جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

طوقان: تنفيذ النووي يخفض كلف إنتاج الكهـرباء من 18 إلى 5 قروش

1٬699

عالم السياحة – WTTEN – قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان امس   إن تنفيذ البرنامج النووي الأردني سيخفض كلف إنتاج الطاقة الكهربائية من 18 قرشا إلى نحو 5 قروش، في بلد تبلغ فاتورة الطاقة فيه نحو 4 مليارات دينار يذهب نصفها لإنتاج الكهرباء.

وأضاف طوقان في محاضرة له لطلبة برنامج الماجستير في معهد الإعلام الأردني، أن وجود مزيج من الطاقة يحمي من الصدمات، خصوصا في ظل الارتفاع غير المسبوق على أسعار النفط وعدم انتظام ضخ الغاز المصري إلى الأردن الذي يكلف أعباء إضافية على الموازنة.

وبين طوقان أن المشروع النووي المتوقع إنجازه عام 2021، يرتبط بمشاريع استراتيجية كبرى مثل تحلية المياه الذي يحتاج إلى نصف إنتاج المملكة من الكهرباء، خصوصا وأن مشروع مياه الديسي يغطي فترة زمنية محدودة.

وأكد طوقان أن قطاع الطاقة هو عامل يؤرق الحكومات الأردنية المتعاقبة، ويشكل خطرا على الاقتصاد الوطني في ظل الظروف الحالية، و»علينا أن نستفيد من وجود 35 ألف طن من اليورانيوم والذي يكفي الأردن لمائة سنة، ناهيك عن توفر كميات استراتيجية وفي الفوسفات وفي اعماق الارض».

وقال ان البدء بمراحل إنشاء المشروع سيوفر عشرة آلاف فرصة عمل للأردنيين، كما سيوفر ألفي فرصة عمل عند بدء التشغيل.

وردا على سؤال حول تخوفات البعض من المشروع، أكد طوقان أن الاردن وضع حزمة من معايير البيئة والسلامة العامة وفق أفضل الممارسات الدولية، وأنه لن يتم استخدام المياه الصالحة للشرب للتبريد والاستعاضة عنها بمياه خربة السمرا العادمة.

ولفت طوقان إلى أن العالم ما زال متمسكا بخيار إنتاج الطاقة النووية كبديل نظيف للطاقة، مشيرا إلى وجود أكثر من 70 محطة نووية تحت الإنشاء في مناطق مختلفة من العالم.

 

ونفى طوقان أن يكون اختيار الشركة الروسية اعتمد بناء على أبعاد سياسية، مشددا على أن المفاضلة بين العروض التي قدمت كانت على أسس فنية واقتصادية و»مدى تلبيتها لشروطنا وتحقيقها لمصالحنا، خصوصا البيئة والسلامة العامة».

وقال طوقان ان ردود الفعل المناهضة للنووي الاردني مشروعة ومحل تقدير، مؤكدا أن هناك حاجة لتوضيح أهمية المشروع وأهدافه للرأي العام وطمأنته من أن الدولة تتخذ الاجراءات الفضلى لحماية الانسان والبيئة.

واضاف أن المشروع يناقش على كافة مستويات صناعة القرار في الاردن، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء يناقش المشروع ولا يحمل «أختاما يبصمها لنا، فالبرنامج هو برنامج دولة» .

وعن إدارة المشروع، قال طوقان ان «لدينا اليوم جيل من المختصين في مجال الطاقة النووية، ويجري تعليمهم وتدريبهم في أفضل دول العالم التي تمتلك الريادة والخبرة في هذا المجال».

   من ناحية اخرى أكد  الدكتور خالد طوقان على  ان اختيار الشركة الروسية مناقصا مفضلا لإنشاء  أول محطة نووية في المملكة تم بالاعتماد على العرض المتكامل المقدم من الشركة باستطاعة 1000 ميجاواط وبكلفة اجمالية 7 مليارات دينار (لمحطتين). وأضاف في بيان صحفي  امس  الاربعاء، أن انجاز المشروع سيتم على مرحلتين، الاولى تمتد لمدة عامين وفيها تنفذ الدراسات التفصيلية للموقع ودراسة إنشاء المرافق اللازمة للمحطة من حيث مياه التبريد وشبكة النقل والشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى اجراء المفاوضات، حيث من المتوقع أن يتم خلال هذه المرحلة الاتفاق على تخفيض سعر الكهرباء المولدة، في حين سيبقى العرض المقدم من شركة (اتميا) الفرنسية-اليابانية مطروحاً للتفاوض تحسباً لأي تطور مستقبلي بهذا الخصوص، أما المرحلة الثانية فستتضمن المباشرة بإنشاء المحطة وتوقيع الاتفاقية النهائية مع الشريك الاستراتيجي.

وأوضح ان الطاقة النووية ستسهم باستمرار في توفير مصادر طاقة المستقبل في الأردن والعالم، وان البرنامج النووي الأردني سيكون قادرا على إعطاء الأردن الاستقلاليــة في توليد طاقة كهربائية اقتصادية وآمنـة ومستقرة بعيدا عن التقلبات السياسية العالمية ويمثل موطن قوة في خطط التنمية الوطنية الشاملة.