غضب تركي شديد من مطالب الرئيس الأوكراني لتركيا واليونان بالتوقف عن قبول السياح الروس

عالم السياحة:

أعرب الصحفي التركي، إيلبر وصفي سيل، عن غضبه الشديد من مطالب الرئيس الأوكراني لتركيا واليونان بالتوقف عن قبول السياح الروس، معتبرا أنه هذا غير مقبول ويثير فقط العداء تجاه كييف.

وأشار الصحفي إلى مقابلة زيلينسكي الأخيرة مع قناة ERT التلفزيونية اليونانية، والتي أدان فيها تركيا واليونان لقبولهما السياح الروس، وإدلاء الرئيس الأوكراني بتصريحات مماثلة عبر قناة RAI الإيطالية، اتهم فيها أنقرة وأثينا وروما بتطبيق معايير مزدوجة، مطالبا بمنع دخول الروس واتهمهم بإنفاق أموال “جنيت من الدماء”.

وفي مقال بصحيفة dikGAZETE، لفت سيل الانتباه إلى تضارب موقف زيلينسكي، مشيرا إلى أن أوكرانيا نفسها تواصل نقل الغاز الروسي عبر أراضيها وجني المال، لكنها في الوقت نفسه تقدم مطالبات لدول أخرى. وأشار الصحفي إلى أن الدخل السياحي مهم جدا لتركيا، وأن ربح زيارة الروس للبلاد يصل إلى ثلث أرباح الصناعة بأكملها، موضحا ان إيطاليا واليونان تتمتعان أيضا بعائدات سياحية عالية بفضل السياح الروس.

وقال سيل ساخطا: “أوكرانيا جلست على ظهر الاتحاد الأوروبي، وتطالب بإعانات لدفع رواتب موظفي الدولة”، مشيرا إلى أن كييف طلبت من المفوضية الأوروبية مساعدة شهرية قدرها 7 مليارات دولار، لأن أوكرانيا ليس لديها خيارات أخرى للحفاظ على قدرتها على البقاء. وأشار الصحفي إلى أن الدول الغربية مستعدة لتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا فقط، ولا تريد تخصيص أموال للاحتياجات التي تطلبها كييف.

وكتب سيل: “في نهاية المطاف، سيكون هناك انهيار كبير ومستنقع ديون، سيكون من الصعب خروج (أوكرانيا) منه”، ووصف سيل مطالب زيلينسكي لتركيا واليونان وإيطاليا بأنها استعراضية، مؤكدا أنها غير مقبولة.

وخلص الصحفي التركي إلى أنه “مع هذا النوع من الهجمات، لن يتمكن زيلينسكي من الحصول على دعم مالي سواء منا أو من الآخرين. والدول التي تحاول الحصول على المساعدة بهذه الطريقة لا تجني سوى العداء”.

المصدر: إينو سمي