قانون إسرائيلي يمنع التفاوض حول القدس
عالم السياحة – WTTEN – قررت لجنة الوزراء الإسرائيلية لتشريع القوانين المصادقة على قانون جديد لتهويد مدينة القدس المحتلة ومنع تقسيمها.
وحسب صحيفة هآرتس في عددها الصادر امس يمنع القانون الجديد الحكومة الإسرائيلية من التفاوض مع أي عنصرغريب حول تقسيم القدس أو تسليم أجزاء منها دون موافقة مسبقة من غالبية أعضاء الكنيست وبواقع 80 عضو كنيست، ومن المتوقع أن يحول هذا القانون من تحقيق أي تسوية سياسية في المستقبل مع الجانب الفلسطيني.
ويحظى القانون العنصري الجديد بتأييد كبير من قبل خمسة وزراء من حزب الليكود الحاكم، وبإجماع من قبل حزب البيت اليهودي، وحزب اسرائيل بيتنا، وبمعارضة من قبل أربعة وزراء آخرين من حزبي الحركة ويوجد مستقبل.
ويذكر بأن مؤسسة الأقصى للوقف والتراث كشفت أخيرا عن مخطط خارطة لتقسيم المسجد الأقصى تقسيما زمانيا ومكانيا، وإقامة كنيس يهودي على خُمس مساحة المسجد الأقصى في الجهة الشرقية منه، وأكدت أن المسجد الاقصى يمرّ بأقسى درجات الخطر، وأن على الأمة الإسلامية التحرك العاجل لإنفاذه.
وعلى وقع هذا القرار، دعت ما تسمى «منظمات الهيكل» المزعوم اليهودية إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك . وقالت مصادر فلسطينية ان عصابات المستوطنين استأنفت منذ صباح امس اقتحامها للمسجد، عبر مجموعات صغيرة ومتتالية من جهة باب المغاربة، معززة بحراسات من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
وحذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيان من خطورة مثل هذه الدعوات، معتبرة ذلك انتهاكا صارخا لأماكن العبادة وقدسيتها. وأكدت الهيئة أن استمرار السلطات الإسرائيلية انتهاك حرمة المسجد يتطلب من المجتمع الدولي ممثلاً بالجمعية العامة ومجلس الأمن الضغط على سلطات الاحتلال، لوقف انتهاكاتها لأماكن العبادة، وإجبارها على الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال، ومواثيق حقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
ودعت في بيانها مؤسسات المجتمع الدولي ذات الاختصاص الى التدخل لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية التي تتعرض لانتهاكات الاحتلال اليومية، وحماية المواطنين الفلسطينيين من الاعتداءات الإسرائيلية.
وامعانا في التطرف، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أنه يتعين على إسرائيل أن «تطالب السلطة الفلسطينية بتعديل جهازها التعليمي بصورة جذرية .. فالكتب المدرسية الفلسطينية لا تتضمن أي خارطة لدولة إسرائيل ولا تتطرق بالمرة إلى المحرقة النازية». وقال إنه «لن يكون من الممكن الشروع في مفاوضات حقيقية حول تسوية دائمة إلا بعد بدء الفلسطينيين بتربية الجيل الناشئ على السلام».
واعرب الوزير الاسرائيلي المتطرف عن اعتقاده بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليس شريكا لتحقيق السلام. وقال إنه «ما من جدوى في السعي الآن إلى تسوية دائمة ويجب التركيز على تعزيز التعاون مع الفلسطينيين في المجالين الاقتصادي والأمني».
الى ذلك، طالبت وزارة الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية امس بتوفير حماية دولية للمزارعين في الضفة الغربية من الهجمات المتكررة للمستوطنين مع بدء موسم قطف الزيتون.
وأعربت الوزارة في بيان صحفي لها عن إدانتها لـ»عدوان المستوطنين المتواصل ضد شعبنا ومرتكزات اقتصاده الوطني ، وخاصة أشجار الزيتون».
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي خاصة اللجنة الرباعية الدولية بـ»الخروج عن صمتها وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار ، واتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة بتوفير الحماية لمسار المفاوضات ، ولشعبنا وفقاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف».
كما طالبت الوزارة مجلس الزيتون العالمي بالتحرك العاجل «من أجل حماية أشجار الزيتون في دولة فلسطين من غطرسة المستوطنين ، والتحرك الفوري لدعم المزارع الفلسطيني وتوفير الحماية له ولأرضه المحتلة». يأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر فلسطينية إن مستوطنين هاجموا عائلة ومتضامنا أجنبيا كانوا يقطفون الزيتون قرب قرية بورين ومزارعين قرب قرية عزموط في نابلس شمالي الضفة الغربية.
وذكرت المصادر أن تصاعدا في هجمات المستوطنين تم تسجيله في الأيام الأخيرة مع بدء موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية التي يقطنها نصف مليون مستوطن إسرائيلي