الشتاء المبكر في اوروبا والبرد القارس يزيد الطلب على الطاقة
عالم السياحة:
المثير أن موجة البرد الشديدة التي تضرب أوروبا منذ يوم الأحد وتستمر لأيام تأتي نتيجة استمرار تجمع الضغط الجوي المنخفض فوق غرب روسيا. وحتى لا يذهب التفسير بعيداً، تشير كل تحليلات الأرصاد الجوية إلى أن موجة الصقيع ناتجة من تجمع الضغط الجوي أساساً فوق غرينلاند نتيجة اختلال طبقة ضعيفة من الغلاف الجوي فوق القطب الشمالي. وتحمل الرياح الشمالية تلك البرودة القطبية جنوباً.وفي فرنسا، أصدرت سلطات الأرصاد الجوية تحذيرات من استمرار الطقس القارس وسقوط الثلوج في وسط وجنوب غربي البلاد والضباب البارد الكثيف شمال شرقي البلاد. وتمكنت شبكة الطاقة الفرنسية من إعادة ثلاث محطات طاقة تعمل بالمفاعلات النووية إلى العمل بعد أعطال أوقفت كثيراً من محطات الطاقة
لكن شبكة توليد الطاقة من المصادر النووية ما زالت تعاني تعطل عدد من المفاعلات وخضوع أخرى للصيانة. وذكرت شركة “آر اي إي” التي تدير الشبكة الفرنسية الإثنين أن المحطات المعطلة لن تعود للعمل قبل شهر.
ويشكل ذلك ضغطاً هائلاً على إمدادات الطاقة ليس في فرنسا وحدها، بل في دول أوروبية مثل ألمانيا وبلجيكا وبريطانيا التي تحصل على الطاقة من شركة “آر تي إي” الفرنسية. واقترحت الشركة الفرنسية خفض إمدادات الطاقة إلى بريطانيا عبر الكابلات البحرية للربط التبادلي، وذلك كي تتمكن من الوفاء بالاحتياجات المحلية المتصاعدة نتيجة موجة البرد القارس.
ومع بداية تعاملات الأسبوع صباح الإثنين ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في الأسواق الأوروبية تحسباً لزيادة الطلب على الطاقة لمواجهة الهبوط الشدديد في درجات الحرارة. وتستعد بريطانيا لتشغيل محطات توليد طاقة تعمل بالفحم لسد النقص في الإمدادات.