جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

القوى الغربية وخيار طرد روسيا من سويفت ..فما هو- نظام سوبفت؟

328

عالم السياحة:وكالات

تأسست “جمعية الاتصالات المالية العالمية بين المصارف” -المعروفة اختصارا بـ”سويفت”- في عام 1973، ولا تتولى عمليا أي تحويلات أو تبادلا للأصول المالية، إلا أن نظام المراسلة الخاص بها الذي تم تطويره في السبعينيات من القرن الماضي للحلول بدلا من أجهزة “التلكس”، يوفر للمصارف وسائل للتواصل السريع والآمن والمنخفض الكلفة.

(وسويفت تعالج ملايين التعليمات المتعلقة بالدفع اليومي في أكثر من 200 بلد وإقليم و11 الف مؤسسه مالية)

وشركة سويفت التي تتخذ من بلجيكا مقرا لها، تخضع للقانون البلجيكي والقوانين الأوروبية، وهي بمثابة تعاونية للمؤسسات المالية العالمية، بما فيها البنوك المركزية والبنوك التجارية وباقي المؤسسات المالية في العالم، وهي تؤكد على موقعها الإلكتروني طابعها الحيادي، إلا أنها ملزمة بالتقيد بالعقوبات المالية التي تقررها السلطات التنظيمية في بلجيكا، وفي الاتحاد الأوروبي.

وتقدم شركة سويفت خدمة المراسلات المالية لأكثر من 11 ألف بنك ومؤسسة مالية وشركات في أكثر من 200 دولة عبر العالم. وتسيطر على الشركة المؤسسات المالية التي تحمل أسهمها، وتمثل هذه المؤسسات قرابة 3500 شركة مالية في العالم.

وتفيد إحصاءات سويفت بأنه جرى عبر منصتها قرابة 42 مليون رسالة لتحويلات مالية كمتوسط يومي في عام 2020، وبلغت حصة روسيا من هذه المعاملات 1.5%.

الهيئات المقررة

ويختار حملة أسهم شركة سويفت مجلس إدارة مكونا من 25 عضوا يمثلون البنوك في العالم، ومهمة المجلس هي اتخاذ القرارات بشأن إدارة شؤون الشركة، في حين تدبر شؤونها الإدارية اليومية لجنة تنفيذية مكونة من 10 أعضاء.

وتهيمن الدول الأوروبية والولايات المتحدة واليابان وأستراليا على قائمة أعضاء مجلس إدارة شركة سويفت ولجنتها التنفيذية، مع وجود ممثل لروسيا في مجلس الإدارة.

كما توجد هيئة إشرافية على أعمال سويفت، وهي مكونة من ممثلين عن 10 بنوك مركزية لكل من بلجيكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وسويسرا والسويد، فضلا عن عضوية البنك المركزي الأوروبي في الهيئة، ويترأس الهيئة البنك المركزي البلجيكي.

وتعد روسيا ثاني أكبر بلد ضمن سويفت من حيث عدد المستخدمين لهذه المنظومة بعد الولايات المتحدة بنحو 300 مؤسسة مالية، ويمثل هذا الرقم أكثر من نصف المؤسسات المالية في روسيا.

وتفيد التقديرات بأن حجم التعاملات المالية المرتبطة بروسيا عبر منظومة سويفت يناهز 800 مليار دولار سنويا.

سوابق الاستبعاد

في عام 2019، تم تعليق نفاذ المصارف الإيرانية إلى منظومة سويفت، وذلك في أعقاب إعلان الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات على طهران بعد قرار إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق النووي الإيراني، وإعادة تطبيق عقوبات مشددة على طهران بما فيها العقوبات المالية.

وحذّرت وزارة الخزانة الأميركية في حينه من أن سويفت قد تتعرض لعقوبات ما لم تلتزم بما حددته واشنطن من عقوبات على طهران.

وكانت إيران قد فصلت من منظومة سويفت اعتبارا من عام 2012 مع فرض عقوبات أميركية عليها، وحتى عام 2016 حين تم رفع العقوبات بعد إبرام الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى عام 2015.

خيارات موسكو

من شأن اعتماد وتنفيذ قرار استبعاد روسيا من منظومة سويفت أن يدفع موسكو إلى تطوير منظومة تحويلات خاصة بها، بالتعاون مع حليفتها بكين على سبيل المثال.

وقد أوجدت روسيا في السنوات القليلة الماضية بنية تحتية مالية خاصة بها لمواجهة العقوبات الغربية التي طبقت عليها، وذلك في أعقاب ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

وتتضمن هذه البنية التحتية المالية الروسية نظام “إس بي إف إس” (SPFS) للتحويلات المصرفية، والذي يضم 400 مؤسسة مالية روسية، فضلا عن نظام “مير” (Mir) للدفع بالبطاقات المشابه لنظامي “فيزا” و”ماستركارد”.

المصدر : الجزيرة + وكالات + فايننشال تايمز + مواقع إلكترونية