جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

كيف نجعل الاردن مقصدا مباشرا للسياحة العالمية ؟ كتبه : رئيس التحرير

509

اول الحصاد في السياحة هو احسان واتقان الفرز بين منتجاتنا السياحية ، ولحسن الحصاد والفرز لا بد من تعرف على المنتوج  والمنتج السياحي حتى لا نخلط الامور وتصبح حسب القول -ليمون تمر هندي الخ – ، نحن امام حصاد اولي ينتجه السياحة الوافدة اي التي تأتي الى الوطن من كل دول العالم ، وهذا النمط من السياحة هو الاهم لاقتصادنا الوطني وهو البقرة التي تاتي لنا بالاموال من خارج البلاد وهي المدرة للعملات الاجنبية والمشغلة للفنادق والمطاعم والخدمات ..

وحصاد هذا المنتج يجب ان يخضع لمقاييس واعتبارات مختلفة  هي :

1- المؤشر الاول :حجم السياحة الوافدة عموما  ويتبعه المؤشرات التاليه :

2- حجم ما شغله هذا النمط من ليالي في الفنادق  وتبعا لذلك ما صرفوه او انفقوه او ما زاروه من مقاصد سياحية داخل الوطن .

3- الفرز ما بين سياحة المجموعات والسياحة الفردية ولهذا اهمية كبيرة .

4- تبيان غاية الفرد او المجموعة من الزيارة  .

5- تبيان المقاصد السياحية المتنوعة داخل الوطن  وتحديد جهتها وهل كانت محددة بالتوجه لمكان محدد والعودة او لزيارة مقاصد ومسارات سياحية متعددة .

6-  مراعاة النمطية في السياحة الوافدة  ومدا تصنيفها ما بين سياحة (غنية  رغبت بزيارة الاردن تحديدا )..او سياحة مجموعات مرتبطه بعروض محددة (رخيصة  تم ترشيحها من جهة ما ) او سياحة (الصدفة والمرور) او السياحة ذات الدلالة والتي تقوم  على الترشيح لمؤسسات او جمعيات او منظمات رشحت الاردن لتكون مقصدا سياحيا   وكلها لا ننتقص من اي واحد منها الا انها تبقى مؤشرات تفيد في دورنا في ترويج الاردن السياحي .

7- لفرز  ومعرفة حصادنا من السياحة الوافدة (القادمة )  بطريقة واقعية يجب ان لا نستبعد ايضا ما يحدث في الاقليم حولنا من توترات  سياسية  وبهذا الصدد :

أ- من يأتينا نتيجة رغبته في ايجاد مكان لاجازته و عطلته في الاردن نظرا لعدم جود فرصة امان او استقرار في مقصد غير الاردن  كان يخطط لقضائها فيه  مفيد ولكنه لا يحسب ان نتيجة لجهود ترويج اردنية  وانما بديل غير معزز بالرغبة من ناحية وبديل لا بد منه 

ب – ما يأتينا من سياحة وافدة ضمن مجموعات وضمن برنامج اقليمي لنا فيه حصة هامشية تكاد تشابه المرور ايضا لا نستطيع ان نقول انه غير مفيد ولكنه لا يحسب لجهوودنا في جعل الاردن مقصدا  مباشرا للسياحة.

ج -ما ياتينا من سياحة وافدة ضمن عروض رخيصة لا تتلائم مع الكلفة الحقيقية ايضا مفيد ولكنه لا يستطيع احد ان ينسبه للجهود الاردنية  في الترويج السياحي وتحفيز رغبات الناس في العالم لجعل الاردن واحد من اختيارهم .

د- ولا يستطيع احد ان ينسب لنفسه الجهد والنجاح في تشجيع سياحة المرور والترانزيت حيث هذا النمط يأتي صدفة وحسب الظروف ولا يمكن البناء عليه او تضمينه لاحصاء علمي مجرد 

بعض مما قلنا وغيره الكثير مؤشرات لا بد من اخذها بعين الاعتبار ان اردنا ان نتعرف على مكانتنا السياحية في العالم ، وبعضها او كلها تقودنا الى اتخاذ قرارات بعيدة كل البعد عن العواطف او التضليل  لبناء برامج واقعية ومباشرة مع الاسواق وعدم الاحتماء مع اعلاميين يزوروا الاردن ليكتبوا عنه عموما بما يتناقض حتى مع ابسط مفاهيم التروبج وتكلفنا الملايين بنفس الوقت هي ومكاتب تنشرها هيئة تنشيط السياحة 

وقد ارى 

1- بناء برامج ترويجية بسيطة ومعقولة الكلفة  تتضمن اكثر من مسار سياحي .

2- ان يسبق البرنامج الذي يعد بالتعاون ما بين الوزارة والفنادق والمطاعم والنقل ومكاتب السياحة-تنسيق تام يتم وضع فيه كل المحفزات المباشرة لجعل الاردن مقصدا سياحيا مباشرا 

3- وبمعنى آخر برامج ترويجية (مباشرة )ضمن توليفه من البرامج المتنوعة  التي ترضي وتشبع رغبات السائح ، وذلك ممكن ..وليس صعبا 

4- يبقى دور الهيئة( السياحة ) في نشر او التعاون في نشر البرامج من خلال وسائل الاعلام مباشرة او من خلال عروض شركات ومحركي السياحة العالمية 

ونكتفي ……[email protected]