جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

سياحة السعوديه تطلع على تحرية النمسا في التنميه السياحيه والتراثيه

3٬296

عالم السياحة -WTTEN-  التقى وفد الرحلة الاستطلاعية التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة ‏والآثار لجمهورية النمسا والمكون من عدد من مسؤولي الهيئة ‏والقطاع البلدي خلال الزيارة التي انطلقت يوم أمس الأول وتمتد ‏لخمسة أيام بمدير عام التراث الوطني بمكتب رئيس الوزراء ‏النمساوي الدكتور اندرياس ليني، حيث اطلع الوفد على سياسة ‏النمسا في تحويل المباني —–والقلاع الأثرية إلى فنادق تراثية ‏سياحية.‏

واستمع الوفد لشرح عن السياسات المتبعة في تحويل تلك المباني ‏القديمة لفنادق ومواقع سياحية، وكيفية حمايتها و إدارتها ‏وتشغيلها عبر الشركات شبة الحكومية والأهلية وسياسات الترميم ‏والتعويض لأصحاب تلك المباني التي بلغ عددها 650 مبنى ‏تراثي تم تطويرها من مجموع 37 ألف مبنى، كما أقيمت ورشة ‏عمل مشتركة تم خلالها تبادل الأسئلة حيال سياسات الاستثمار ‏والتطوير ومدى إقبال السياح على زيارة تلك المواقع التراثية، ‏والتعرف على المعوقات والقضايا التي تواجه التنمية لهذه النوع ‏من المواقع.‏

كما التقى الوفد بالدكتور توماس ماير مدير شؤون السياحة ‏الدولية بوزارة الاقتصاد، و باربرا كودر نائبة مدير قسم ‏علاقات الاقتصاد لشؤون دول غير الأعضاء في الاتحاد الأوربي ‏بوزارة الاقتصاد، حيث أطلع الوفد على عرض عن العلاقة ‏الاقتصادية بين المملكة والنمسا، كما تم استعراض خطة التنمية ‏السياحية الجديدة للنمسا التي تركز على محاور مثل سياحة ‏التراث والمدن القديمة والبحيرات وسياحة الجبال، ثم تم تبادل ‏الهدايا التذكارية حيث قدم رئيس الوفد الدكتور حمد السماعيل ‏نائب رئيس الهيئة للاستثمار المساعد كتابا مصورا عن المملكة.‏

كما قام الوفد بزيارة بعض المواقع التي تم تطويرها والتعرف ‏بشكل واقعي على تلك الأماكن عن قرب، حيث عبر أعضاء ‏الوفد السعودي عن إعجابهم بالطرق المتبعة في سياسات التشغيل ‏والإدارة وضرورة الاستفادة منها في تشغيل المواقع المماثلة في ‏المملكة.‏

من جانبه بين نائب رئيس الهيئة المساعد للاستثمار الدكتور حمد ‏السماعيل بأن الهيئة سعت عبر هذه الرحلة للوقوف على نماذج ‏من تجربة النمسا المتقدمة في تطوير الوجهات السياحية ‏المستدامة، والتي نجحت البلديات النمساوية بالتعاون مع إدارات ‏السياحة في الحفاظ عليها وتطويرها وتهيئتها بالتعاون مع ‏القطاعين العام والخاص.‏

وأشار الدكتور السماعيل إلى أن الهيئة حرصت على إشراك ‏مسؤولي قطاع الأمانات والبلديات في تلك الزيارات الاستطلاعية ‏للوقوف معهم على التجارب الدولية الناجحة و تفعيلها في مجال ‏الاستثمار في القطاع السياحي .‏

الجدير بالذكر أن رحلات استطلاع التجارب التي تنظمها الهيئة ‏العامة للسياحة والآثار تمثل أحد قصص النجاح التي استثمرتها ‏الهيئة في بناء الوعي المجتمعي والمؤسساتي نحو التراث ‏العمراني، وذلك عبر تعريف المهتمين والمسؤولين في الدوائر ‏الحكومية في المملكة، وهي دوائر شريكة للهيئة في مهمة الحفاظ ‏على التراث العمراني، والفرص الاقتصادية التي يوفرها.