![]()
منذ ان اطلت كورونا(الفيروس ) برأسها البشع والعالم يعيش بحالة مواجهه صعبة تتسم بالحيرة واليأس وان وسادها بعض امل احيانا بالانتصار على الوباء الذي سرعان ما يتبدد امام فيروس غريب عجيب ،
يتابع الكون كله المستجدات في المرض والفيروس لعلهم يسمعون ويرون علاجا او لقاحا ينهي هذه الفاجعة الجائحة لوقف الانهيارات المتتالية لاقتصاديات وصحة وسلامة العالم ووقف خطر الداء الساري ،
ويطل علينا رؤساء دول عظمى وغنية باخبار قرب اكتشاف لقاحات فاعلة وكان آخرها الرئيس الامريكي ترامب الذي اعلن عن لقاح مناعي في منتصف شهر اوكتوبر القادم من هذا العام وقد سبقه الرئيس الروسي بوتين باعلان لقاح مناعي نجحت المختبرات الروسية باقراره واعلانه وكذلك اخبار متناثرة من بريطانيا وفرنسا والصين تفرح الانسانية وللاسف وسرعان ما تتهاوى وتختفي وكأنها ما كانت
ويزيد عجز العلماء والاطباء في الام الانسانية حيث لم يتمكنوا حتى الان معرفة الاعراض الصحيحة التي يمكن من خلالها تشخيص المرض على الاقل وعجزهم الواضح في ايجاد علاج ناجع او التوافق على لقاح مناعي وسط تجاذبات يحكمها الجدل والسياسة واطماع شركات الدواء وتجاره
ما يبدو على السطح يثير الشكوك في الحكاية من اولها حول حقيقة المرض ،خصوصا والعالم كله يعرف التطور العلمي والتقني الكبير في معالجة الامراض والوقاية منها ،حيث عزلت الشعوب وحضرت ورصدت المليارات وحشدت المختبرات دون نتائج واضحة ومجديةتوقف الوباء
يحيط الفيروس اسرار كبيرة وقد كنت انكر انا شخصيا فيها سيناريو المؤامرة ، ولكني اتواجه الان باثارة اسئلة :
اولها : كيف يعجز العالم بعلمائه وامكاناته المادية والعلمية عن تحديد وسائل العدوى بدقة حتى الان وبعد مرور 9 شهور على اعلان الوباء المعدي ؟
ثانيها : عجز في التشخيص الدقيق والسريع؟
ثالثها : عجز في وصف وتحديد الاعراض السريرية للمرضى؟
رابعها :المناكفات والتنافس غير الشريف علميا وسياسيا والواضح على مستوى دولي وحتى بمستوى داخلي لدول عظمى تدعي الديمقراطية؟
واتسائل بالنهاية :
وقد شهدنا بالتاريخ قادة حرقت مدنها وافتعلت حروب تصفية راح ضحيتها الملايين من البشر ودمرت الحرث والنسل
هل سنكتشف بلحظة ان العالم ضحية هوس سياسي اقتصادي زرع الوباء او ضحية ثغرة علمية؟
