خارجية بريطانيا تصدر تحذيراً تدعو لوقف السفر إلى البر الإسباني وسط رفض وغضب قطاع السياحة والسفر
عالم السياحة:سياحة-عربي-دولي
في رفضٍ غير مسبوق لنصائح الحكومة، قررت ثاني أكبر شركة سياحة بريطانية الاستمرار في إرسال المسافرين ضمن مجموعاتٍ سياحيّة إلى مناطق بالبر الإسباني على الرغم من تحذيرات وزارة الخارجية.
وتسلّط خطوة جيت 2 الضوء على الغضب العارم في قطاع السفر تجاه ما وُصف بأنّه قرار فاشل آخر تتخذه الحكومة البريطانية.
وكانت وزارة الخارجية أصدرت تحذيراً شديد اللهجة دعت فيه مواطنيها إلى عدم السفر إلى البر الإسباني إلا في حالات الضرورة القصوى مع منح إشعار بخمس ساعات.
وتزامناً مع ذلك، أبلغت وزارة النقل مئات المصطافين البريطانيين في إسبانيا بوجوب خضوعهم للحجر الصحي مدّة 14 يوماً لدى عودتهم حتّى ولو كانوا موجودين في جزر البليار أو الكناري حيث خطورة العدوى منخفضة.
في السابق، وفي كلّ مناسبةٍ كانت وزارة الخارجية تصدر تحذيراً ينبه إلى عدم زيارة بلد أو منطقة ما، كانت شركات السياحة الرئيسية تلغي تلقائياً الرحلات المغادرة إلى الوجهات الموجودة ضمن قائمة “حظر السفر”.
بيد أنّ جيت 2 التي تتخذ لها مقراً في ليدز، قررت المضيّ قدماً وعرضت رُزم عطلاتٍ منظّمة باتجاه البرّ الرئيسي الإسباني على الرغم من أنّ المصطافين سيسافرون من دون أن يشملهم التأمين لأنّ مخالفة نصيحة وزارة الخارجية يبطل مواصفات سياسات السفر الإلزامية والعامة. وفي هذا السياق، قال متحدّث باسم جيت 2 “ما زلنا نسيّر الرحلات الجويّة والعطلات إلى أربع وجهاتٍ داخل البرّ الرئيسي الإسباني (كوستا دي ألميريا وأليكانتي وملقا ومرسية) وهي مناطق مشرعة الأبواب وواقعة بعيداً من تلك التي شهدت حالات متزايدة من فيروس كوفيد19. وعلى ضوء الإرشادات الصادرة حديثاً عن وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث، نحن في صدد مراجعة خيارات العملاء في ما يخصّ السفر إلى هذه الوجهات الأربعة
ومن المرجّح أنّ يتمكّن أيّ مصطاف لا يرغب في السفر من استعادة كامل المبلغ المدفوع من طريق الاستناد إلى أنظمة السفر. ويتيح هذا التشريع خيار الإلغاء من دون أن تترب غرامة في حال تغيّرت الظروف بشكلٍ ملحوظ.
في غضون ذلك، اعتبرت رابطة وكالات السفر البريطانية “آبتا” Abta أنّ “حالات مماثلة تحدث عادةً مع إصدار وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث نصائح تقضي بعدم السفر إلى وجهةٍ محددة”.
يُشار إلى أنّ بعض المشغّلين المتخصّصين ضربوا نصائح وزارة الخارجية بعدم السفر إلى وجهاتٍ كالعراق واليمن عرض الحائط.
لكن يُعتقد أنّ جيت 2 هي أوّل شركة سياحية كبيرة ورئيسية تقوم بدعوة عملائها إلى تجاهل هذه التحذيرات. وتعليقاً على ذلك، تقول الشركة “على ما جرت العادة، ننصح العملاء بشراء تأمين السفر المناسب قبل سفرهم. إنّه وضع سريع التغيّر وسنستمرّ بمراقبته عن كثب”.
ومن جهةٍ أخرى، أشار بول تشارلز من وكالة بي سي PC المتخصّصة في استشارات السفر والسياحة والذي شارك في تنسيق حملة رفع الحجر التي شارك فيها كثير من شركات السفر، إلى أنّ شركة السياحة جيت 2 تغامر [حين تخالف نصائح وزارة الخارجية]. وأضاف قائلاً “لا أنصح مطلقاً أيّ شركة بتعريض عملائها للخطر من خلال تجاهل إرشادات الحكومة وإبطال التأمين على السفر. أتمنى أن توضح جيت 2 لعملائها بأنّ التأمين لا يغطيهم في حال حدوث أيّ مكروه”.
تجدر الإشارة إلى أنّ شركة توي Tui وهي أكبر شركة سياحة بريطانية تقدّم خيار إعادة تسديد كامل المبلغ المدفوع على رزمات العطلات الإسبانية كافة التي حجزها العملاء حتّى 9 أغسطس (آب) ضمناً. كما دعت الشركة المصطافين الذين بوسعهم تحمّل كلفة الحجر الصحي مدّة 14 يوماً إلى المضيّ قدماً في رحلاتهم المخطط لها إلى الجزر.