713 مليـون دينـار للبرنـامج التنموي «للعاصمة» لـ 3 سنوات
عالم السياحة -WTTEN – ناقش فريق حكومي امس الاول البرنامج التنموي لمحافظة العاصمة للأعوام 2013-2016، بحضور اعضاء يمثلون المجتمع المحلي في محافظة العاصمة ونواب واعيان وأعضاء مجلس أمانة عمان وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، حيث تم خلال اللقاء اثارة العديد من المطالب والاحتياجات التنموية وفي مختلف القطاعات. وأكد أعضاء الفريق الوزاري أن الحكومة جادة بتنفيذ احتياجات وتطلعات أبناء محافظة العاصمة ضمن البرنامج التنموي للسنوات المقبلة، حيث سيتم تشخيص قائمة المشروعات المقترحة للسنوات المقبلة، بهدف تنفيذها وفق الأولويات والمخصصات المتاحة من المنحة الخليجية والموازنة.
ويعد هذا اللقاء التشاوري الثالث في محافظة العاصمة ضمن سلسلة اللقاءات التي يعقدها الفريق الوزاري برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي د. إبراهيم سيف لمناقشة البرامج التنموية للمحافظات تعزيزاً لنهج المشاركة بصنع القرار وتحديد الأولويات والتوصل الى توافق حول المشاريع المدرجة والاتفاق عليها بصورة نهائية تمهيداً لإدراج الجانب الرأسمالي في الموازنة.
وتضمن البرنامج التنموي لمحافظة العاصمة للأعوام المقبلة «2013-2016» مشاريع وبرامج حكومية تبلغ قيمتها حوالي 713 مليون دينار. كما تضمن البرنامج الاحتياجات والمطالب التنموية للأعوام 2014-2016 وغير الملباة وتبلغ قيمتها ما يقارب 394 مليون دينار. وضم الرفيق الحكومي وزراء التخطيط والتعاون الدولي د. ابراهيم سيف و العمل والسياحة د.نضال القطامين و الشؤون البلدية المهندس وليد المصري والاشغال العامة والاسكان المهندس سامي الهلسة و النقل د.لينا شبيب و الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.عزام سليط ومندوب وزير الداخلية مدير التنمية المحلية بالوزارة المحافظ رائد العدوان ومحافظ العاصمة سمير مبيضين . وقال سيف إننا نلتقي اليوم كسلطتين تنفيذية وتشريعية وممثلين عن المجتمع المحلي تنفيذاً للتوجيهات الملكية والمتعلقة بإعداد «خطة عمل لتنمية المحافظات بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص والمختصين في مجال التنمية وبما يتناسب مع الميزات التنافسية لكل محافظة. وأضاف أنه لوضع التوجيهات الملكية بمسارها التنفيذي قامت وزارة التخطيط بالعمل على أعداد برامج تنموية للمحافظات ضمن إطار تخطيطي متوسط المدى للأعوام «2013-2016»، وهو جهد وطني تشاركي موسع ومكثف يشرف على اعداده فريق وطني برئاسة أمين عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي ويضم في عضويته 23 عضواً من الأمناء العامين للوزارات وعدد من مديري المؤسسات الحكومية لضمان انسجام هذه البرامج مع خطط واستراتيجيات الوزارات القطاعية. و يتم إعداد هذه البرامج من قبل فرق عمل محلية برئاسة المحافظين وأعضاء المجالس الاستشارية والتنفيذية والبلدية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وشريحة واسعة من المواطنين وممثلي المجتمعات المحلية في المحافظات وبما يضمن مشاركة شريحة واسعة من ممثلي المجتمع المحلي لتحديد اولويات مناطقهما. واشار الى ان هذه البرامج تهدف لإيجاد اطار عمل يغطي الفترة المحددة (2013-2016) بمشاركة شعبية بصناعة القرار التنموي وبما يضمن معالجة التفاوت التنموي بين المحافظات، وتعزيز القدرة الانتاجية للمحافظات استناداً لميزاتها التنافسية، بالإضافة الى تمكين المحافظات وأجهزتها الرسمية والأهلية من تحديد الاولويات التنموية ذات القيمة المضافة. وقال ان البرنامج التنموي لمحافظة العاصمة تضمن تحليلا للاقتصاد المحلي وسوق العمل والقطاعات الاقتصادية الرائدة المحفزة لاستثمارات القطاع الخاص والمولدة لفرص العمل بالاستناد إلى الميزات النسبية والتنافسية والفرص الاستثمارية وتحديد الأبعاد التنافسية من حيث نقاط القوة والضعف، والفرص الكامنة والمتاحة للمساهمة في التنمية المحلية الشاملة والمتوازنة والمستدامة لكافة مناطق المحافظة، انطلاقا من التركيز على تعظيم الميزة التنافسية للمحافظة. واضاف وزير التخطيط ان الحكومة ملتزمة باعتماد هذه البرامج كمرجعية للجهود الحكومية للمساهمة بتنمية المحافظات والاستغلال الامثل للموارد المتاحة، ودعم جهود التنمية المحلية الشاملة والمستدامة، وبتضمين المشاريع المدرجة في برامج المحافظات للأعوام المقبلة ورصد المخصصات لذلك وتوفير التمويل المناسب وبحسب الإمكانيات المالية المتاحة، كما ستعمل الحكومة على توفير التمويل من المصادر المالية المتاحة للاستجابة للمطالب والاحتياجات التنموية ذات الأولوية وغير الملباة.
من جانبه بين وزير العمل ووزير السياحة والاثار د.نضال القطامين الى تشغيل ابناء محافظة العاصمة ومن خلال صندوق معد في وزارة العمل لغايات التشغيل بمخصصات بلغت اربعة ملايين دينار خصص للممرضين الذكور 60 الف دينار اضافة الى برنامج تدريبي لخريجي الاتصالات مع نقابة المهندسين والقطاع الخاص. واشار الى أن نسبة السكان الفقراء في المحافظة بلغ 6ر30 بالمئة من اجمالي عدد الفقراء في المملكة وارتفاع نسبة عدد الأسر التي تتلقى معونة وطنية وبهذا يعد البرنامج ان هذه من المشاكل التي تواجه العاصمة .
و قدم أمين عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي د.صالح الخرابشة عرضا مرئيا لأبرز نتائج هذا البرنامج التنموي وليتاح المجال لمناقشة وابداء أي ملاحظات اضافية حول الاولويات والرؤى والحلول المقترحة لحل المشاكل والتحديات التنموية التي تضمنها هذا البرنامج تعزيزاً لنهج المشاركة في صنع القرار وتحديد الأولويات، وبهدف التوصل الى توافق حول المشاريع المدرجة والاتفاق عليها بصورة نهائية تمهيداً لإدراج الجانب الرأسمالي في الموازنة.
بدورهم عرض نواب المنطقة لأهم المشاكل التي تعاني منها مناطق العاصمة حيث اشار النائب احمد هميسات الى المشاكل التي تعاني منها مناطق شرق وجنوب عمان بخاصة ما يتعلق بالتعلم والطرق والصرف الصحي، اما النائب عدنان السواعير فشدد على اهمية التوجيهات الملكية والاهتمام بالمحافظات مشيرا الى ان هناك تفاوتا بين مناطق العاصمة ولا بد من وجود المشاريع التي تهم كل منطقة وتشكل اولوية لها. وتطرق البرنامج الى مختلف القطاعات الأخرى في محافظة العاصمة والتي سيشملها في مشاريع ذات اولوية مدرجة لإدخالها على موازنات السنوات المقبلة وفق الاولويات والاحتياجات المطلوبة.