جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

اغتصاب وتهديد بالقتل.. كشف تفاصيل معاملة البغدادي لرهينة أميركية(عاملة الإغاثة الأميركية كايلا مولر)

657

عالم       السياحة-قضايا-احداث

أكدت شابة أيزيدية في شهادتها أمام محكمة في الولايات المتحدة، أن عاملة الإغاثة الأميركية كايلا مولر قالت لها إنها تعرضت للاغتصاب من الزعيم السابق لتنظيم داعش أبوبكر البغدادي، وهُددت بالقتل إذا ما حاولت الهرب.

أدلت الشابة ليا ملّا، التي احتجزها عناصر التنظيم الإرهابي في أغسطس 2014 لدى محاولتها الهرب من جبل سنجار في العراق مع أسرتها، بشهادتها من خلال مترجم الاثنين في محاكمة الشافعي الشيخ الذي يُعتقد أنه كان أحد سجاني مولر.

وأدلى الكثير من الصحافيين الأوروبيين والرهائن السابقين في سوريا بشهاداتهم في الأيام القليلة الماضية في إطار محاكمة الشافعي الشيخ العضو في الخلية التابعة لتنظيم داعش المعروفة باسم “البيتلز” بسبب لكنة أفرادها البريطانية.

ويُتهم الشيخ بقتل 4 أميركيين هم: مولر والصحافيون المستقلون جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعامل الإغاثة الآخر بيتر كاسيغ.

وقد احتجز التنظيم المتطرف عاملة الإغاثة مولر وهي من ولاية أريزونا، في أغسطس 2013 بينما كانت ترافق صديقها السوري في زيارة إلى مستشفى في حلب حيث تم الاتصال به لتصليح صحن لاقط.

وتابعت أنه لما عادت مولر في صباح اليوم التالي “كانت حزينة جدا، ومتوترة جدا وكانت تبكي”، مضيفة “تعرضت للاغتصاب وهُددت بأنها إذا حاولت الهرب سيقتلها”.

وقررت ملّا أن تحاول الهرب وسألت مولر أن تنضم إليها لكنها رفضت. وقالت “كانت خائفة من أنه إذا قُبض عليها سيُقطع رأسها”. غير أن مولر طلبت من ملّا أن “تخبر العالم” بقصتها إذا نجحت في الهرب.

وقالت ملّا إنها تسللت من نافذة وصعدت على مولد كهرباء لتتسلق جدارا ثم راحت تركض لمدة طويلة.

بعد هروبها ساعدها شقيقها للاتصال بصديق كان يعمل مترجما لدى الأميركيين وأبلغتهم بالمعلومات حول مولر.

أعلن تنظيم داعش وفاة مولر في فبراير 2015، وقال إنها قضت في ضربة جوية أردنية، وهو ما شككت فيه السلطات الأميركية.

وقتل فولي وسوتلوف وكاسيغ على أيدي عناصر التنظيم المتطرف الذي نشر تسجيلات مروعة لعمليات إعدامهما لأغراض الدعاية للتنظيم.

ألقت القوات الكردية في سوريا القبض على الشيخ ومواطن بريطاني سابق آخر هو أليكساندا آمون كوتي البالغ 37 عاما في يناير 2018 خلال محاولتهما الفرار إلى تركيا.

وفي أكتوبر 2020، تم تسليمهما إلى القوات الأميركية في العراق ثم نقلا إلى فيرجينيا حيث وجهت لهما تهم احتجاز رهائن والتآمر لقتل مواطنين أميركيين ودعم منظمة إرهابية أجنبية.

وأقر كوتي الملقب بـ”رينغو” بالذنب في سبتمبر 2021، وبموجب الاتفاق الذي أبرمه مع المحكمة سيمضي 15 عامًا في سجن في الولايات المتحدة قبل أن يسلّم مجددا إلى بريطانيا لمحاكمته هناك.

وقُتل عضو الخلية محمد إموازي في ضربة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في سوريا في نوفمبر 2015، فيما يقبع العضو الرابع آين ديفيس في سجن في تركيا بعد إدانته بتهمة بالإرهاب.

وينفي الشيخ الاتهامات ويشير محاموه إلى التباس في الهوية لدى اعتقاله. ويواجه في حال الإدانة حكما بالسجن مدى الحياة.