تايلاند تتراجع عن طلب شهادة التطعيم للزائرين الأجانب

عالم السياحة:

سحبت تايلاند، أمس الإثنين، قاعدة تطالب المسافرين الأجانب بتقديم دليل على تطعيمهم ضد كوفيد، بعد أيام فقط من إعادتها العمل بالقانون قبل وصول السياح الصينيين.

صرّح نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة أنوتين تشارنفيراكول للصحفيين بأن شرط حمل شهادة اللقاح -الذي تم الإعلان عنه لأول مرة الأسبوع الماضي ويسري اعتباراً من يوم الإثنين- لن يتم تطبيقه لأنه يُنظر إليه على أنه يردع السياح. وأضاف أن لجنة الصحة التابعة للوزارة اتخذت القرار في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

أُعيد تطبيق قانون اللقاح في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لموجة من السياح الوافدين من الصين بعد قرار بكين بإعادة فتح البلاد أمام العالم، وإلغاء الحجر الصحي للقادمين اعتباراً من أمس الأحد، لكن هذه الخطوة أثارت احتجاجات من صناعة السياحة المحلية، التي قال ممثلوها إن الإعلان المفاجئ عن قواعد الدخول سيؤثر على المسافرين.

صرّح “أنوتين” بأن الإعفاء من شهادة اللقاح سيساعد في تجنب “مضايقة” المسافرين، حيث تم تطعيم معظم التايلنديين، وكذلك السياح من الصين ودول أخرى بشكل كامل، كما أن لديهم درجة معينة من المناعة ضد الفيروس.

أضاف الوزير أن عدد السياح الوافدين إلى تايلندا سيستمر في الارتفاع، وسيدعم الانتعاش الاقتصادي الجاري. وذكر أن البلاد تتوقع وصول ما بين 7 إلى 10 ملايين مسافر صيني جواً هذا العام.

قال “أنوتين”: “إذا استقبل الشعب التايلندي المسافرين بترحاب مع توخيه الحذر بشأن صحته وسلامته، فسيتعافى الاقتصاد بسرعة بعد أن تضرر بشدة بسبب كوفيد خلال السنوات الثلاث الماضية.. سنقوم اليوم بتسريع عملية استرجاع ما فقدناه”.

استقطب ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا نحو 11.5 مليون زائر أجنبي العام الماضي، مقارنة بـ40 مليوناً قبل الوباء في عام 2019، كان ربعهم تقريباً من الصين. ورفعت الحكومة هدفها للزوار الأجانب إلى 25 مليوناً هذا العام.

في حين أن “الانعكاس السريع قد يشير إلى خطر حدوث تغييرات متكررة في السياسة”، يتوقع بنك “نومورا هولدينغز” (Nomura Holdings) تغيراً محدوداً في توقعاته بحدوث انتعاش قوي في السياحة التايلندية، حسبما كتب المحللان شارنون بونوتش، ويوبين باراكويليس في تقرير.

توقع “نومورا” أن يقفز عدد السائحين الوافدين إلى 28 مليون هذا العام، مما يساعد البلاد على تحقيق فائض في الحساب الجاري قدره 25.5 مليار دولار، وهو ما سيساعد بدوره البات تايلندي على زيادة ارتفاعه مقابل الدولار.
تقرير “نومورا”: “إن إعطاء السلطات التايلندية الأولوية بشكل واضح لانتعاش السياحة بمثابة رياح مواتية لتفوق أداء البات.. بشكل عام، نحافظ على الحد الأقصى من مستوى الاقتناع في توصيتنا طويلة الأمد فيما يتعلق بالبات مقابل الدولار الأميركي واليورو، مع مستهدف بأن يحقق مكاسب تراكمية تصل إلى 10% بنهاية فبراير.

ارتفع البات 0.6% إلى 33.541 مقابل الدولار، اليوم الإثنين، وهو أقوى مستوى له منذ أبريل، وارتفع بنسبة 3.3% حتى الآن في هذا العام.

أضاف “أنوتين” أنه رغم ذلك، ستطلب تايلندا من المسافرين القادمين من الدول التي تصر على أن يحمل رعاياها فحص فيروس “كورونا” سلبي (بي سي آر) للدخول، الحصول على تأمين صحي مناسب لتغطية تكلفة العلاج في حالة الإصابة أثناء زيارة البلاد.

وصلت مجموعة من 269 سائحاً إلى مطار “سوفارنابومي الدولي” في بانكوك اليوم قادمة من شيامن، في أول رحلة طيران مباشرة إلى الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا بعد أن أعادت الصين فتح حدودها.