سماسرة الحج والعمرة والمسائلة.

عالم السياحة & الاقتصاد –

سماسرة الحج والعمرة والمسائلة….- بقلم : موسى الحلبي

ظاهرة سماسرة الحج والعمرة ظهرت في السوق الاردني وتزايدت بشكل يدعو الى اتخاذ التدابير القانونية حيالهم من الجهات المعنية نظرا لما يترتب على السمسرة من زيادة اعباء وتكاليف على السياحة الدينية  اضافة الى تداعياتها وقتحها ابواب الاحتيال او الارتزاق غير المشروع  او على الاقل تربك اعمال  وكلاء السياحة العاملين في العمرة والحج وتتسبب بانعدام  فرصة التنافس العادل …عدا كثير من المخاطر والسلبيات ..

تشكل السمسرة في بعض اشكالها تضليل متعمد او نتيجة جهل  وخصوصا  عندما يكون المتورطين فيها اشخاص غير مختصين وغير عارفين بالبرامج السياحية الدينية سواء حج او عمرة  ، مما  يوقع طالب الخدمة  عن طريق السماسرة بمعلومات منقوصة او مبالغ بها عن البرامج  التي يعلن عنها وكيل السياحة والسفر المعني والمرخص بتقديم هذه الخدمات اضافة لتحمله المواطن عبئ مالي اضافي ومضيعة في الوقت وقد تقود مثل هذه الاعمال الى فتح ابواب الاحتيال وقبض مبالغ مالية من المواطنين ليتضح فيما بعد انهم قد تعرضوا للنصب والاحتيال  واحيانا قد لا يعرف المواطن من اين يعيد حقوقه كونه تعامل مع اشخاص لا يحملون سوا دفتر او عقود وهمية   ويدعون انهم يمثلون مكتب سياحي مرخص ..

وبعض السماسرة يلجأ الى شراء عروض من مكاتب مرخصة  ويقوم هؤلاء ببيعها مجددا بعد اضافة ربحية معينة او حتى احيانا عمل خصم على العمولة التي يتقاضاها من المكتب المرخص الاصيل وبالتالي يحدث هذا التصرف ارباكا في الاسعار والعروض المختلفة وهو ما يسبب نوعا من المنافسة غير العادلة ..

وزارة السياحة والاوقاف  تصدرا من حين لآخر رسائل اعلانية توعية للمواطنين لتجنب التعامل مع غير المكاتب المرخصة الا ان ذلك لم يوقف السماسرة او ينهي اعمالهم ..مما يتطلب مزيد من التوعية للمواطنين كما على وكلاء السياحة عدم قبول سماسرة ووسطاء لترويج اعمالهم او استقطاب عملاء من خلال السماسرة نظرا لحجم المخاطر التي قد تلحق باعمالهم او تسئ لسمعتهم