حديث هادئ…… لعناية الدلالة السياحية -كتب : م.الحلبي

كتب :م .الحلبي

وصف الدليل السياحي النموذجي بالسفير وهو يقوم بواجبه الراقي في عمل يحتاج الى علم وعمل معزز ومسلح بالصدق ، الدليل السياحي هو الأمين ومن تترك في عهدته مسؤولية تقديم الصورة الابهى والاصدق في المواقع السياحية .

والدليل السياحي هو حلقة مهمة تتلو عمل اهم وهو احضار السياح الى الوطن من خلال وكلاء السياحة والسفر ، الدليل السياحي وهو من يكلف بمرافقة مجموعة سياحية وافدة او محلية  لزيارة المواقع التاريخية والأثرية والبيئية ليقدم عنها شرحا أمينا وافيا بروح نشطه ومسؤولية أمانة العمل ..

تلك الصورة النموذجية للدليل لا تخلو احيانا ممن يعكرها ويسئ للعملية السياحية منذ بدايتها وحتى نهايتها، حيث يخل بعض الادلاء بشروط التعاقد الملزمة لهم من خلال تغيير في البرنامج المعد من قبل المكتب السياحي الذي استقبل السياح ، التغيير في برنامج المجموعة السياحية لرغبة وهوى من بعض الادلاء يلحق ضررا بالمكتب الذي نظم الرحلة وقد يخلق انطباعا لدى السائح ان التغيير قد تم بناء على طلب الشركة المنظمة او المكتب المنظم  وهو أي السائح يسارع لتحميل المكتب المسؤولية في تغيير البرنامج  ، وهذا يخلق نوع من عدم التفاهم والتكامل ما بين الدليل والمكتب السياحي والاخطر من ذلك هو ان يخرج السائح من رحلته غير راضي عن الخدمات وبما فيها الدلالة السياحية ليعود الى بلده وينقل صورة سيئة لا سمح الله  عن البلد وسياحتها

نقول بعض من الادلاء  لانهم بغالبهم يستحقوا كل تقدير لدورهم الهام …

بعضهم يتعاقد مع مكتب السياحة والسفر ليوم او يومان لمرافقة مجموعة سياحية  في مكان وتاريخ وزمن متفق عليه من لحظة الانطلاق وحتى العودة ..الا ان بعض الأدلاء (لحسن الحظ هم قلة  ) يتعاقدون بذات الوقت لخدمة مجموعة اخرى  نتيجة طمع او عدم وفاء وهذا يحدث ارباكا في العمل ( سلق عمل او تهرب بحجج واهية مثل اصابتني وعكه ليترك المجموعة الاولى ويذهب الى الثانية ) …الدعاوي لمثل هذه الاعمال التي يرفضها عموم الادلاء  كثيرة وبالمحصل تحدث خلالا في التكامل ما بين وكيل السفر والدليل والخاسر هو الضيف الزائر الذي لم يستوفي حقه من الزيارة  وبالتالي قد يطالب بتعويض  يتحمله مكتب السياحة بالضرورة

هؤلاء القلة ينتهزون او يستغلون الزام وكيل السياحة في استئجار او التعاقد مع دليل  وبالتالي هم يركنون ان وكيل السفر لن يستطيع ان يدخل معهم بخلافات او محاسبة  ،

ومن المشاكل التي يرصدها بعض الغيورين على هو انعكاس المزاج الشخصي على كفاءة الدليل وقيامه بدوره بحيوية حيث كما يقال ان اداء الواجب يرتبط بحالة الدليل السياحي النفسية …حسب الروقان …

المحرر

وقد وصلنا المقال بما فيه من ملاحظات مهمة لندعو من هنا في جريدة عالم السياحة الاخوة الادلاء بمجموعهم وبجمعيتهم هم من تقع عليهم مسؤولية تصحيح  مسيرة من يخرج على اعراف واخلاقيات الدلالة السياحية وذلك للحفاظ على ديمومة سمعتهم الطيبة وعليهم وكمقترح نرجو ان يلاقي قبولا  وهو  ان يبادروا باصدار استمارات تقييم يعبئها  السياح عن اداء العمل  وبذات الوقت لا بد من استماع الوكلاء السياحة لشكاوي الادلاء وكذلك الادلاء ليستمعوا جيدا لما يواجهه زملائهم