لا مستقبل للحياة الحزبية في الاردن !! بقلم : محمود الدويري
*ثقافة (الرأي الواحد السائدة ) (وسياسة الانا) المعضلة الرئيسة في تكوين الاحزاب
1٬063
مشاركة
-رائينا-الاخبار لا مستقبل للحياة الحزبية في الاردن، حتى اللحظة لا نرى مؤشرات جدية او مرتقبة لحياة سياسية صحيحة وصحية ، حيث مسيرة الاحزاب وحالتها لا تسير بالطرق السليمة التي تمكن الاحزاب من العيش لتفرز بالنتيجة احزاب ديمقراطية تشارك في الحكم والحكومات ، احزاب تعاني من (امية سياسية) مستفحلة يصعب حلها ان لم اقل استحالة حلها ، وهي الان كما سبق ليست اكثر من حجر بديكور الحكم وحتى اقل من ذلك في الادارات الحكومية والادارية ، وللدلالة على ذلك فان الاحزاب منعدمة الوجود او المشاركة بشكل فاعل يكون تجربة وخبرات وثقافة المشاركة في الحكم سواء كان ذلك تاييد او معارضة
لعل ثقافة (الرأي الواحد السائدة ) (وسياسة الانا) المعضلة الرئيسة في تكوين الاحزاب ، ويبدو ذلك ان مؤسس او مؤسسي غالب الاحزاب يتمسكوا برئاسة الحزب ودوائره ان كان هناك دوائر تعني بشؤون الناس وقضاياهم مدعين انهم يعرفوا كل شئ وان قرارتهم هي الصواب وعلى القواعد ان تصدق بما يرون فقط ،
نرى (الامين الاوحد ) طال الزمن او قصر يختاره الحزب بانتخابات تكاد او تكون غالبا صورية !!!، وليس نتاج عملية ديمقراطية سليمة وكذلك القيادات الرئيسة !!!!، احزاب لا تعرف الا بيانات او مشاركة ببيانات واراء غير مدعومة من اعضاء الحزب او الاكثرية الاجتماعية تكون اما (ردة فعل غير مدروس او محسوب ) او غاية (لاثبات وجود ) وغالبا يساق بمفاهيم ضبابية او يسودها روح (المجاملة) او الاصطفاف ليس اكثر
وحتى نرى احزاب حقيقية فلا بد وبالاصل ان تتبنى الاحزاب روح المعرفة الشاملة معززة باسسيات الديمقراطية وابجديتها وعمودها الالتصاق بقضايا الوطن والمواطن واخضاعها للحوار والنقاش من اعضاء الحزب في كل مكان يتواجد فيه لتبني قرار جماعي او بالاكثرية وهذا لا يمنع من الاستعانة (بدورالخبر والخبراء )من داخل الحزب او خارجه،
وانتهي الى اننا نحتاج الى احزاب مؤهلة تلتصق بقضايا المواطن والوطن ، احزاب تؤمن بالديمقراطية والحوار والنقاش لا ترتهن للملهم الاول والمعلم الذي لا يخطئ روحها المشاركة حيث الاحزاب مسؤولية وليست تجمع لافراد او اشخاص للانتفاع