ليس من باب الصدفة أن يضع الملك عبدالله الثاني بن الحسين في رسالته الى شعبه، السياحة في مقدمة القطاعات ذات الأولوية
وليس من الغريب عن الملك الذي يرى الأردن بقلبه النابض المحب لشعبة ان يذكر الحكومة بالسياحة
الرسالة الملكية في عيد ميلاده الستين ما هي الا تأكيد أن السياحة هي مصدر قوي للعملات الأجنبية، وقادره على خلق فرص عمل كثيفة ودائمة، بما يعكس صورة الأردن المنفتح المرحب بضيوفه وبمؤهلاته الجغرافية والتاريخية
أهمية القطاع السياحي لا تتوقف فقط على أرقام المقبوضات السياحية، بل بقدرته على خلق فرص عمل عديدة وجلب استثمارات عالمية وحل مشكله البطالة
ويعرف الملك جيدا أن هناك تطورات مثيرة على خارطة السياحة في المنطقة، فمن كان يتصور أن تتحول دول تعتمد على النفط كقوة اقتصادية إلى السياحة كأقتصاد بديل.
صحيح أن الظروف تغيرت، وأن التحديات عظمت، فما قبل كورونا شيء وبعده شيء آخر
المنافسة المقبلة إيقاعها سريع سيفرض تحديات كبيرة تتطلب أن تصبح صناعة السياحة في الاردن مهمة دولة .
بمجرد أن تضع حرب كورونا أوزارها ستنفجر حرب من نوع اخر الا وهي السياحة.. فالبشر «المحشورون» لثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا حتى الآن سينطلقون في كل اتجاهات العالم بحثا عن السياحة الترفيهية والعلاجية.
التطورات تفرض ايقاعا أسرع فلا يجوز أن نضع أقدامنا في مياه باردة كما يقال ومن غير المقبول أن ندير ظهرنا لها وكأنها لا تعنينا.
البداية يجب ان تكون بالتشارك مع وكلاء السياحة والسفر في المملكة فهم بيوت خبرة عريقة في جلب السائح وان يكون هناك حوافز واعفاءات ضريبية على التذاكر والتأشيرات لكل وكيل سياحة يستقطب الى المملكة اعداد اكبر من السياح ، و اعادة تأهيل المواقع السياحية حيث يشمل ذلك كل ما يقدم للسياح بدأ من تطوير المرافق الصحية
وتنظيم رحلات سياحية من خلال وزارة السياحة للاعلاميين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للأردن
والعمل على إيجاد شراكة حقيقية مع شركات عالمية متخصصة في الترويج والتسويق السياحي على مستوى العالم، بما يعود بالنفع العام على الجميع. وزيادة المخصصات التي تعنى بتدريب وتأهيل العاملين في القطاع السياحي وتشكيل مجلس أمناء للمواقع السياحية في المحافظات من أبناء المجتمع المحلي ووزارة السياحة ودوائر الآثار ومجالس المحافظات لتطوير وديمومة المواقع السياحية.
حتى لا يفوتنا قطار السياحة
إننا لا نملك ترف الوقت وأن السياحة نفط الأردن