سكان زيورخ يصوتون ضد حظر “سياحة الانتحار”
تشير التقديرات الاولية الى ان الناخبين في اقليم زيورخ السويسري صوتوا ضد حظر “المساعدة على الانتحار” و”سياحة الانتحار” في الاستفتاء الذي جرى الاحد.
وقالت وكالة الانباء السويسرية إن الناخبين رفضوا المقترحين باغلبية كبيرة.
ويقضي المقترح الأول بفرض حظر كامل على مساعدة الراغبين على الانتحار، بينما يقضي الثاني بأن تقتصر هذه الممارسة على سكان زيورخ فحسب.
وتقول اموغن فوليكس مراسلة بي بي سي من جنيف إن العديد من مواطني البلدان الأخرى يأتون إلى سويسرا بقصد الانتحار لأنه لا يزال أمرا غير قانوني في بلادهم.
يذكر ان حوالي 200 شخص ينتحرون في زيورخ سنويا بمساعدة آخرين منهم عدد كبير من دول اخرى.
ويعد حق الفرد في اتخاذ ما يناسبه من قرارات أمرا في غاية الأهمية في سويسرا.
واصبحت المساعدة على الانتحار قانونية في سويسرا عام 1941، طالما قام بها شخص لا علاقة له بمهنة الطب ولا مصلحة له في وفاة الشخص المعني.
ويدل على تلك الأهمية نظام الديمقراطية المباشرة التي تسمح للسويسريين بالتصويت على كافة القضايا السياسية الرئيسية.
ويقول بيرناند سوتر من مؤسسة اكزت (المخرج) العاملة في مجال المساعدة على الانتحار “لا يمكن أن نحل مشاكل الموت لبقية أوروبا”.
ويضيف “أعتقد أن من المحزن جدا أن يتعين على الأشخاص الذين يعانون بشدة من المرض أن يسافروا آلاف الكيلومترات للوصول إلى بلد ليبرالي للموت فيه”.
ويتابع قائلا “على الدول الأخرى أن تحل مشاكلها الخاصة، وسنكون سعداء إذا غيرت المانيا أو بريطانيا من قوانينها”.
وتتابع الحكومة السويسرية، التي تراجع حاليا القوانين الفيدرالية بشأن المساعدة على الانتحار، تصويت مدينة زيورخ عن كثب.