المطلوب انقاذ اسطول النقل السياحي وليس الاستمرار بمحاربته لمصالح شخصية
المطلوب انقاذ اسطول النقل السياحي وليس الاستمرار بمحاربته لمصالح شخصية
كان قد دعا رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية النائب امجد المسلماني الى تشكيل لجنة تعمل على ايجاد نظام يسمح للقطاع الخاص بإنشاء شركات لنقل السياح لسد النقص الحاصل في السوق المحلي.ودعوة النائب لم تكن الاولى وانما سبقها محاولات كثيرة من أصحاب شركات سياحية قديرة دون وضع تصور عادل يضمن حقوق شركات النقل السياحي التي ضحت واستثمرت وأسست منظومة نقل سياحي قوية تغطي احتياجات السوق بشكل عصري وحضاري أحبطتها واعاقة تقدمها السياسات الحكومية التي أدت بكل أسف الى خروج وتصفية شركات من السوق نتيجة لخسارات متراكمة في السنوات الاخيرة دون اي رعاية للنقل السياحي مرتفع التكاليف ورغم قيام شركات النقل السياحي ببيع خدماتها وبمعرفة من الحكومة ووزارة السيباحة بحدود التكلفة واحيانا اقل..
وحتى لا يفهم كلامنا انه دعوة لمنع مكاتب السياحة والسفر من امتلاك حافلات نقول ان من سيستفيد فقط بحالة فتح الباب لانشاء شركات نقل سياحي او امتلاك حافلات سياحية هم عدد محدود وستتكرر المشكلة باحتكار مكاتب كبيرة لديها المقدرة لشراء وتملك حافلات سياحية من خلال تحكمها بالاسعار او الامتناع عن بيع الخدمة لمكاتب متوسطة او صغيرة مما يبقي المشكلة قائمة اضافة الى تكبيد اسطول النقل السياحي خسائر قد تنهي الى الابد هذا الاسطول الذي انهكته الظروف وانكماش الاعمال لفترات طويلة وبغياب اي شكل من اشكال الدعم الحكومي
ثم ان الاجتماع الذي حضرته وزيرة النقل ووزير السياحة بغياب ممثلي شركات النقل السياحي يعد ناقصا وغير عادل ولا يرضي احدا ..وكان من باب اولى دعوة كل الاطراف ولا يوجد ما يبرر تغييب الطرف الاهم في المعادلة وهو ما يوحي بعدم وجود حلول بالافق ،
نفهم انه في مواسم معينة قد يزيد الطلب على النقل السياحي ويصبح اكبر من قدرة شركات النقل السياحي ولكن لا نفهم سببا يمنع تعويض شركات النقل السياحي باوقات توقفت او تناقصت اعمالها حتى باعت خدماتها باقل من التكلفة لدعم السياحة من ناحية وتمكين مكاتب السياحة من المنافسة وعلى حساب خسارات تراكمت واثرت على وجود شركات وعلى جيوب المساهمين ..
وزير السياحة ووزيرة النقل يعرفون تضحيات شركات النقل السياحي جيدا ، وايضا وكلاء السياحة والسفر يعرفون ذلك جيدا ، وكل هؤلاء مطلوب منهم جميعا المطالبة بدعم ورعاية شركات النقل السياحي التي استثمرت مئات الملايين في قطاع وفر الخدمات باقتدار..
مطلوب من الجميع التكاتف لانقاذ القطاع وليس مزيد من الشركات او الحافلات تحت احتياجات لحظية وظرفية وبذات الوقت على شركات النقل السياحي ان تبادر الى ايجاد منظومة تفي بالطلبات لانجاح موسمنا السياحي ودون اي ارتباكات ..دعونا من الحلول المبتورة واللجان ..ولنعمل سويا لتعظيم اسطول النقل السياحي وترك المصالح الشخصية