صيدنا -بوست صديق
كشف كورونا وجهين من وجوه الاقتصاد في الاردن تحديدا ، (وجه الضعف والتهاوي السريع) وخلال اول 15 يوم من الحظر حيث لم تتردد مؤسسات اقتصادية في القطاع الخاص وهي تملك موجودات كبيرة ومكاتب فارهة وسيارات فخمة، باعلان عجزها عن دفع رواتب موظفيها والعاملين فيها ، بل وسارعت تلك المؤسسات في المطالبة بدعم حكومي فوري وقبيل ان تتضح الصورة بالتزامن مع اعلان البنك المركزي عن نيته في توفير مبالغ مالية وضخها دعما للقروض كاجراء لتجاوز الازمة وما خلفته من تناقص وصل حد التوقف في التدفقات المالية ، وتعالت الاصوات والانتقادات منذ اللحظة الاولى للاجراءات الحكومية الاحترازية ،وجه كشف ضعف الملائة المالية المزعومة من ناحية ، وتفسير التسريع كان ايضا مصدره جبن راس المال والامل في الحصول على قروض مضمونة بفوائد ميسرة والخلاص من كلف الرواتب والاجور وتحميلها للضمان الاجتماعي ، وذهب بعض من تلك المؤسسات ايضا لاعلانه اغلاق المؤسسات وتسريح العمال والموظفين من العمل دون مبادرات ايجابية تسهم في توزيع الاحمال وسط فوضى في اتخاذ القرارات الحكومية وتشابهها مما زاد الطين بلة
اما الوجه الثاني(الصبر والمواجهه باقدام ثابتة وقوية ) وهو لمؤسسات كبيرة وصغيرة اعلنت عزمها على عدم تأخير رواتب موظفيها وعمالها وتحملهم في الضراء كما عملوا معها بالسراء ،ولحسن الحظ انها مؤسسات كثيرة وبادرت بالتنسيق والمتابعة مع الحكومة والضمان عبر القنوات الصحيحة دون احداث لبكة او اعلاء بالاصوات وهو ما سهل خروجها باقل الخسائر ولتثبت انها مؤسسات تقوم على علم وادارة امام مؤسسات ودعت الدنيا وملئتها ضجيجا دون التقدم بخطوة بل وبدأت بتوظيف جهودها للاستحواذ على المساعدات الحكومية والحصول على قروض والمطالبة بمزايا لها وكأنها الضحية الوحيدة لجائحة الكورونا
الوجهين يختلفان والاول بالنتيجة والارقام خسرموظفيه وعمال وادوات انتاجة وخسر الثقة ،والاخر ربح الثقة وربح موظفيه وعماله واستمر وسينجح اكثر وهذه امور يسهل حسابها حتى وان نجح الفريق الاول بالاستحواذ على اموال ومساعدات لن تفيده الا لحين قصير
وازعم الى ان بعض من ادارت (مؤسسات القش )قد حققت مكاسب مالية من كارثة الكورونا وحققوا اختراقات وفرت لهم ثروات هنا وهناك نتيجة الصدمة وضبابية المشهد والفساد
واكتفي