جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

اتفاقية بين السياحة والتدريب المهني لتأهيل العاملين بالقطاع السياحي وأبناء المجتمعات المحلية

555

عالم السياحة:

وقعت وزارة السياحة والآثار، ومؤسّسة التدريب المهني، اليوم الثلاثاء، اتفاقية تعاون في مجال التدريب والتأهيل للعاملين في القطاع السياحي ومزودي الخدمات السياحية من أبناء المجتمعات المحلية.

وتهدف الاتفاقية، التي وُقِعت في مقر الوزارة، بحضور وزيري السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، والعمل نايف زكريا استيتية، إلى إكساب المشاركين من العاملين بالقطاع السياحي وأبناء المجتمعات المحلية المهارات الأساسية لعمل الحرف التقليدية والشعبية، وذلك حسب طبيعة كل محافظة والمهن المطلوبة في سوق العمل بالقطاع الخاص.

كما تهدف الإتفاقية التي وقعها عن وزارة السياحة والآثار أمين عام الوزارة الدكتور عماد حجازين، وعن مؤسّسة التدريب المهني مديرها العام المهندس أحمد مفلح الغرايبه، إلى إكساب المشاركين المهارات الأساسية لإنتاج وخدمة الطعام والشراب، المبييعات والتسويق الإلكتروني، المهارات الأساسية لإنتاج الخبائز والحلويات والمعجنات، المهارات الأساسية لصحة وسلامة الغذاء، خدمة الزبائن ومهارات الإتيكيت، المهارات الأساسية للمحاسبة وإدارة الإيرادات، المهارات الأساسية لإدارة المشاريع والحفاظ على ديمومتها، ووفقاً للبرامج التدريبية المطبقة للفئات المستهدفة بالشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

وأكد الوزير الفايز، أهمية الإتفاقية التي تسعى الوزارة من خلالها وبالتعاون مع القطاع الخاص والتنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة، إلى تشجيع السياحة وتطويرها وتنمية الموارد السياحية واستثمارها، لزيادة مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني، لافتاً الى أن هذه الإتفاقية تتماشى مع الأستراتيجية الوطنية للسياحة للأعوام 2021-2025.

وقال ” إنّ توقيع هذه الإتفاقية يأتي انطلاقاً من دور وزارة السياحة والآثار للعمل على توفير الموارد البشرية المؤهلة والإمكانيات اللازمة للمهن السياحية، بهدف رفع مستوى الأداء والكفاية في القطاع السياحي”.

وأشار الفايز، الى المتابعة الحثيثة من جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، لتمكين العاملين في القطاع السياحي، مبيناً أن هذا البرنامج التدريبي الذي يجري من خلاله تطوير المهارات التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل، هو برنامجاً وطنياً نسعى من خلاله للوصول الى الشباب في كافة محافظات المملكة لتدريبهم.

وأكد، أهمية تمكين العنصر البشري في القطاع السياحي من خلال وضع برامج متوافق عليها تخدم خصوصية القطاع، مثمناً التعاون القائم بين الوزارة والمؤسسة.

من جهته، أكد الوزير استيتية، أنّ مؤسّسة التدريب المهني مؤسّسة ذات خبرة واسعة ومتخصصة في مجال تقديم خدمات التدريب المهني وإعداد القوى العاملة المدربة والمؤهلة وتنتشر مواقعها في مختلف مناطق المملكة.

وبين أنّ المؤسّسة، تقدم مختلف أنماط البرامج التدريبية المهنية لكافة الفئات المستهدفة، والمؤسّسات الإنتاجية والخدمية في القطاعين العام والخاص، وذلك بالتعاون الوثيق مع الهيئات والمنظمات الأهلية ومؤسّسات المجتمع المدني.

وأشار استيتية، الى أن مؤسسات الدولة كافة تعمل معا لتطوير الموارد البشرية وصقل مهارات الشباب الأردني في جميع محافظات المملكة، لافتاً الى إهتمام ولي العهد سمو الأمير حسين بن عبدالله، بموضوع التدريب المهني والتقني وتدريب الشباب والشابات وفقاً لاحتياجات سوق العمل.

وأكد سعي مؤسسة التدريب المهني الى تطوير منظومتها التدريبية وطرق واساليب التدريب، حيث أن للمؤسسة أكثر من 11 مشغل تعتمد على التدريب عبر الواقع الافتراضي، مبيناً أن الجهود تتركز حالياً على دعم الشباب في كافة المحافظات، والأولوية الكبرى هي تمكين الشباب للحصول على الوظائف التي تحقق لهم ديمومة بالعمل.

من جانبه، قال أمين عام وزارة السياحة والآثار عماد حجازين، إن الوزارة ومن خلال هذه الاتفاقية سعت الى الوصول للمتدربين والفئات المستهدفة من خلال المؤسسة، وذلك بعد دراسة المقومات الموجودة لدى مؤسسة التدريب المهني وانتشارها في جميع المحافظات، لافتاً الى أهمية هذه البرامج التدريبية ومساهمتها في تنمية مهارات العاملين بالقطاع السياحي، وانخراط ابناء المجتمعات المحلية للعمل بالقطاع.

مدير عام مؤسسة التدريب المهني الغرايبة، أكد الجاهزية العالية للمؤسسة وإمتلاكها للمدربين والمعاهد المؤهلة، مبيناً إمكانية تطوير العديد من البرامج التدريبية مع الوزارة والتركيز على المهارات حسب احتياجات سوق العمل وكذلك معرفة احتياجات القطاع السياحي.

وبحسب الإتفاقية سوف يتم تدريب 500 متدرب ومتدربة من العاملين في المنشآت السياحية، العاملين في الدلالة السياحية، أصحاب الحرف التقليدية والشعبية وتجارها، الجمعيات السياحية والتعاونية، مزودي الخدمات السياحية من أبناء المجتمعات المحلية، العاطلين عن العمل ممن يرغبون بالبدء بمشاريع خاصة في مجال السياحة والضيافة والحرف اليدوية التقليدية والشعبية.

وستكون آلية التقديم والتسجيل للاستفادة من الدورات المطروحة ضمن الاتفاقية، من خلال مديريات السياحة بالمحافظات.