جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

عدوى عزوف السائحين تنتقل الى تونس عقب ذبح فرنسي بالجزائر

672

برلين – قالت وزيرة السياحة التونسية آمال كربول، الاثنين، إن نحو ثلث الحجوزات السياحية الفرنسية إلى تونس ألغيت بعد وقت قصير من ذبح سائح فرنسي في سبتمبر/ايلول على يد متشددين إسلاميين في الجزائر المجاورة.

وأدت الاضطرابات السياسية المتزايدة وعنف المتشددين في شمال أفريقيا منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011 إلى الحاق اضرار بقطاع السياحة في منطقة تشتهر بشواطئها الرائعة على البحر المتوسط ويقبل عليها السائحون الفرنسيون منذ وقت طويل.

وقالت وزيرة السياحة التونسية للصحفيين على هامش مؤتمر للسياحة في برلين “شهدنا خلال ثلاثة أيام الغاء 30 في المئة من الحجوزات… انه شيء مخجل لأن أكتوبر عادة من الشهور التي تشهد قدوما مكثفا للسائحين من فرنسا.”

وتمثل السياحة 7 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في تونس.

ومن المقرر أن تجري تونس انتخابات برلمانية في 26 أكتوبر/تشرين الأول وانتخابات رئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني. ونالت تونس الاشادة كنموذج للتغيير في المنطقة بعد انتقالها السلمي نسبيا نحو الديمقراطية في اعقاب الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في احتجاجات حاشدة قبل ثلاثة أعوام.

وقالت كربول “لكن حتى إذا نجحنا كدولة في التأمين بنسبة 100 في المئة فنحن لسنا محصنين من تداعيات الاحداث في المنطقة التي نعيش فيها.”

وتوضح ارقام وزارة السياحة تراجع عدد السائحين القادمين من فرنسا إلى تونس بنسبة 6 في المئة في الاشهر التسعة الأولى من العام 2014. وانخفض عدد السائحين القادمين من أوروبا بوجه عام بنسبة 2.1 في المئة رغم ارتفاع اعداد القادمين من مختلف انحاء العالم بنسبة 0.2 في المئة.

وقالت كربول إن الحكومة التونسية ضاعفت أعداد قوات الأمن عند الحدود وكثفت عمليات الفحص للقادمين من ليبيا والجزائر، وقامت بوضع كاميرات في المناطق السياحية في محاولة لطمأنة السائحين والحفاظ على الأمن.

وأضافت أن الحكومة التونسية تحاول أيضا تخفيف إجراءات منح التأشيرات للتشجيع على السياحة من مناطق مثل شرق أوروبا حيث ان السائحين اقل انزعاجا على الأرجح بشأن الاضطرابات.

وبلغ عدد السياح في نهاية عام 2010 اي قبل شهر من الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس بن علي حوالي 6.9 مليون سائح وهو رقم قياسي، ولكن تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية دفع السياح الى العزوف ليصل العدد في عام 2012 الى 6 ملايين سائح و6.2 مليون سائح في عام 2013.

وعقب ثورة تونس انتشرت أعمال شغب وعدم استقرار مما تسبب في إلغاء الحجوزات وعدول أعداد كبيرة من السياح عن القدوم إلى تونس لكن مع الانتقال الديمقراطي السلس نسبيا في البلاد بدأ السياح في العودة بدرجة أكبر إلى منتجعات تونس السياحية.

وشددت الجزائر أيضا الإجراءات الأمنية. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية في مطلع الأسبوع إن القوات الحكومية قتلت ثمانية يشتبه بأنهم متشددون في منطقة البويرة بشرق البلاد، بينما كانت تتعقب جماعة منشقة على تنظيم القاعدة خطفت وذبحت السائح الفرنسي ايرفيه جورديل في سبتمبر/ايلول