اتحاد الكتاب يحيي ألامسية الشعرية الثانية من فعاليات جرش “35” في مقره بعمان.
عالم السياحة: مهرجان جرش
ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون الخامس والثلاثين، أقيمت الامسية الشعرية الثانية بمقر الاتحاد في قاعة روكس العزيزي لنخبة من الشعراء; جمال عشا، د. صائب القاضي، الاستاذ الدكتور هاشم مناع، د. فتحي عبدالله، مهند دبابنة، و التي تميزت بالحضور النوعي من متذوقي الشعر العربي الأصيل أدار الأمسية الزميل محمود الداوود وقدم سيرة الشعراء الذاتية.
إفتتح الأمسية الاستاذ الدكتور الشاعر هاشم مناع بقراءة ابيات من قصائده التي حملت عناوين ” عمان التي تغنى بها، وأفضى عن جائحة ” كورونا”، وأسرى فلسطين الذين هربوا من معتقلات الاعداء، وقرأ من قصيدة بعنوان ” الأردن تاريخ ومجد”، عمان عاصمة فيها الشموخ سما
قد أبهجت ابدا: القلب والبصرا
تاريخها رفعة، مجد وجاهتها
والكل يعرفها، إذ حيرت فكرا
هذا تراث له تاريخ مفخرة
بترا تزينت الأزمان في جذل
تزداد في كل أيام لها قدرا
لم لا، فقد ثبتت عجيبة عجبا
وترتقي جرش أخالها قمرا
أما المدرج يبقى عبرة دررا
أردن انت العلا دوما بمنزلة
لله درك عبدالله من ملك
أنت الذي في الدنى إن فاز قد شكرا
عززت أردننا بالصون رفعته
حتى يظل بثوب العز مترزا.
بصوته الحماسي، ألهب مشاعر الجمهور، الدكتور الشاعر صائب القاضي بقصائد ” كيف لا والخبر فيكم، قميص الدم، يا وجهي الأول والثاني، وهذا معاذ ” الكساسبة مستذكرا شهيد الوطن والواجب البطل الطيار الذي ضحى بنفسه حفاظا على ارواح زملاءه وحماية الوطن من براثن الإرهابيين، ذاك النسر من نسور الجنة، وحلق القاضي يقرأ” هذا معاذ قد أتاكم زائرا
حمل الشهادة فوق نسر طائرا
ها يا ابن جبل قد أتاك معاذنا
عطرا نديا بالمكارم وآخرا
فاستقبلوه كما الملوك فإنه
قد كان درسا للأعادي كاسرا
ضرب المفاخر في ثبات كلما
ن شبر أرض راودوه مكابرا
أما الشاعر د. فتحي عبدالله فقرأ من قصائده الغزلية ” حنين عاشق، الهوى والغفران، عبرات على شاطىء البحر الأحمر التي قرأ منها يقول”
لا الأهل أهلي ولا الجيران جيراني…. ولا نديمي ببحر الحزن واساني.
يا بحر أشكو إليك اليوم محنتنا سيوف قحطان تدمي أرض قحطان. يا بحر أبكي إليك اليوم موطنا لم يبق عز به لي أو لخلاني.
كما قدم جمال العشا عشاءا كامل الدسم بشعره عن عمان، وفلسطين، قسما برب الخالدين، قال لي صاحبي، تسامي، وصدح بصوته العذب ينشد ” ألا يا صاحبي هون علينا…. مصيبتنا وأدركنا بلينا.
وأدرك عزنا قد ضاع منا
وعاث الذل فينا
كي نلينا.
إذا خاض الهزبر غمار حرب
وعاد الليث
مكسورا حزينا.
فلا ترج الثعالب وابن آوى
ولا تأمن
لمكر المارينا.
فإن عاثت ثعالبها بإرض
فقد تغدو
مرابعها حزونا.
وإن سلمت أمرا لابن آوى
أعاد الشرع شرع
الغاب فينا.
وختم الأمسية الشعرية الثانية شاعر المحبة والإنسانية مهند دبابنة، وألهب الحضور بحماسته وقريحته الشعرية القومية بأبيات من قصائده الجياشة بتوأمة أردنية وفلسطينية، وسط تفاعلات وتصفيق منقطع النظير، وقال: أشقائنا في فلسطين، من أرض العروبة عمان إلى أشقائنا في فلسطين نهر مقدس، وقرأ” نهر الأردن المقدس قهرنا
ما يقدر حد عن نهرنا
ما يمضي يوم ولا نهارنا بنظل شرق وغرب أغلى أحباب.
بإسم الله نبدأ التسبيح … بمسرى النبي ومهد المسيح.
أخوة روح ومتحدين ….
شعب الأردن وفلسطين.
شدينا …
شدينا على لجام الخيل … كرك وعكا الخليل.
علينا رايات العز … صفد وإربد ل الجليل.
بنحبك عمان نحبك…
بنحب الرملة وجنين .
نحبك يا قدس نحبك…
سلط وزرقا على الجبين.
يا الناصرة يدوم عزك …
عز الطفيلة وعز معان .
نلقى برام الله أسمك من بير السبع ل بيسان.
نابلس وعكا ما تشقى …
مادبا والبلقا تلقا.
شعب الأردن ما ينسى…
يبشر مهدك والأقصى.
غزة بإسمها المجد نصاب…
البيرة وعجلونية لبسو شماغ.
عقبة ومفرق كوفية…
إخوة روح وهوية.
فلسطينية وأردنية شريان …
يصب بقلبين جرشية وكرماوية.
بإسم الله نبدأ التسبيح مسرح النبي ومهد المسيح.
وفاح دبابنة بعطر قوله، أن العاشق له حبيبتان فإنني لي معشوقتان هما القدس وعمان.