الدكتور عبد الرزاق عربيات :يطالب بدعم قطاع السياحة عموما من خلال تجميد او الغاء ضريبة التذاكر
في لقاء مميز مع مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات حيث تحدث عن غياب الدعم الحكومي بوقت تراجعت فيه السياحة واثرت على الاقتصاد الوطني والمؤسسات السياحية بكل قطاعاتها مما يدعو الى ضرورة اتخاذ خطوات اصلاحية وصفها عربيات بروافع صناعة السياحة وفي ما يلي حديث الدكتور عبدالرزاق عربيات :
مطلوب دعم الناقل الوطني ( الملكية) والغاء او تجميد الضرائب
عربيات يقول : حتى نستطيع دعم السياحة وجلب السياح لا بد من دعم كافة حلقات منتجنا السياحي ولزوم وقف الضرائب لمدة سنتين على الاقل وبهذا الصدد زمن منطلق تراكم الخبرة والدراسة فاننا في هيئة تنشيط السياحة تعكف على اجراء دراسة تهدف الى التوصية والطلب من الحكومة تجميد الضرائب –التاكسيس على الطيران حيث ان الضرائب وغياب الدعم يعطل قدوم السياح الى الاردن في ظل منافسة غير عادلة نتيجة لارتفاع تكلفة النقل الجوي بداية من الاسواق العالمية الى الاردن كمفصد سياحي
وقال موضحا : وللدلالة والتوضيح ارغب باعطاء مثال واقعي اتناول فيه ارتفاع تكلفة النقل الجوي واثرها السلبي والمعيق على صناعة ونمو السياحة
وكما هو معروف يوجد في الاردن ناقل الطيران الوطني- الملكية الاردنية ويعمل في ظروف صعبه لا تمكنها من المنافسة حيث ان نقل الركاب مثلا من ايطاليا للاردن هو الاعلى سعرا وتكلفة في المنطقة وتبلغ حصة الراكب الواحد من الفيول من ايطاليا تساوي 250 دولار قبل ان تقلع الطائرة ويضاف عليها الضريبة الخاصة على كل تذكرة 60 دولار وكلفة التشغيل للملكية بحدود 100 دولار على اقل تقدير وما يتبع ذلك بحالى تحمل الناقل لكلف عدم الاشغال الكامل للطائرة لتصل تكلفة الراكب الى ما يقارب او يزيد عن 500 دولار
واضاف عرببات قائلا :في وقت تتحمل الملكية كلفة الفيول بالاسعار العالمية وبدون اي دعم حكومي في حين ان الطيران التركي والامارات والقطري والاتحاد يحصلون على دعم الفيول بنسبة عالية ولكنها قد تتجاوز 60% ،
الفارق بالتكلفه لا يمكننا من تقديم عروض جاذبة للسياحة ويشكل عقبة حقيقية ، حيث ان سعر التذكرة على طيران الاردن هو الاعلى وهو جزء من تكلفة ما نقدمه من عروض مما يؤدي بالنتيجة لتحويل مسارات السياح الى تركيا ودبي وشرم الشيخ ويفقدنا حصتنا المستهدفة
في دول الاقليم يدعمون سعر النقل واسعار التذاكراقل من اسعارنا هنا في الاردن بنسبة 30-40 بالمئة ومن نفس المقصد ولهذا فقدنا قدرتنا على المنافسة وبالتالي هذا سبب كبير ومهم في تحول الركاب الى تركيا والامارات
في تلك الدول يعملون على تحفيض اعار النقل الى بلدانهم لمعرفتهم الجيدة بان الراكب الذي يصل الى بلادهم يحقق مردودات لاقتصادهم تبلغ اربعة اضعاف قيمة الدعم الحكومي ويعتبرون الدعم استثماريحقق عوائد مالية وتشغيل لمواطنيهم
هروب الطيران المنخفض التكاليف والعارض بسبب الضرائب
وقال عربيات : ان القضية الثانية هو ان 60% من الركاب يتحركون بالطيران المنخفض التكاليف مثل جت ورويال وغيرها من الشركات وبالاضافة الى الطيلاان اعارض تشارتر فلايت- ومثل هذه الشركات تتجنب المجئ للاردن وذلك نتيجة للضريبة الخاصة على التذاكر وقيمتها 60 دولار على كل راكب ،
هذه الشركات تتوجه الى ايلات وشرم الشيخ لتجنب دفع الضرائب ، ان تكلفة طائرة تشارتر –عارض -الى الاردن تتجاوز 52 الف دولا بينما ومن نفس المقصد الى شرم الشيخ مثلا لا تتجاوز 40 الف دولار
الان هناك شركات جاهزة للتوقيع مع الاردن ومن مقاصد سياحية جديدة مثل مانشسترومرسيليا وفرانكفورت وروسيا
تلك الشركات جاهزة للنقل باتجاه الاردن سواء بالنقل الجوي المنخفض التكاليف او نقل طائرات النقل العارض وتصطدم بجاجز الضرائب
الهيئة بصدد التقدم بدراسة للحكومة تستهدف انقاذ السياحة
وتابع عربيات يقول : من هنا نحاول ان نقدم للحكومة دراسة علمية غايتها النهوض بالسياحة وتحقيق مردودات للخزينة تتجاوز كل دعم حكومي او تحصيل ضريبي، بتجميد الضرائب ودعم مكونات منتجنا السياحي يتوفر لدينا ادوات الجذب السياحي لانعاش صناعة السياحة لتعود وتكون موردا نشيطا يدعم اقتصادنا الوطني
مطلوب دعم الفنادق والنقل السياحي والهيئة ووكلاء السفر
واضاف عربيات : مطلوب ايضا دعم قطاع الفنادق حيث ترتفع نسبة تكاليف التشغيل لعدة اسباب منها كلفة الكهرباء حيث تبلغ كلفة اتهلاك الكهرباء لفندق في العقبة او البحر الميت حوالي 150-250 الف دينار بينما كلفة فندق مماثل في دول الجوار لا تتعدا 30 الف دولار، كما ان سقوف رواتب الموظفين في الفنادق الاردنية تعد الاغلى وذلك لسبب بسيط ان فنادق المناطق المزدهرة تعتمد في دخول موظفيها على السيرفس جارج والتيب ويحققزا دخولات ممتازة نتيجة لديمومة الجركة
وعاد مستدركا ليقول : اضف الى ذلك غياب الاستثمارات في فنادق 3 و4 نجوم نتيجة لارتفاع تكلفة التشغيل وانظمة الضرائب وتراجع السياحة
دور المكاتب السياحية والفنادق في الترويج
ونوه عربيات وتحدث عن دور المكاتب السياحية في الترويج واصفا اياه بالدور المهم وقال: ان مجموع ما يصرف على الترويج السياحي من خلال المكاتب العاملة بالسياحة الوافدة والفنادق يتجاوز 50 مليون دينار سنويا وبالمقابل يجب على الحكومة ان تدعم قطاع السياحة الوافدة والفنادق والنقل السياحي من خلال منظومة ترتكز على حقيقة ان اي دعم او اي اعفاء ضريبي هو استثمار ايجابي لاقتصادنا الوطني
ملامح رؤيتنا التسويقية الترويجية للعام 2014
– مطلوب دعم هيئة تنشيط السياحة لتمكينها من القيام بدورها ونملك خطط ترويج غير تقليدية ورؤيتنا في خطتنا التركيز على السياحة الدينية وسياحة المغامرة والسياحة البيئية وسياحة الطعام والسياحة العائلية وسنعتمد في جزء كبير من نشاطاتنا على التسويق الالكتروني والتركيز على الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي
كما نعمل على فتح اسواق جديدة والاستثمار بها وبذات الوقت تمكين وتعزيز وتنشيط دائم لوجودنا في الاسواق التقليدية
اسواق في اوروبا الشرقية واسيا
وتحدث الدكتور عربيات عن ثراء منتجنا السياحي ةتمتع الاردن باجواء الاستقرار والامن والتنوع وقال : بحمدالله الاردن يتمتع بمزايا رائعة وفريدة والشعب الاردني مضياف للسائح والضيف واللاجئ بحكمة القيادة الهاشميىة
السياحة والاسواق الصينية
وقال في اجابة له حول السياحة الصينية :نستهدف تنشيط وتحفيز السياحة الصينية للاردن , وقمنا بتقسيم المنطقة لغايات الترويج الى مدن –كوانزو-بكين شنغاهاي وكذلك المدن الاخرى وسنركز على كوانزو في السنة الجديدة بنشاطات ترويجية محفزة للسياحة الصينية للاردن كمقصد سياحي وسنعمل على التواجد والمشاركة في المعارض والنشاطات السياحية هناك وتوفير شبكة اتصال مع كبرى شركات السياحة
كما بادرنا ومنذ الان لاعداد ادلاء سياحيين وباستثمار من الهيئىة قادرين على التكلم والحديث باللغة الصينيى حتى نكون جاهزين لاستقبال مجموعات سياجية من الصين
المشكلة هي عدم وجود رحلات منظمة الى الصين وما نأمله من الناقل الوطني فتح خط مباشر حتى نتمكن من نقل السياح
عدم وجود خط مباشر يزيد في تكلفة نقل الركاب حيث ان الاستعانة بالنقل على مرحلتين ومن خلال الشركات الخليجية ليعاد نقلهم للاردن يرفع تكلفة البرامج السياحية ويشكل عقبة حقيقية وما نأمله من الملكية هو فتح خط من هونج كونغ الى كوانزو وايضا هناك امكانية نحاول الاستثمار بها حيث توجد امكانية انتقال الياح من كونزوا الى هونج كونج بالقطار حوالي ساعتين ومن هونج كونج الى عمان بالملكية
كما احب ان اقول اننا نتعاون الان مكاتب سياحية مهمة في كوانزو وما نتوقعه ان اكبر حجم سياحي سيأتينا من خلال مدينة كوانزو
واضاف عربيات : من المهم ان نعرف اهتمامات السائح الصيني وهو يهتم كثيرا بسياحة التسوق وتتوجه اعداد كبيرة من السياح الى دبي لوجود خطوط طيران مباشرة وكون دبي مركز تسوق رئيسي في المنطقة ، ايضا ان السائح الصيني عموما ينفق على التسوق 10 اضعاف ما ينفقه على الاقامة وهم يهتمون بشراء ماركات وبراند عالمي ، ونستطيع ان نقول ان توفر المولات والاسواق واحتوائها على كل فرص التسوق في الاردن يوفر اداة جذب ونحتاج الى حملات ترويجية متزامنة مع توفير اسعار منافسة سواء بالنقل او الاقامة
عربيات يشيد باهمية دور القطاع الخاص
واشاد الدكتور عبدالرزاق عربيات بدور الفنادق الاردنية واسهامها بتقديم عروض تكاد تصل حدود الكلفة وعاد واشاد بدور النقل السياحي وتقديمه لخدمات نقل السياح بكل تعاون وباسعار ايضا لا تكاد تغطي كلفة التشغيل وخصوصا في اوقات الانكماش في صناعة السياحة بهدف تجاوز التحديات في المرحلة الحالية واعرف انهم يبيعون باسعار الكلفة للحفاظ على استمرارية وجودهم وعدم افلاسهم او الاستغناء عن العاملين لديهم
واضاف عربيات : استطيع القول والتأكيد على تعاون القطاع الخاص بكل اطيافهم لخدمة وانماء صناعة السياحة وهذا احد الاسباب التي شجعتنا على البحث عن وسائل دعمهم بهدف تحقيق نمو ايجابي يحقق الفائدة للوطن واقتصاده ويعود بالفائدة على المستثمرين لتعود عجلة الاستثمار في السياحة الى ما نأمل
ندعو الحكومة الى دعم قطاع السياحة وتجميد الضرائب ان لم يكن الغائها على اعتبار ان هذا القطاع هو قطاع استثماري منتج وتوقيف او تجميد الضرائب لمدة سنتين يعطي نفس للقطاع ليتمكن من اداء دوره ويجب ان لا ننسى ان السياحة هي بترول الاردن الذهبي
وحول النمو السياحي قال عربيات :للاسف شهدت السياحة الاردنية انخفاض يترواح ما بين 6- 9% لنهاية شهر آب 2013 وتعود الاسباب الى اوضاع المنطقة وعدم القدرة على مواجهة التنافس الحاد في المنطقة وعدم القدرة لعدم توفر الامكانات على المنافسة من حيث الاسعار وامور كثيرة حتى ان دول اوروبية سياحية شهد بعض منها نمو بينما تراجعت دول اخرى مثلا السوق الايطالي والالماني والبريطاني حقق ارتفاع بينما تراجعت فرنسا
لا نستطيع ان نغيب الاثار السلبية الت نجمت عن حرب تدور في سوريا والتي نأمل وندعو ان تنتهي على خير اضافة الى اجواء سياسية عامة غير مستقرة
وقال عربيات : ان الظروف العالمية والاقليمية كنا نتوقع ان تؤثر على سياحتنا سلبا بنسبة 50% ، وكنا نأمل ومن خلال تسويق الاردن كدولة مستقرة ان نحافظ على الاقل على مركزنا ويمكنني القول ان نسبة الانخفاض التي نواجهها تعد انجازا لتجاوزنا اوضاع صعبة حولنا بوقت ننافس فيه باقل الامكانات وبدون اي دعم وتحت منظومة ضرائب وارتفاع اسعار الطاقة …..
روافع اليساحة كما نراها
دعم القطاع السياحي من خلال تجميد الضرائب المفروضة على تذاكر السفر وسنوفر المعلومات العلمية والدقيقة المعززة بقوائم مالية وتحليلات منهجية وكلها تؤكد ان هذه الضريبة هي واحدة من التحديات المعيقة لصناعة السياحة
والغاء الضرائب سيعيد الينا رحلات الطيران العارض ورحلات الطيران قليلة التكاليف بالاضافة دعم النقل الجوي من حلال دعم الوقود واطالب بدعم الملكية الاردنية من خلال المنحة الخليجية وللاستفادة من 60 مقصد حول العالم تطير اليها الملكية
والمطلوب دعم قطاع الفنادق وتخفيض الضرائب و اسعار كلفة الكهرباء والمياه وازالة اي معيقات لتمكينهم من القدرة على المنافسة
توزيع مكتسبات التنمية السياحية على المحافظات وبهذا الجانب ان معالي وزير السياحة يمتلك رؤيا رائعة ومتقدمة من خلال برامج تؤهل المحافظات لتكون مقاصد سياحية يصل اليها السائح والضيف والمواطنين بحيث لا تقتصر صناعة السياحة على مدن واماكن محددة