قضية وحوار- كلنا مع حقوق المرأة ولكن ….دون استلاب حقوق الرجل !؟
نعم كلنا مع حقوق المرأة وواجباتها وكلنا ايضا مع حقوق الرجل وواجباته ، حياة زوجية مشتركة يتكافل فيها الزوج والزوجة دون استقواء اي منهما على الآخر ، شراكة طبيعة متساوية حددت معالمها الشريعة الاسلامية وكذلك الاديان الاخرى ، وما يهمنا هنا ما حصل ويحصل من تشوهات مجتمعية وعبثية تعديلات القوانين والانظمة الوضعية بما يشبه الفوضى في تنظيم وحماية امور الاسرة بكل اشكالها وتفرعاتها ، لا يجب ان ننسى الخصوصية ومزايا المرأة بمعزل عن خصوصية الرجل ومزاياه وكلاهما ايضا مكمل للاخر.
وهما الطرفان مكونا الاسرة ( الاب والام ) لكل حقوقه وواجباته ،لكل دوره الطبيعي دون عبثية استخدام مصطلحات – المجتمع الذكوري- او المجتمع الانثوي- اذ ان الحقيقة المطلقة تقوم على البناء الاسري السليم وفق ما شرع الله وارتضت المجتمعات عبر تاريخها .
ما يحدث على ارض الواقع والادعاءات بحماية حقوق المرأة واطلاق حريها اوجد تشوهات ومشاكل اجتماعية نشهدها وتشهدها المحاكم بارتفاع نسبة الطلاق والخلع ومزيد من المشردين الضائعين وقد فقدوا امان الاسرة المتحابة.
كيف لامرأة او رجل يترك مسؤوليته تجاه الاسرة ونتحدث بعدها بحماية حقوق المرأة او الرجل ، الله اوجد الزواج سكينة وامن والطلاق وسيلة لانهاء لا تعسفا فيه من احد ، للمرأة بيتها وادارة منزلها وهو الباب الاولى ولها ان تعمل ان استطاعت ولكنها بالدرجة الاولى المسؤولة تماما عن ادارة بيتها وعلى زوجها ان يكفيها نفقتها واحتياجاتها ويضمن كرامتها وامنها وان تكون هي اي المرأة عونه في حياته وعش حبه وسكينته ولها في ذلك ايضا رجل عطوف قادر على تلبية احتياجاتها المشروعة بدء من الحب وانتهاء بالنفقة والحماية.
نعود للتشوهات التي اصبحت حديث الشارع ، الرجل يريد حماية حقوقة في مجتمع وصفه ( بالمقارنة) احد الرجال الذين تعرضوا لتغول المرأة قائلا – الحقوق كلها للمرأة ويبين ذلك بما يتبع حيث يقول :
– للمرأة الحق في التخلي عن زوجها ولا احد يمنعها ولا قانون يردعها .
– للمراة الحق في التخلي عن اطفالها القصر دون حسيب او رقيب.
– للمرأة الحق في حضانة ما تشاء من ابنائها كلهم او بعضهم وحسب رغبتها دون تنظيم .
– للمرأة الحق في العمل وعدم الالتزام برعاية اسرتها كما اوجد الخالق خلقة بفطرتهم وطبيعتهم
– للمراة الحق في منع الاب من رؤية اولاده .
– للمرأة الحق في خلع الزوج او طلب الطلاق تحت اي مسمى .
– للمرأة الحق في مغادرة منزل الاسرة دون ان تخطر احدا لبيت اهلها او لاي مكان تشاء.
– للمرأة الحق في النفقة حتى لو غادرت بيت الزوجية بدون سبب وبمجرد الادعاء بطلب النفقة.
– ولها ان تطلب النفقة لاولادها وتمنع والدهم من مشاهدة ابنائه وتربيتهم الا بموافقتها وبعد تداعي امام المحاكم لتمنح المحكمة ( الاب ) وقت قليل لا يتساوى مع انسانيته وعواطفه وصلاح ابنائه.
– للمرأة ان تفعل ما تشاء ولا يوجد ما ينظم علاقتها باسرتها سوا رضا من الله يهديها وان شائت المراة تقلب حياة الاسرة الى دمار وتشتت اسر .
– ونتسائل اين حق الرجل والسؤال مشروع ؟
– اين حق المجتمع ؟
– اين حق الاطفال والابناء في اسر يحميها القانون وكان قد نظمها الشرع بعدالة قبل ان تشوه القوانين الوضعية والمستوردة حكايا وقصص ( حرية المرأة) والمستوردة في علب جاهزة لتفتيت المجتمعات اسوة بمجتمعات الغرب التي يقول اصحابها ان نظام الاسرة عندهم قد اختفى …!؟
– بين يدي حكاية سنوردها ملخصة ان احد المواطنين قد تزوج من فتاه وقام بتعليمها وتدريسها والانفاق عليها وحتى توفير سيارة لها طمعا في ودها وحبها وهي التي شاركته بعقد زواج ان تكون ربة اسرة عليه نفقتها ، وشاء الله ان يكون لهم طفلة جميلة احبها والدها وكذلك امها بوقت اعتادت فيه الزوجة ( ربة الاسية) ان تغادر بيتها دون اذن او موافقة من زوجها او حتى اعلامه لتعود مجددا حسب رغبتها وليسامحها زوجها للحفاظ على اسرته وابنته وبيته وهي تقطع له الوعد بانها آخر مرة…ولتتكرر الحكاية هي تغادر البيت دون سبب واضح او شكوى محددة الى بيت اهلها لتقضي فيه شهورا ولتعود مجددا ويسامحها زوجها وحتى لا يستغرب القارئ مثل هذه الحكايات موجودة وامام المحاكم وهي جزء مما وصلنا اليه بعد احداث التشوهات بالواجبات وخلط مفاهيم الحريات لنصل الى مرحلة يبحث بها الرجل والمرأة الوفية المسؤولة عن حلول…
– المرأة كما قلنا تغادر منزل الزوجية وتطالب بالطلاق وهو ( على افتراض حق مشروع عندما يكون له سبب) وعندما يطالب الرجل بزيارة ابنته والعيش معها ترد المرأة والقانون ان حضانة الطفلة والى سن الادراك هي حق للمرأة وهنا واين حق الرجل في تربية ابنائه ومشاهدتهم والعيش معهم وليس هناك سبب واحد يمنعه ،؟
– يلجأ الرجل ( الاب للقضاء وبعد جلسات في المحاكم طويلة تسمح له المحكمة بمشاهدة طفلته لمدة 8 ساعات في الاسبوع وبعد موافقة زوجته ( الحردانة) او ( المطلقة) وحسب ظروفها ….
– نطرح المشكلة للحوار -كواحدة من مشاكل يعاني فيها الرجل من ظلم واستلاب حقوقه الاسرية والاسيتقواء عليه من قبل المرأة بمنظومة قوانين وضعية تهدد الاسرة الاردنية والعربية ومثلها الاف القضايا امام المحاكم
– للمشاركة
– اكتب نعليقا
– او ارسل رسالة على العنوان الاكتروني التالي: [email protected]