لا يخفي على احد تخوفات الدول المنتجة للنفط بعد الانخفاض الهائل والمستمر بالاسعار العالمية وعدم وجود امال لتلك الدول بعودة الاسعار لتشهد موجة صعود جديدة ولهذا تجري منظمة ودول أوبك اتصالاتها لتخفيض الإنتاج النفطي نتيجة لهبوط حاد في اسعار النفط في وقت يتحدث فيه اقتصاديين عن عدم جدوى ذلك معللين ارائهم باسباب كثيرة
وما زال تزايد فيه الإمدادات الوفيرة من النفط عالي الجودة مثل الغاز الصخري بالولايات المتحدة تجاوز الطلب في الكثير من الأسواق ما أدى لارتفاع المخزون في مختلف أنحاء العالم. وما يقوله اهل أوبك حول عدم انفرادهم بالانتاج ورغبتهم الدائمة في احداث التوازن في السوق ينبئ بدون شك عن نية اوبك لتخفيض الانتاج لمنع استمرار هبوط الاسعار . ومعلوم ان الدول المنتجة الاعضاء في اوبك تتعامل بسياسات سعرية مختلفة فمثلا السعودية تبيع امريكا النفط باسعار اقل مما تبيعه للاسواق الاسيوية والاوروبية ، ومما يثير الرعب في الدول المنتجة ان الانخفاض في الاسعار رافق خروج تقريبي للنفط الليبي من المعروض اضافة الى امتلاء خزانات الدول المستوردة لفترة غير قصيرة ووسط اغراءات بشراء صفقات باسعار خاصة من الدول المصدرة بينما اتخذت الحكومة الامريكية قرار باغلاق كثير من ابارها المنتجة
ويقول مراقبين ان التخفيض قد يكون ورائه اسباب اقليمية وسياسية عالمية او توجه لادامته لفترة طويلة بسبب توجه كثير من الدول للاعتماد او تطوير وسائل توفير الطاقة البديلة والنظيفة في دول كانت قد خفضت استيرادها من النفط بنسبة ما بين 10-15% لاتبعها ةسائل اعتماد الطاقة البديلة وترشيد استهلاك الطاقة وهو ما خلق تخوفات عند دول منتجه تعتمد في اقتصادياتها على استخراج وبيع النفط كمورد رئيسي..
المهم هنا في الاردن وضمن سياسة تحرير اسعار المحروقات لم نشهد انخفاض بالاسعار بنسبة 25% تبعا لانخفاض الاسعار العالمية منذ شهر حزيران فقط هذا العام ….