جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

الملك: ملتزمون بخارطة طريق لتحقيق الإصلاح الشامل

875

عالم السياحة – WTTEN- بترا – أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حرصهما المتبادل على تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين والنهوض بها في مختلف المجالات، مشددين على إدامة التنسيق المستمر في القضايا ذات الاهتمام المشترك، نظراً لما يتمتع به البلدان من علاقات صداقة قوية وتاريخية.

واستعرض جلالته مع كاميرون، خلال جلسة مباحثات عقدت امس في لندن، الجهود المبذولة لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على تحقيق تقدم فعلي في مفاوضات السلام لحل جميع قضايا الوضع النهائي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية.

كما تناولت المباحثات مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، والجهود المبذولة لحل الأزمة هناك، حيث جدد جلالته، في هذا الإطار، التأكيد على موقف الأردن الداعم للمساعي الدولية الهادفة لإيجاد حل سياسي شامل، يوقف إراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا.

ولفت جلالته، إلى الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء استضافته أكثر من نصف مليون لاجئ سوري على أراضيه، مثمنا دعم بريطانيا للمملكة في هذا المجال، وداعيا في الوقت ذاته، المجتمع الدولي إلى زيادة حجم مساعداته للأردن.

من جانب آخر، بحث جلالته خلال لقاء منفصل جمعه مع وزير الخارجية البريطاني وليم هيج، الأوضاع في المنطقة، خصوصا ما يتصل منها بجهود تحقيق السلام، وبالتطورات في سوريا.

وخلال لقائه في لندن امس مجموعة من أعضاء مجلس العموم، وعدد من القيادات والشخصيات السياسية والفكرية والأكاديمية البريطانية، بين جلالة الملك  أن الربيع العربي شكل فرصة للأردن للمضي في خارطة طريق إصلاحية متدرجة ومدروسة ونابعة من الداخل، لتحقيق إنجازات ملموسة جعلت منه أنموذجا على مستوى المنطقة، في وقت ينعم فيه بأمن واستقرار وسط منطقة مضطربة.

وتطرق جلالته  إلى الجهود التي يقوم بها الأردن لتنفيذ البرامج والخطط الإصلاحية والتنموية على ضوء التحولات السياسية التي شهدتها المنطقة، بما يحقق مستقبلا أفضل لجميع الأردنيين.

وأكد جلالة الملك أن الأردن ملتزم بخارطة طريق نحو تحقيق الإصلاح الشامل، وقد قطع خطوات مهمة في تطوير الحياة السياسية وتعزيز المشاركة في صنع القرار، إضافة إلى بذل جهود متوازية على صعيد تحقيق الإصلاح الاقتصادي بما يعزز مكتسبات التنمية المحلية، ويقوي بنية الاقتصاد الوطني.

كما أكد جلالته، موقف الأردن تجاه الأزمة السورية والداعم لمساعي التوصل إلى حل سياسي شامل لها يوقف تدهور الأوضاع وإراقة الدماء، ويحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً.

وحذّر جلالته من أن تأخر التوصل إلى حل سياسي للأزمة، سيفاقم من معاناة الشعب السوري ويؤدي إلى تدفق المزيد من اللاجئين السوريين.

وشدد جلالة الملك على أن حل الدولتين، الذي يحظى بالتوافق الدولي، هو السبيل الوحيد لإنهاء عقود من الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.