شكرا أوروبا وبعد ،هل تبادر الحكومة الى حملة منظمة نشطة لتحفيز المانحين للاقتصاد والدولة الاردنية ؟
بدلا من بحث الحكومة في جيوب المواطنين لسداد العجز في موازنتها…….. ندعوها للتفكير بصورة عملية وكفئة لتحميل الامم المتحدة وأمريكا وأوروبا مسؤولية دعم الأردن لما تحمله من أعباء هي فوق طاقته ولا ذنب له في حدوثها في المنطقة ..
وعلى سبيل المثال ان المنح والمساعدات المالية والفنية التي يقدمها وقدمها الاتحاد الأوروبي للأردن تغطي كثير من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وتسهم الى بشكل مؤثر في التنمية ، وتأتي هذه المنح تحت عنوان الإيمان بالشراكة الأوروبية الأردنية من منطلق الجوار وتشاركية المفاهيم وأهمية الأردن في استقرار المنطقة
ورغم الازمات الاقتصادية التي عصفت باقتصاديات العالم ومنها أوروبا او بعض من بلدانها إلا ان دول الاتحاد استمرت بتنفيذ خططها لدعم الاردن وهي بذلك تستحق الشكر بداية ..
بنفس الوقت لا يغيب عن وعينا وإدراكنا المسؤولية الأممية التي تقع على دول العالم تجاه الأردن ومنها المسؤولية الأوروبية وخصوصا ما يتعلق بتحمله أعباء الهجرات وآخرها أفواج اللجؤ من الاراضي السورية لما يقارب 700 الف سوري وفلسطيني ..استقبلهم الأردن وشكلوا عبئ امني واقتصادي على الدولة والشعب الاردني
بلغت المساعدات الاوروبية وكمنح للاردن خلال العام الماضي والحالي ما يقارب ثلث مليون يورو330 مليون ومن المنتظر ان يتزايد هذا الرقم نظرا للظروف الصعبة للاقتصاد الوطني وعلى ما يبدو من تفهم الدول الاوروبية للتحديات التي يواجهها الاردن .
نعتقد هنا ان وزارة الخارجية ووزارة التخطيط والحكومة معنية بتوضيح وبيان حجم الاعباء الناجمة عن تحمل مئات الالاف من اللاجئين السوريين ولجؤ الاف من الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون على الأراضي السورية
عليها الحكومة استغلال اجتماع جنيف والقيام بحملة توضح المعاناة التي بها الاردن والتي تفوق امكاناته وبذات الوقت الاستفادة من المنح في تنمية اقتصادية واجتماعية بكفاءة حتى نبقى من الدول المؤهلة للمنح والمساعدات