البوتاس العربية :تنجح في فتح مصدر جديد للغاز الطبيعي يخدم الاقتصاد الاردني- كتب محمود الدويري

القرارات الاقتصادية الحكيمة تتجاوز التحديات بخلق حلول لضمان النجاح والتطور والديمومة ، وفي علم الادارة ركائز اولها ايجاد الحلول ووضع الخيارات والبدائل لتجاوز أي معيق ، وما اقدمت عليه شركة البوتاس العربية مؤخرا في بادرة وجدت من خلالها حلا بديلا لمشكلة الطاقة وهو عصب انتاجها .. يستحق ن نشيد فيه في خطوة جرئية لها نتائج انية ومستقبلية في وقت ترفع فيه كلفة الطاقة بشكل غير محسوب ولا يمكن التنبؤ بمستقبله ، اضافة الى ان ارتفاع تكلفة الطاقة تحرم شركة البوتاس العربية من القدرة على التنافس مع شركة اسرائلية تقع على الجانب الآخر ،وما اقدمت عليه شركة البوتاس العربية من عقد اتفاقية مع برومين الاردن – مع شركة نوبل إنرجي  الامريكية  المستثمرة لحقول غاز البحر المتوسط الجديدة و لتوريد الغازلمدة 15 سنة بكلف هي اقل من المتوفر حاليا مع ضمان استمرار التدفق وبما يضمن للشركة   توسيع طاقتها الانتاجية وقدرتها التنافسية كان قرارا صناعيا استراتيجي وناجح بمعنى الكلمة ويستحق الاشادة ،قرار شركة البوتاس العربية هو قراءة مستقبلية لارتفاع كلف الطاقة في السنوات القادة ويقول الخبراء ان القرار سيحقق وفورات مالية ملموسة  يمكن توظيفها في التوسع والتطوير والتنافس  وزيادة الربحية وكل ذلك ينعكس ايجابا على ايرادات الدولة شركة البوتاس العربية. ومن المنتظر ان يصل الغاز وحسب الاتفاقية للاردن من خلال انبوب يمتد ليصل مراكز الانتاج  من  شواطئ البحر المتوسط وهو ما يمكن ان يحقق فائدة مستقبلية للاردن من خلال استيراد الغاز لانتاج وتشغيل الكهرباء الاردنية بدل الحالة التي يتعرض لها الاردن من خلال تفجير متكرر لخطط الغاز المصري  وستخدم اتفاقية البوتاس القطاع الصناعي والكهرباء من خلال الاستفادة من البنى التحتية التي ستنشئها شركة البوتاس العربية او التي ستدفع نفاقاتها المقدرة ب 30 مليون دولار تسترد قيمتها كفرق باسعار الطاقة لمدة سنتين . المهم ان المبادرة والاتفاقية ستخدم المملكة من جميع النواحي وكمصدر للطاقة وخيار بديل يمكننا من الحصول على طاقة ارخص وتضمن الديمومة