قموة يطلق مشروع تحويل سرايا مأدبا الأثرية إلى منشأة سياحية
مادبا – مندوبا عن وزير العمل والسياحة الدكتور نضال القطامين، اطلق امين عام وزارة السياحة عيسى قموة مساء امس الاول وبحضور نواب المحافظة ورئيس بلديتها المحامي مصطفى المعايعة وممثلي مختلف الفعاليات، مشروع تحويل سرايا مادبا القديمة “1896”الى منشأة ثقافية سياحية ترفيهية تديرها شركة الكنعانيون .
وقال قموة ان هذا المنجز ثمرة عمل وجهد الحكومة والقطاع الخاص وترجمة للاستراتجية الوطنية للسياحة التى باركها جلالة الملك عام 2003 وبذلك نحكم السيطرة على دائرة متنوعه من منظومة سياحية تمتلكها المدينه.
واعلن ان هذا المشروع يوفر 30 فرصة عمل جديدة لابناء وبنات المدينة على امل ان تزداد الفرص في الاشهر والسنوات القادمة وكذلك فرص ابراز المنتج السياحي الوطني والمحلي وبشراكة حقيقية مع بلدية مادبا والوزارة والقطاع الخاص .
وقال النائب الدكتور مصطفى الحمارنة في كلمته نيابة عن نواب المحافظة، ان هذا المشروع نتاج عملي للشراكة الحقيقية بين القطاع العام والخاص ولما اسماه بالاقتصاد الجديد الذي يعتمد ان المشغل هو المالك وهو الذي يوفر فرص عمل لافتقاد القطاع العام لفرص العمل.
واكد اننا بهذا الانجاز دليل اننا نسير بالاتجاة الصحيح بجلب الاموال من المركز وبناء بنية تحتية وخلق فرص عمل، منوها ان هناك مفاوضات مع الدولة لاحضار الزوار من المطار الى مادبا وهم بحدود 600 الف زائر نأمل ان يأتي منهم ثلاثة الاف سائح انطلاقا من مركز الزوار الى المدينه . وقال ان هذا لايتأتى الا باحداث تغييرات ادارية لافتة في المحافظة ومنها امور النظافة والسير وضبط كل الظواهر الشاذة المشكو منها يوميا لتكون المدينة لائقة من كل الجوانب .
وطالب رئيس بلدية مادبا الكبرى المحامي مصطفى المعايعة بدعم البلدية ومساعدتها من ايرادات وزارة السياحة، مشيرا الى الظروف المالية الصعبة التى تمر بها البلديات في المملكة ومنها بلدية مادبا، موضحا ان البلدية تخدم كافة المواقع السياحية والاثرية والدينية بما تحتاج من خدمات خصوصا في مجال النظافة والتزين وترميم البنية التحتية.
والقى مدير عام شركة الكنعانيون يونس زهران كلمة بين فيها المراحل التى مرت بها عملية تحويل السرايا عما كانت علية قبل مئات السنين الى منشأة للثقافة والفن واستحضار للتراث الجميل بتوفير اجنحة مختلفة ومنوعة تخدم كافة القطاعات الفكرية والفنية والثقافية والتراثية .
وضمت فعاليات الاحتفال افتتاح معرض للكتاب والمتحف التراثي وجاليري لمجموعة من الفنانين الاردنيين وتوقيع كتب لمجموعة من الكتاب الاردنيين وافتتاح البازار الخاص بالمبنى وافتتاح مطعم وكوفي شوب مبنى دار السرايا .
وحضر حفل الافتتاح ممثلين عن مختلف الفعاليات فيما ادارته الزميلة الاعلامية نبيله غيشان فيما يشرف على ادارة النشاط الثقافي الزميل يوسف غيشان وادارة المعارض الباحث حنا القنصل .
ويذكر ان السرايا انشأت عام 1896 لتكون مقرا للحاكم الاداري في العهد العثماني وعهد الانتداب وعهد الامارة ومقرا للامن العام، حتى عهد قريب لتستملكه وزارة السياحة والاثار وترممه وتحوله لمنشأة ثقافية بالتعاون مع القطاع الخاص وفي خطوة لافتة تحمل دلالات حضارية عميقة واضافة نوعية لفضاء مادبا.