جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

لكل فندق روح …والارواح منها ما ائتلف ومنها ما اختلف

1٬851

لكل فندق سمة وروح خاصة …وتختلف من واحد لآخر.. ، وروح أي فندق لا تأتي من حجم المبنى  وانما هي شفافية روحية بمعنى الكلمة تتولد في نفس الزائر وتجتمع  أركانها لتعيش في الوجدان صورة بهية للمكان تختلط فيها مشاعر الضيف وسر المكان وشكله وألوانه. وتفاصيله الاولى …  ومنذ اللحظات الاولى التي يزور بها الفندق .. حتماَ..يتولد الاحساس بدفء المكان ورحابته من النظرة الاولى ( الحب لاول مرة ) …

ويأتي العشق والحب لفندق ما دون الآخر ..هكذا ..شعور بالراحة والقرب دون اي مقدمات او تفاصيل يمكن ان يشير اليها الضيف ..او يتمكن من تحديدها بدقة …

واروع تلك السمات الشعور بتلك( النكهة الخاصة) التي تميز فندق ما عن غيره، وغالبا ليس حجم وضخامة المباني دور في احداث او تكوين تلك  (النكهة الخاصة)  التي يشعر بها الضيف بفندق ما عن غيره من الفنادق وتبقى في مخيلته ووجدانه  سمة مميزة لروح الفندق ..لروح لها عبق مريح يبقى بالذاكرة …ويمكننا القول ان لكل مكان (عتبة )..والعتبات منها ما يولد في نفوسنا راحة ومنها ما يخيفنا او يصيبنا بالكآبة  وهذا ما يؤكد ان لكل فندق روح تميزه ما ان نضع اقدامنا على عتبتة…

ومن منا …لا يجد في فندق ما …سمات وصفات يرتاح لها ويشعر بالسعادة لوجوده في فندق يجد فيه راحته واحساسه بانفراد الفندق بميزات يحبها وقد تكون في معظم الاحيان مجهولة او لا يمكن تحديدها بسهولة ..المهم هو ذلك الشعور برومانسية وقرب وبهاء المكان …

لا شك ابدا انك تلاقي في فندق ما  كل راحتك دون النظر لكبر حجم الفندق او صغره او تصنيفه ببعض الاحيان ، والسر يكمن بما يمكن تسميته بروح الفندق …

وشفافية روح الفندق تأتي ضمن منظومة عراقة وعمر الفندق ونجاح ادارته بالبقاء قريبا من ضيوفهم من خلال استكشاف حاجات الضيوف والحرص على تلبيتها كواجب لا يتجزأ من روح الضيافة بعصرية موسومة بلمسات  ينفرد فيها الفندق لتصبح جزء من كينونة الفندق ….

غالبا ما تضيع الروح الفندقية  في المساحات الواسعة بداية من الاستقبال والدوائر الأمامية بوجود حركة بشرية مبالغ فيها ..مما يفقد الفندق روحه .. الى حد بعيد (و كأنها سوق ) ممتلئ بالموظفين والرواد مما يولد إحساسا سلبيا عند بعض الناس (وأنا واحد منهم )..او يقود إلى متاهة تغيب روح الخصوصية والتميز …وانتبهت بعض الفنادق الكبيرة إلى هذا الأمر بعد ان ملئت واجهاتها الامامية بالدوائر وبمسميات مختلفة واكتفت بالاستقبال المتكامل …

وعلى جميع الأحوال لكل فندق روح ، والأرواح منها ما ائتلف ومنها ما اختلف