جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

وزير السياحة المغربي: قرار باريس بإعادة السياحة ايجابي

449

لرباط – قال لحسن حداد وزير السياحة المغربي، الخميس، إن قرار الخارجية الفرنسية الجديد بتصنيف المغرب كبلد سياحي آمن، بعدما كان ضمن خانة البلدان الحساسة، “أمر ايجابي يعكس حقيقة الوضع” في المغرب.

وقررت فرنسا، التي تخوض حربا ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” المتطرف في العراق، الخميس، توسيع نطاق تحذيرها للفرنسيين “لتوخي اقصى درجات اليقظة” من حوالى ثلاثين الى اربعين دولة، من بينها الدول المغاربية.

وجاءت التحذيرات الفرنسية بعد خطف وذبح المواطن الفرنسي ايرفيه غورديل (55 سنة) في 21 ايلول/سبتمبر، شرق العاصمة الجزائرية، على يد جماعة “جند الخلافة” الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت دوافع خطف غورديل تتمحور حول نداء وجهه زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابوبكر البغدادي الى الجماعات المؤيده له، تدعوهم الى استهداف رعايا الدول المشاركة في قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تقصف مواقع تابعة للتنظيم في كل من العراق وسوريا.

دفع هذا مهنيي القطاع السياحي في المغرب الى اعتبار هذه التحذيرات، “متسرعة وجد مبالغ فيها” وستضر بمصالح الجانبين.

وأكد وزير السياحة المغربي أن “إلغاء الحجوزات من طرف السياح الفرنسيين الى المغرب محدودة بشهادة الفاعلين والمنعشين السياحيين الذين اتصلنا بهم كوزارة وأكدوا لنا استمرار توافد السياح”.

ويشكل السياح الفرنسيون ما بين 35 و40 بالمئة من مجمل السياح الوافدين على المملكة، في بلد تعتبر فيه السياحة ثاني أكبر مساهم في إجمالي الناتج المحلي بعد الزراعة، بنسبة 10 بالمئة. ووفر القطاع 100 مليار درهم من العائدات (9,5 مليار يورو) في 2013.

واعتبر الوزير أن “الثقة في وجهة السياحة المغربية لم تتزعزع”، معتبرا أن “تصوير افلام اميركية عالمية بوجود مشاهير من قبيل طوم كروز وطوم هانكس ونيكول كيدمان، أو قضاء جورج كلوني لشهر العسل في مراكش، دليل على هذه الثقة”.

والمغرب هو البلد المغاربي الوحيد على موقع وزارة الخارجية الفرنسية، الذي يكسو خريطته اللون الأخضر، باعتبار “درجات الحذر عادية” فيه، وذلك بعدما تم وضعه في البداية على لائحة الدول المعنية بالتهديدات الإرهابية.

وينتظر أن يستقبل المغرب نهاية 2014 وبداية 2015 أحداث رياضية هامة هي كأس العالم للأندية البطلة، وكأس أفريقيا للأمم، حيث أكد الوزير أن “الحجوزات ما زالت مستمرة، لحضور هذه الاحداث المهمة”.

وعرض المغرب تجربته وحصيلته في مكافحة الارهاب، خاصة فيما يتعلق بـ”تنظيم الدول الإسلامية” والتحاق المقاتلين المغاربة بصفوفه، وذلك عقب انعقاد الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكشف محمد ياسين المنصوري، مدير المخابرات العسكرية المغربية، في عرض ألقاه الثلاثاء أمام لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي، أن السلطات الأمنية منذ 2002، أحبطت 119 مشروع تفجير تستهدف مقرات المصالح الامنية والمواقع السياحية والدبلوماسية وأماكن العبادة اليهودية والمسيحية.

كما أحبطت المصالح الأمنية المغربية، حسب المصدر نفسه، 109 مخططات اغتيال ضد الأمنيين والرعايا اليهود والشخصيات السياسية الوطنية والأجنبية، وسبعة مشاريع اختطاف رهائن، موضحا وجود 500 مغربي يترقبون الالتحاق بتنظيم “الدولة الاسلامية” المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق