ثقافة الخدمات السياحية -وكيل السياحة بين مطرقة الابتزاز والجهل..!
ثقافة الخدمات السياحية -وكيل السياحة بين مطرقة الابتزاز والجهل..! – محمود الدويري
من الواجب -العمل على إفراغ التصرفات السلبية المرتبطة بجهل او خطأ او نقص معلوماتي لمفهوم السياحة وثقافتها والإحاطة بتنوعها ومستوياتها لدى المجتمع وإحلال بدلا منها ثقافة سياحية إيجابية بدلاً منها لتساهم في تمكين المواطن من التعاطي مع مفهوم السياحة بشكل إيجابي يعود عليها بالنفع والفائدة دون أي اضرار بمصالح مقدمي الخدمات السياحية
شكاوي نتيجة جهل او ابتزاز او كيد
حتى نتجنب الشكاوي غير المبررة واحيانا غير المعقولة لا بد وعي سياحي وثقافة سياحة وسفر لدى طالبي خدمات السياحة عموما ، ولطالب الخدمة ان يتحرى البرنامج السياحي او الخدمة السياحية التي يطلبها حيث تتعدد الخيارات لتلائم الدخول المختلفة سواء بالسياحة الصادرة او الخدمات السياحية الداخلية التي تقدم للمواطن ،
من المعلوم ان خدمات السياحة متنوعة وبكلف مختلفة تتناسب مع ما يطلبه المواطن من خدمة ، والمواطن يحصل على خدمات بمقدار ما خصصه لبرنامجه السياحي وبالعادة تقدم مكاتب السياحة والسفر برامج مختلفة تلائم الدخول المختلفة
للاسف بعض المستهلكين للخدمات السياحية يعرفون سلفا ما سيحصلوا عليه من خدمات مقابل ما دفعوه الا انهم يرجعوا للمكاتب ويتهموهم بالتقصير لعلهم يحصلوا على تخفيض او خصم جديد كنوع من الابتزاز مهددين بالشكوى لوزارة السياحة او المؤسسات السياحية وهؤلا يمكن وصفهم (بالمبتزين والمستغلين )
وايضا هناك نوع( سوق الهبل ) ويحسب مثل هؤلاء انه عندما يطلب خدمات رخيصة ويدفع فيها ادنى النفقات على امل احراج مكتب السياحة بتطوير الخدمات تحت وضع الامر الواقع واحيانا ينجح بعض هؤلاء ويدفع مكتب السياحة والسفر مبالغ اضاقية لتغطية خدمات اضافية لم يدفع مشتري الخدمة أي ثمنا مقابلها حرصا على سمعته او مجاملة اجبارية او ارضاء للزبون وديمومته
هنا لا بد ان تتشارك وزارة السياحة والسفر والمؤسسات السياحية لنشر وعي سياحي وثقافة سياحية تشمل توضيح كامل بحقوق وواجبات المستهلك وحقوق وواجبات مقدمي الخدمات السياحية ( مكاتب ووكلاء السياحة والسفر) ،
ومشتري الخدمات السياحية هو من يختار برنامجه او نوع الخدمة ومستواها ولا مصلحة لدى وكيل السياحة ان ينتقص من الخدمات التي يشتريها المواطن ، الا انه في ظروف نادرة لا يكون فيها لوكيل السياحة أي دور وتكون خارجه عن ارادته مثل تغيير مواعيد الرحلات او الغائها لاسباب كما قلنا خارجة عن ارادته /
من مصلحة وكيل السياحة والسفر إرضاء عملائه ، ويقدم هذه الخدمات بمستوى ما يطلبه المستهلك ومن المفروض ان يعرف المستهلك طالب الخدمة ان مستويات الخدمات مختلفة ولكل فئة سعرها ، ليس من المعقول ان تطلب خدمات فندقية فئة نجمتين وتعود وتقول الفندق غير ملائم وانا اريد فندق 5 نجوم وبعضهم يذهب بعيدا و يحدد (تريد مارك عالمي ) للفندق وهو لم يدفع لقاء اقامته اكثر من كلفة فندق فئة نجمتين ..وبعضهم يطلب الوجبات وهو أساسا لم يطلب هذه الخدمة ليعود ويشتكي ويملئ الاجواء صراخا متهما وكيل السياحة والسفر بالتقصير ..
وعموما يواجه وكلاء السياحة والسفر مشاكل كثيرة شبيهه بمثل هذا النوع اما نتيجة لعدم وجود ثقافة سياحة وسفر وجهل بمفاهيمها او رغبة من ضعاف نفوس ( بالابتزاز) او (الكيد )..تحت تهديد الشكاوي ……
وتحرص مكاتب السياحة حتى تتجنب مثل هذه الشكاوي بان تقدم وصفا للخدمات التي تبيعها وتحصل على توقيع المستهلك على عقود بيع الخدمات السياحية مفصلة وواضحة حتى تتجنب مثل هذه المشاكل الا انها تتعرض من فترة لاخرى لشكاوي تشكل عليهم اعباء مالية وادارية وفيها اساءة لسمعتهم …
كثير من الشكاوي تبين بعد التحقيق فيها انها لا تتجاوز الجهل بثقافة السياحة وبأحيان أخرى نوع من الابتزاز وللأسف أحيانا تكون كيدية
وللخروج من هذه المشكلة لا بد من حملات توعية إعلامية تتناول حق وواجب طالب الخدمات السياحية وتعريفه بانواع الخدمات ومستوياتها معززة بعقود تصف الخدمة ونوعها وفئتها
ولا بد وان يعرف طالب الخدمة السياحية ان صناعة متكاملة تشترك وتتشابك بها حلقات كثيرة بداية من أتعاب وكيل السياحة ونوع ومستوى الخدمة سواء كانت إقامة او سفر او وجبات او مواصلات ولكل واحدة من الحلقات مستواها ولكل مستوى سعره