جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

الحاج توفيق: السلع السورية لن تُغرق السوق الاردني عودة الشحن براً بين الاردن وتركيا ستشكل فارقا كبير

699

عالم السياحة:

قال رئيس غرفة تجارة عمّان ونقيب تجارة المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، إن عودة العلاقات وفتح المعابر بين الأردن وسوريا، سيكون له أثر إيجابي على الأسواق الأردنية.

وأضاف الحاج توفيق، في حديث لـ “هلا أخبار”، إن الأسعار لن تنخفض بشكل كبير كما يتحدث البعض بعد عودة المعابر للعمل مع سوريا، وحركة التبادل التجاري.

وعزا الحاج توفيق ذلك، إلى ارتفاع كلف الإنتاج في سوريا بشكل واضح، بالإضافة إلى أن الأسعار ليست رخيصة الثمن في سوريا كما كانت سابقاً، وتضرر المنشآت الصناعية بفعل الحرب، وضعف العملة السورية.

وأشار إلى أن أسعار السلع، يحكمها العرض والطلب والكلفة، لافتاً إلى أن ارتفاع كلف الشحن البحري كان السبب الرئيس في ارتفاع الأسعار مؤخراً بالإضافة إلى ارتفاع بعضها عالمياً.

وأوضح الحاج توفيق، أن السوق السوري بديل هام جداً للأسواق الأخرى التي يستورد منها الأردن، ولكن لا يشمل ذلك مختلف البضائع والسلع.

** السلع السورية لن تُغرق السوق الأردني

واعتبر الحاج توفيق أن الحديث عن إغراق السوق الأردني بالسلع السورية بعد عودة الحركة التجارية بين البلدين، لا صحة له، خاصة وأن سوريا الآن “ليست كما كانت قبل الحرب”.

ولفت إلى أن هنالك العديد من السلع، مثل الخضار والفواكه والألبسة وبعض السلع الأخرى، قد تكون بديل هام للأردن بدلاً من استيرادها عبر الشحن البحري “المرتفع حالياً”.

وكشف أن حركة التبادل التجاري بين الأردن وسوريا، بلغت في آخر 10 سنوات، 700 مليون دينار مستوردات للمملكة، مقابل 630 مليون صادرات.

** عودة الشحن براً بين الأردن وتركيا ستشكل فارقاً كبيراً

وفي السياق، قال الحاج توفيق، إن عودة معبر باب الهوى، بين سوريا وتركيا، سيشكل فارقاً كبيراً في عودة العلاقات التجارية بين الأردن وسوريا.

وأضاف، أن عودة حركة الشحن البري بين الأردن وتركيا عبر سوريا وتحديداً “معبر باب الهوى”، سيكون نقلة تجارية متميزة في السوق الأردني.

وبين أن تركيا هي بوابة السلع التركية والأوروبية إلى الأردن، واستيرادها براً إلى الأردن سيخفف بشكل كبير من الاعتماد على الشحن البحري، ويمثل نقلة نوعية بالسلع الموجودة بالسوق المحلي.

وأكد الحاج توفيق، أهمية عودة الشحن البري بين الأردن ولبنان عبر سوريا، مضيفاً أن الأردن كان يصدر كميات وفيرة من السلع إلى لبنان، وهو أمر هام للاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى الاستيراد عبر الموانئ اللبنانية.

** دعوة لمزيد من الشفافية فيما يتعلق بعودة العلاقات مع سوريا

ودعا الحاج توفيق، الحكومة إلى إبداء المزيد من الشفافية فيما يتعلق بعودة العلاقات مع سوريا، والتوضيح أكثر للقطاع الخاص حول المساحة التي من الممكن أن تعطي حرية للتجار والمصدرين في الأردن لتبادل الحركة التجارية مع سوريا.

من جهته، قال نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود، إن حركة الشحن بين الأردن وسوريا عبر المنافذ الحدودية “في طريقها إلى التحسن”.

وأضاف أن حركة التصدير والاستيراد من وإلى سوريا والعراق، ورغم أنها ما زالت متواضعة، فقد تشهد إقبالا من التجار والصناعيين.

وأعرب الداوود عن أمله في زيادة عمليات التبادل التجاري والنقل المباشر عبر الحدود لما لذلك من انعكاسات إيجابية على اقتصاد البلدين