جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

“ظهر” صناعة السياحة يحتاج لعناية حثيثة(مكاتب وشركات وكلاء السياحة والسفر)

يوميات:محمود الدويري

2٬093

لا شك ولا تشكيك ولا احد ينكر حجم الكارثة التي اصابت صناعة السياحة وادواتها والعاملين والمستمرين  فيها في مقتل ،

الضرر والاضرار جسيمة نظرا لطبيعة هذه الصناعة وترابطها محليا واقليميا وعالميا ، الكارثة ضربت الطيران والمطارات واوقفتها وشلتها ا فجأة وبدون مقدمات  نتيجة قرارات حكومية لجميع الدول باغلاق الحدود واغلاق المطارات ومعابر الحدود  كاجراءات اجتهدت الدول في العالم على تطبيقها كاجراءات احترازية لمنع عدوى كورونا او التقليل من حدتها وبالتتابع ضربت صناعة السياحة محليا واقليميا ودوليا ،مخلفة ورائها توقف تام وشامل للتبادل السياحي ،نجم عنه اغلاق شركات ومكاتب السياحة والسفر وتوقف اعمال الادلاء والحرف التقليدية وتوقف الفنادق والمطاعم والخدمات والمرافق عن العمل كليا، وكنتيجة للحالة  تم انهاء اعمال الموظفين والعمال في صناعة السياحة والبدء بالبحث عن مخارج لانقاذ السياحة والعاملين فيها والبحث عن وسائل وافكار وحلول لضمان استمرار المؤسسات والشركات المنتجة للسياحة والدخول بالنهاية

تداعت الحكومات في محاولات انقاذ ودعم صناعة السياحة وخصوصا تلك الدول التي تعتمد على صناعة السياحة بشكل رئيسي ومنها الاردن ،الحلول التي قدمها الاردن كدولة ممثلة في وزارة السياحة والاثار الاردنية كانت طموحة بالعناوين والتخطيط الا انها لم ترضي المستثمرين والمالكين للمؤسسات السياحية وكذلك لم ترضي المؤسسات التي تمثل صناعة السياحة كقطاعات منوعة ومتعددة ، المعالجات الحكومية شهدت انتقادات تفاوتت وتيرتها وحدتها حسب (رؤية كل قطاع )، قطاع النقل الجوي والبري حدد مطالبه وقطاع وكلاء السياحة  بانواعه حدد الحد الادنى المقبول ، ومثال على ذلك ما عتبره مكتب السياحة العامل في السياحة الداخلية مقبولا رفضه زميله العامل في السياحة الصادرة والوافدة

اما قطاع الفنادق فقد وجد في استضافته للمحظورين القادمين من الخارج فرصة لتعويض خسائره واعاد تشغيل المرافق في عمان والعقبة والبحر الميت  سواء على نفقة الحكومة او نفقة القادمين وحسب برتوكولات الحظر المعمول بها

قطاع المطاعم ايضا بدأ بالتعافي بداية من رفع الحظر التدريجي  وبرامج التوصيل وحتى هذا الوقت يسير بخطوات اعتيادية ولحد جيد

قطاع الطيران 

-اجتهاد الحكومة باحتكارالنقل  بشركة الملكية الاردنية التي تم حصر نقل الاردنيينبها  (طلاب ورجال اعمال وعاملين في الخارج )من دول العام كان (خطأ وخطيئة )زادت حجم خسائر شركات طيران وطنية وناجحة بل واصابتها بالاحباط وصعدت الانتقادات للحكومة ببمعالجة الانقاذ ودون فهم واضح لسبب احنكار النقل بشركة واحدة 

وبقي الفاس بالراس بمكاتب السياحة والسفر امام اجراءات لم تسهم بحل مشاكل ظهر السياحة وتركته وتركت العاملين فيه امام حيرة ما بين تسييل الكفالات البنكية وهي ملك القطاع اصلا حتى نهاية العام وعناوين القروض المغرية وبفوائد قليلة وصعوبات واجراءات مصرفية عقيمة 

وبهذا  المجال 

السياحة الوافدة  متوقفة تماما وسياحة الحج والعمرة ايضا متوقفة ومكاتب تذاكر الطيران متوقفة والصادرة تنتظرالفرج وتعاني كزملائها ويدفع العاملين بتلك القطاعات الحيوية ثمن التعطل والتعطيل والحرمان بتوقف الدخول وكغيرهم ممن عمل في السياحة  مستثمرا او موظفا عاملا  امام برامج لا تكفي للحد الادنى للمعيشة بكرامة 

الادلاء

عاشوا نفس المحنة والمعاناة  وما زالو ، وبانطلاق برنامج السياحة الداخلية سيجدوا فرص متاحة ومحدود  هنا او هناك ولكنها لن تعوضهم او تساعد بتعويضه كما كان 

النقل السياحي

كغيره تعرض الى الشلل التام ولخسائر كبيرة واعتقد انه الان بدأ بالتعافي جزئيا من خلال برامج تشجيع السياحة الداخلية 

عموما تحتاج صناعة السياحة بكل اطيافها الى رعاية اكبر واهتمام اكثر جدية نظرا لما تشكله هذه الصناعة من اهمية وقدرة على استيعاب الايدي العاملة