توجه للشراكة بين الأمن والمواطن العربي لمواجهة الجرائم السياحية
تونس – دعا ممثلون عن وزارات الداخلية في الدول العربية الخميس في ختام مؤتمر أمني عربي بتونس إلى “إقامة شراكة فعالة” بين أجهزة الأمن السياحي وسكان المناطق السياحية” بهدف “مواجهة الجرائم السياحية” في بلدان المنطقة التي تشهد “تفاقما للإرهاب وانتشار السلاح”.
وعقد المسؤولون عن الأمن السياحي في الدول العربية الاربعاء والخميس مؤتمرهم السنوي السادس بمقرّ الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب (التابع لجامعة الدول العربية) في العاصمة تونس.
ودعا هؤلاء، بحسب البيان الختامي للمؤتمر، إلى “إقامة شراكة فعّالة بين أجهزة الأمن السياحي والسكان المحليين وسائر الفعاليات المعنية بالشأن السياحي في المقاصد السياحية، بهدف تعزيز الأمن السياحي وحماية السياح والمرافق السياحية”.
وأوصوا بـ”توظيف أبناء المناطق السياحية في أجهزة الامن السياحي العاملة في تلك المناطق بما يسهم في تعزيز العلاقة مع المجتمعات المحلية ويعزز التعاون في مواجهة الجرائم السياحية”.
ودعا المؤتمر الدول العربية إلى “تعزيز البرامج التوعوية الموجهة لسكان المقاصد السياحية، بما يدعم إحساسهم بالمسؤولية عن الأمن السياحي، ويركز الوعي بانعكاس أي خلل في تأمين السياحة سلبا على مستوى حياتهم المعيشية”.
وأكد “أهمية تعزيز التعاون بين الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للسياحة من أجل تعزيز رؤية مشتركة لتعزيز الأمن السياحي العربي، والاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى منظمة السياحة العالمية في هذا المجال”.
واعلن محمد بن علي كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الاربعاء في افتتاح المؤتمر ان المنطقة العربية “تمر بظروف امنية دقيقة” جعلت “المهام الملقاة على عاتق اجهزة الامن السياحي تزداد”.
وقال كومان إن “تفاقم الارهاب وانتشار السلاح ولجوء التنظيمات الارهابية المتزايد الى عمليات الخطف طلبا للفدية لتمويل انشطتها الارهابية” أصبحت مسائل “تطرح تحديات حقيقية” في “تأمين السياحة وضمان سلامة السائح.
وشارك في المؤتمر ممثلون عن مختلف وزارات الداخلية في الدول العربية وجامعة الدول العربية وجامعة نايف السعودية للعلوم الامنية والمنظمة العربية للسياحة ومنظمة السياحة العالمية.