الآثار العامة تطلق حملتي تراثنا أجمل وآثارنا أجمل بدون إعتداءات إحتفالاً بمرور مئـة عـام على تأسيسها
عالم السياحة :
تحت رعاية وزير السياحة والآثار مكرم القيسي، أطلقت وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة، اليوم الخميس، من موقع أم الرصاص الأثري، حملتي ” آثـارنا أجمـل بدون اعتداءات” و “تراثنا أجمل”، وذلك ضمن احتفالات الوزارة والدائرة بمرور مئـة عـام على تأسيس دائرة الآثـار العامة، واحتفالاً بيوم التراث العالمي ويوم المتاحف العالمي.
وحضر حفل إطلاق الحملتين، وزير الداخلية الأسبق رئيس جمعية الحفاظ على آثار أم الرصاص سلامة حماد، ورئيس لجنة السياحة والتراث بمجلس الأعيان عبد الحكيم الهندي، والعين الأسبق محمد المور الهقيش، وأمين عام الوزارة الدكتور عماد حجازين، ومدير عام دائرة الآثار العامة الاستاذ الدكتور فادي بلعاوي، والمستشار هشام العبادي، ومدير إدارة الشرطة السياحية العقيد فراس رشيد، ورئيس جمعية المطاعم السياحية عصام فخر الدين، ورئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر سهيل هلسة، ورئيس بلدية أم الرصاص احمد السلايطة، ومساعد متصرف الجيزة سامر الدغمي، وعدداً من وجهاء المنطقة، وأبناء المجتمع المحلي.
وقال الوزير القيسي في تصريحات صحفية خلال الحفل، “نجتمع اليوم في ام الرصاص للاحتفال بيوم التراث العالمي، وهو يوم يذكرنا بأهمية الحفاظ على تراثنا الثقافي والطبيعي وحمايته”.
واضاف ” نحث الجميع على الاعتزاز بأم الرصاص والعمل معًا لحمايتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة، قائلاً ” تعد مشاركتنا جميعا في إدارة هذا الموقع وصيانته أمرًا حيويًا لاستدامته ولتعزيز قيمه”.
وتابع الوزير القيسي ” لقد ورثنا في الأردن إرثًا غنيًا من الآثار والتحف والمناظر الطبيعية التي تعكس تاريخنا وتقاليدنا وطريقة حياتنا”، مبيناً أن المواقع الاثرية ليست مجرد بقايا من الماضي، ولكنها كيانات حية تربطنا بجذورنا وتثري حياتنا وتلهم مستقبلنا.
وقال ” تعد المواقع الاثرية بشكل عام ومواقع التراث العالمي بشكل خاص، مصدر فخر وهوية لنا وللأجيال القادمة، سيما وأن هذه المواقع لها أهمية في تمثيل تنوع الحضارة الإنسانية والعالم الطبيعي، وتعد رموزاً للإبداع البشري، وتعمل كجسر بين الماضي والحاضر.
وبين الوزير القيسي، أن الحفاظ على مواقع التراث العالمي والترويج لها أمر ضروري لتنمية السياحة المستدامة، حيث تتمتع هذه المواقع بإمكانيات هائلة للترويج للسياحة وخلق فرص العمل وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتمكين المجتمعات المحلية”، مؤكداً أهمية وضع خطة إدارة شاملة توازن بين احتياجات السياحة والحفاظ على الموقع الأثري.
وأشار، الى أن دائرة الآثار العامة عملت على تغليظ عقوبات الإعتداء على المواقع الاثرية في مسودة قانون الآثار الجديد، وذلك لضمان حماية أكبر لهذه المواقع وضمان إستدامتها لأطول فترة ممكنة،
ولفت الوزير القيسي، الى أن حماية المواقع التراثية والحفاظ عليها مسؤولية تقع على عاتق الجميع، وتتطلب مشاركة نشطة من قبل المجتمعات المحلية، مشيراً الى أن المجتمع المحلي الذي يعيش بالقرب من هذه المواقع هم خط الدفاع الأول ضد الاعتداءات والتخريب للمواقع الأثرية.
وأكد، أن المجتمعات المحلية تتمتع بمعرفة وفهم وثيقين بمواقع التراث وتاريخها وأهميتها، ويمكن لمشاركتهم في إدارة وحماية هذه المواقع أن تعزز بشكل كبير استدامتها وتضمن حمايتها للأجيال القادمة.
وبين الوزير القيسي، أنه تم إضافة لوحات إرشادية وتعريفية بلغة برايل للمكفوفين وضعاف البصر في موقع أم الرصاص الأثري، حيث سيصار الى تعميم هذه التجربة في جميع المواقع الأثرية بالمملكة.
بدوره، بين مدير عام دائرة الآثار العامة الاستاذ الدكتور فادي بلعاوي، أن الدائرة أقامت عدة محاضرات توعوية بأهمية يوم التراث العالمي في مدارس مختلفة حول المملكة.
ولفت الى أن حملة ” آثارنا أجمل بدون إعتداءات ” تهدف الى رفع الوعي الثقافي للمجتمعات المحلية بأهمية المواقع الأثرية وضرورة حمايتها من العبث والتخريب وتشويهها بالكتابة على العناصر المعمارية، كما سيجري خلال الحملة العمل على إزالة الخربشات عن الجدران الأثرية لضمان استدامة القيم الجمالية والاثرية للمواقع.
وبشأن حملة “تراثنا أجمل” بين الاستاذ الدكتور بلعاوي، أن الهدف من هذه الحملة، هو المحافظة على نظافة المواقع الأثرية والسياحية وتقديمها للزائر بأفضل صورة، وإشراك المجتمع المحلي في المحافظة على سلامة ونظافة المواقع الأثرية والسياحية، وتعزيز صورة الأردن في عيون زائريه وتمثيله بأبهى صورة.
وقال الاستاذ الدكتور بلعاوي، أن المواقع الأثرية والحضارية رمزًا مهمًا للدولة إذ أنها تمثل الموروث الحضاري للأباء والأجداد وشاهدًا على الحضارات التي مرت على المنطقة.
وأكد أن المحافظة على المواقع الأثرية واجباً وطنياً يتطلب تظافر كافة الجهود من المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمجتمع المحلي لضمان ديمومة هذه المواقع وتقديمها بشكلٍ لائق للزوار .
وعلى هامش الاحتفـال بمرور مئـة عـام على تأسيس دائرة الآثـار العامة، والإحتفال بيوم التراث العالمي ويوم المتاحف العالمي وبالتعـاون مع جمعية المحافظة على آثـار أم الرصاص، رعى وزير السياحة والآثار مكرم القيسي حفـل إشهـار كـتـاب ” أم الرصـاص – قلعـة الفسيفساء “.
كما افتتح الوزير القيسي، نُزل أم الرصاص الريفي، والذي تقوم على إدارته جمعية ميفعة أم الرصاص التعاونية والتي قامت بترميمه وتأهيله، ليكون نزل ريفي يقدم خدمة الايواء والطعام والشراب للسائح، حيث أكد الوزير القيسي خلال الإفتتاح أهمية مثل هذه المشاريع ومساهمتها في تشغيل الأيدي العاملة من المجتمعات المحلية.
وتزامناً مع إحتفالات وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة بيوم المتاحف العالمي، افتتح وزير السياحة والآثار مكرم القيسـي ومدير عام دائرة الآثار العامة الاستاذ الدكتور فادي بلعاوي، بحضور النائب مجدي اليعقوب، متحف اللاهون الآثاري، الذي يُعد متحفاً متخصـصـا يطل على وادي الموجب.
ويسلط متحف اللاهون، الضوء على الحضارات الهامة التي مرت على هذا الموقع وعلى الأردن بشكل عام، كما يعرض المتحف قطعا أثرية مميزة تم اكتشافها في موقع اللاهون الأثري، والتي تمتد على فترات تاريخية مختلفة.
كما زار الوزير القيسي، يرافقه النائب مجدي اليعقوب، ومن جمعية حراسة الاراضي المقدسة “الآباء الفرنسيسكان” الأب عمار شاهين والأب برنارد، كنيسة ” القديسين الشهيدين لوط وبرقوبيوس “.
وأكد خلال جولته بالكنيسة ومحيطها، ضرورة الإهتمام بالموقع وتطويره والنهوض به أسوة بما هو معمول به بالمواقع الأخرى، بالاضافة الى وضع دراسة للموقع ليكون ضمن درب الحج المسيحي وذلك لقربه من مدينة مادبا وموقع جبل نيبو.