جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

شخصية سياحية ..باتت اليوم ملومة محسورة نراقبها بضمير له عيون !

2٬250

لا يكفي ان يمارس شخص ما اعمال السياحة حتى نصفه بالشخصية السياحية ، وخلال حياتي المهنية ورفقتي لأهل السياحة بكل اطيافها وجدت ان المهن السياحية يقتحمها من لا يملكون خلقا طمعا في الربح ودون اي مراعاة لاخلاقيات المهنة التي توارثها اهل السياحة في الاردن وغيرها دون شك 

وللاسف ..نجد بيننا في القطاع من يحسبون انفسهم قد تخرجوا من مدارس ما يعتقدونها ( الفهلوة والشطارة )  ليضربوا السياحة وسمعتها ويضرون زملائهم عن قصد وعلى امل اخراج غيرهم من السوق باساليب يقال عنها غير اخلاقية 

فئة الفهلوة والانتهاز تحاول ما استطاعت التقرب من اصحاب القرارات السياحية الحكومية من خلال اقامة الحفلات والموائد بمناسبة وغير مناسبة طمعا في ارضاء المسؤولين او طمعا في الحماية  وبذات الوقت يقرفونا بالتنظيرات والكلام المرسل الذي يصب في بناء ما (يعشعش) في احلامهم ورؤياهم 

كما ان هذه الفئة معروفة في القطاع وينبذها القطاع السياحي ويخاف من الاعيبها التي عادة ما تبدأ ( حلسه ملسه ) اي بمعنى سهلة لكنها سرعان ما تنكشف من اهل السياحة العريقين …

اخلاق السياحة تركتز على عوامل اولها الصدق والامانة مع كل الناس وتتجلى في التعامل بين الزملاء المبني على الاحترام والمودة والوجه الواحد دون نفاق او انانية والايمان ان الارزاق من عند الله والتنافس لا يجوز ان يتعدى العمل والاخلاص فيه دون اي محاولة للاستيلاء على عملاء زملائهم باساليب مرفوضه ومكشوفه 

ما دفعني للحديث عن اخلاقيات السياحة ورفضها للابتزاز والتسلق والتطفل هو واحد من القطاع سقطت عن وجهه كل الاقنعة وصار معروفا لكل اهل القطاع دون ان اذكر اسمه …

واحد خرج من القاع  ليحصد ما زرع غيره بما يحسبه شطارة …وبات اليوم ملوما محسورا نرقبه بضمير له عيون