سياحة البترا تتراجع .. بسبب الظروف السياسية المحيطة او تقصير بالترويج

سجل مجموع السياح القادمين إلى مدينة البترا الأثرية لشهر آب الماضي، تراجعا بلغت نسبته (13%) مقارنة مع ذات الشهر من العام الماضي، بحسب الإحصاءات الصادرة عن سلطة إقليم البترا التنموي السياحي أمس.

وتراجعت السياحة الأجنبية القادمة إلى البترا الشهر الماضي بنسبة (22%) والمحلية والعربية بنسبة (6%) مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، إذ بلغ مجموع زوار شهر آب نحو (33322 زائرا) من ضمنهم (18227 سائحا أجنبيا) و(14176 زائرا عربيا ومحليا).

وبحسب الإحصائية، فقد تراجعت إيرادات المدينة هي الأخرى بنسبة (10%)، إذ بلغ مجموع قيمة الرسوم المستوفاة من الزوار لشهر آب نحو (413564 دينارا).

وأدى تراجع أعداد الزوار نتيجة الظروف السياسية المحيطة بالمملكة، إلى تراجع نسب إشغال المنشآت السياحية المختلفة وحجم التداول في السوق السياحي، مقارنة مع المواسم السياحية الماضية.

وأكد رئيس جمعية فنادق البترا السياحية فواز الحسنات، أن هذا التراجع الخارج عن إرادتنا والذي جاء جراء الظروف السياسية المحيطة بالأردن، قد تسبب أيضا بتراجع إشغال الفنادق السياحية بشكل كبير.

وبين أن تراجع إشغال الفنادق نتيجة هذه الظروف، بات يهدد بقاء الأيدي العاملة فيها، نتيجة أن إيراداتها لا تفي بالمتطلبات وبكلف التشغيل العالية، مشيرا إلى وجود تحديات أتت في غير وقتها وأرهقت كاهل المستثمرين في القطاع، كالضرائب وارتفاع قيم فواتير الماء والكهرباء، في وقت تعاني فيه الفنادق من تراجع كبير في إشغالها.

وقال الحسنات، ان مؤشرات حجوزات الموسم السياحي الثاني في البترا والذي يبدأ الشهر المقبل، تشير حتى الآن إلى تراجع إقبال السياح مقارنة مع المواسم الماضية، حيث تم تسجيل إلغاءات في بعض الحجوزات الفندقية.

وفي ضوء هذا التراجع في حركة الزوار، تواصلت دعوات مقدمي الخدمات السياحية وأهالي المنطقة، إلى ضرورة تكثيف الترويج السياحي للبترا، والعمل على استقطاب السياحة العربية والمحلية لتعويض نقص السياح الأجانب، من خلال تنويع المنتج السياحي وإقامة الفعاليات التي تشجع على استقطاب الزوار.