج ؟
وهل يستطيع مكتب لا يملك حافلة منافسة مكتب زميل له يملك حافلة في الرحلات الداخلية ؟
وكذلك في كل انواع البرامج السياحية لن يستطيع اي مكتب منافسة المكاتب المقتدرة على شراء وامتلاك الحافلات مما يعني بالنتيجة خروج مئات المكاتب من الاسواق …!!؟10-06-2014