التهم الموجهة لـلاعلامي باسم يوسف- سياسية
قال «طارق رضوان» المدير المساعد للأبحاث في مركز «رفيق الحريري» أن الأسلوب الفكاهي للمذيع الساخر «باسم يوسف» مقدم برنامج «البرنامج» له أهمية بالغة للإبقاء على المساحة السياسية، والنقاش الاجتماعي بعد الثورة، بالرغم من محاولات إغلاقه.
وأوضح «رضوان» لموقع «المونيتور»، أن الدستور الجديد الذي وضعته اللجنة التأسيسية التي هيمن عليها الإسلاميين تجعل من غير القانوني، إهانة الرئيس أو نبي الإسلام، ويكلف الدولة بالحفاظ على القيم، والأخلاق العامة، والنظام العام، موضحًا أن اختيار «يوسف» لـ اللغة الإباحية، هو رد مباشر لاختيار الإسلاميين لكلماتهم، وأنه لم يكن سيأخذ هذا الاتجاه لو كانت لغة الإسلاميين، أو من في السلطة أخذت طريقًا أخر.
ويؤمن «رضوان» أن التهم الموجهة لـ «يوسف» لها أهداف سياسية، وأن الإخوان المسلمين، والمحامين التابعين لهم يعتمدون على الغضب الأخلاقي لهذا النمط الجديد الذي يدفع بالمحرمات الاجتماعية ويعتمدون على هذا الغضب لمعاقبته وإخراسه، مشيرًا إلى أنه منذ حصل الإسلاميين على السلطة تصاعدت آراءهم وأصواتهم أكثر مع صعود الرئيس «محمد مرسي» للرئاسة وما خرج من كلماتهم قدم مادة هائلة ليختار «يوسف» منها.
إلا أن «عادل عبد الصادق» خبير الإعلام الاجتماعي في مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والإستراتيجية، يرى أنه لا يوجد أي تعارض بين حقوق المجتمع والفرد داخل المجتمع المصري، فمن وجهة نظره أنها مسألة ممارسة «الحرية الفردية المسئولة» التي ينحرف عنها «يوسف».
أما «أسامة مفتاح» الموظف في جمعية دولية غير حكومية في القاهرة، يرى أنه ليس من الصحيح أن يتم مطالبة «يوسف»، بتغير اللغة التي يستخدمها لأن هذا سوف يعمل على تغيير كوميديا، وشخصية البرنامج ككل، ولكنه يعترف بأنه لا يشعر بالراحة بعض الأوقات عندما يشاهد البرنامج مع والدته أو شقيقته، « فالجميع يشاهدون البرنامج ولكن بمفردهم».
كما أضاف «مفتاح» أن «يوسف» يعكس المجتمع السري في مصر، مؤمنًا أننا نضحك على ما يقوله «يوسف» لأنه يقول شيئًا متواجد في اللغة الخاصة بمجتمعنا