انطلاق فعاليات المعرض والمؤتمر الأول للسياحة العلاجية في بغداد
وكالات: انطلق في العاصمة بغداد، مؤتمر ومعرض خاص بقطاع السياحة العلاجية للمرة الأولى في العراق، والذي يستمر من اليوم الأحد وحتى الثلاثاء 29 أبريل في بغداد.
وأعلن أحمد صالحي، رئيس الهيئة الإدارية لأول معرض ومؤتمر للسياحة الطبية في العراق، لرووداو أن هدفهم الرئيسي هو فتح بوابة جديدة للأجانب من خارج البلاد ليأتوا إلى العراق ويتلقوا العلاج الطبي.
وقال الدكتور أحمد صالحي: “نريد إقامة علاقة أقوى بين شركات الأدوية الأجنبية والصحة العراقية لمزيد من التنسيق وتصدير وتبادل المنتجات الطبية وعلاج المرضى بيننا”.
يقام المعرض برعاية وزارة الصحة العراقية وبمشاركة العشرات من مسؤولي الصحة والإدارة في النظام الصحي العراقي، وتقام عدة ندوات لتعزيز قطاع السياحة العلاجية وتحسين جودة العلاجات.
ومن جانبه أكد المستشار في رئاسة الجمهورية جمال المحمداوي، اليوم الاحد، ان مؤتمر السياحة العلاجية يعد خطوة استراتيجية لاستعادة مكانة العراق الطبية، فيما اشار الى ان هذه الجهود تتطلب تكاتف المؤسسات والأفراد.
وقال المحمداوي، في كلمته خلال المؤتمر العراقي الأول للسياحة العلاجية، إن “المؤتمر العراقي الأول للسياحة العلاجية، مهم باعتباره مبادرة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة العراق كمركز طبي متطور، منفتح على آفاق التعاون الإقليمي والدولي”.
وأوضح، ان “انعقاد هذا المؤتمر يفتح أمامنا نافذة واسعة نحو مستقبل السياحة العلاجية، التي لا تقتصر على تبادل الخدمات الطبية فقط، بل تتمثل أولاً في استعادة الثقة بالمؤسسات الصحية العراقية، وإبراز كفاءة الطبيب العراقي الذي أثبت في جميع المحافل قدراته العلمية والإنسانية”.
وأضاف، “لا يمكن الحديث عن السياحة العلاجية دون التأكيد على أن حجر الأساس لهذا المشروع الطموح هو جودة الخدمات الطبية، وسلامة المريض، والتزام الطبيب والمؤسسات الصحية بأعلى المعايير الأخلاقية والعلمية”.
ونوه، أن “تطوير القطاع الصحي لا يقتصر على تحديث المعدات والبنى التحتية فحسب، بل يتطلب استثماراً حقيقياً في الإنسان، الطبيب والمريض معاً، فالطبيب هو من يمنح الأمل ويبعث الطمأنينة، والمريض يستحق أن ينال رعاية تضاهي أرقى ما يقدم في العالم”.
وأكد المحمداوي، “نؤمن بأن السياحة العلاجية الناجحة تبدأ من احترام كرامة المريض، وجعل صحته وسلامته فوق كل اعتبار، إضافة إلى بناء منظومة صحية تتسم بالمهنية العالية، والإدارة الرشيدة، والشراكة الفاعلة بين مختلف القطاعات الطبية والصحية”.
وتابع، أن “هذا المؤتمر لا يمثل فقط منصة لمناقشة الخطط والأفكار، بل يعد فرصة حقيقية لتعزيز بيئة طبية قائمة على الاحترام، والأخلاق، والابتكار، كما يشكل مناسبة لتأكيد دور الطبيب العراقي باعتباره حجر الزاوية في إعادة بناء الثقة بالقطاع الصحي العراقي، واستعادة مكانته الإقليمية والدولية.
ولفت، إلى أن “تحقيق نجاح هذا المشروع الوطني، يتطلب الأمر تكاتف جميع الأطراف المعنية، من مؤسسات وأفراد، واضعين صحة الإنسان وكرامته فوق كل اعتبار، ومستندين إلى قيم الرحمة والإنسانية والمهنية الصادقة”.