أضرار اصابت معظم المواقع الأثرية السورية نتيجة الهزة الأرضية
عالم السياحة: وكالات
وتفيد التقارير الأولى الواردة من بعض المدن السورية المنكوبة التي تعرضت لزلزال الإثنين الماضي عن أضرار طاولت معظم المواقع الأثرية نتيجة الهزة الأرضية، فقد تعرضت قلعة حلب لأضرار طفيفة ومتوسطة، منها سقوط أجزاء من الطاحونة العثمانية وحدوث تشقق وتصدع وسقوط لأجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية، كما سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخل القلعة وسقطت أجزاء من الحجارة، ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي، وتعرضت واجهة التكية العثمانية لأضرار.
كما تضررت بعض القطع الأثرية المتحفية داخل خزن العرض وظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب.
ونشرت المديرية العامة للآثار والمتاحف على حسابها الرسمي في “فيسبوك” معلومات أولى وصوراً عن الأضرار التي شملت السوق الأثرية القديمة في حلب، إذ يقوم الفنيون في مديرية آثار حلب بمعاينة المدينة القديمة التي تعرضت لأضرار وانهيارات وتصدعات في كثير من المباني السكنية الخاصةوتعرض حي العقبة التاريخي المتاخم لسور المدينة الغربي لأضرار وانهيارات، وهو غير بعيد عن باب أنطاكية، وكذلك الأمر في حي الجلوم التاريخي الذي تعرض بدوره لأضرار إنشائية بالغة منها سقوط أسقف وجدران وأجزاء من واجهات، كما تأثرت بيوت خاصة تاريخية في جادة الخندق بأضرار متوسطة وطفيفة وتفيد المعلومات بسقوط عدد من مآذن الجوامع التاريخية في حلب.
وفي مدينة حماه تأثرت مبان تاريخية في المدينة مما أدى إلى سقوط أجزاء من بعض الواجهات التاريخية لهذه المباني، ومنها أجزاء من واجهة عقار تاريخي أثري على ارتفاع طابقين من شريحة الجلاء، إضافة إلى حدوث تشققات وتصدعات في الواجهات والجدران من مبان أخرى تاريخية، ففي حي الباشورة التاريخي تضررت واجهة العقار رقم (982) من المنطقة العقارية الثانية بسقوط أجزاء من واجهته الرئيسة وتصدعها، ومن مدينة السلمية أفادت التقارير التي نشرتها مديرية الآثار والمتاحف عن سقوط أجزاء من القسم العلوي لمآذن جامع الإمام إسماعيل مما أدى إلى تصدع واجهة الجامع، وشوهدت أجزاء متساقطة من الجدران الخارجية لقلعة شميميس التاريخية.
وفي طرطوس تضررت بعض المباني داخل قلعة المرقب، ومنها أضرار طفيفة ومتوسطة جراء سقوط أجزاء من حجارة بعض الجدران أو واجهات المباني، ومنها كتلة من برج دائري في الجهة الشمالية حيث الأبراج الدائرة الشمالية، كما أدت الهزة إلى سقوط الجرف الصخري في محيط قلعة القدموس وانهيار بعض المباني السكنية المتوضعة في حرم القلعة. ولا تزال أعمال المسح مستمرة كما يخبرنا نائب مدير مديرية الآثار والمتاحف في سورية همام سعد، لكنها تحتاج مزيداً من الوقت بسبب الظروف الجوية حينها
تظل اللجان الفنية للمديرية عاجزة عن الوصول إلى مواقع في شمال سورية وغربها بسبب سيطرة قوات المعارضة عليها، ومنها المدن المنسية وقلعة سمعان ومنطقة عين دارا والنبي هوري في عفرين، وقد تعرضت لسرقات كبرى قامت به