جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

استقبال رسمي وشعبي كبير لنشامى المنتخب الوطني

1٬751

عالم السياحة – WTTEN- حظي نجوم ونشامى المنتخب الوطني لكرة القدم يوم أمس، بحفل استقبال رسمي وجماهيري كبير، تكريما لهم وتقديرا للإنجاز التاريخي غير المسبوق، الذي حققوه أول من أمس، بعد فوزهم الثمين على المنتخب الأوزبكي، وتأهلهم إلى منافسات «الملحق العالمي» المؤهل إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014.

الأعلام الأردنية وصور جلالة الملك عبدالله الثاني زينت ساحات ومرافق مطار عمان المدني، رفعها أبناء الوطن الذين توافدوا لاستقبال الأبطال، تقدمهم رئيس المجلس الأعلى للشباب د. سامي المجالي وأمين عام اللجنة الأولمبية لانا الجغبير وأمين سر اتحاد الكرة خليل السالم وعدد من رؤساء ولاعبي الأندية الأردنية، وأعضاء وأسرة الاتحاد، وروابط مشجعي المنتخب الوطني ومشجعي الأندية وعائلات لاعبي المنتخب، وجمهور غفير هتف للوطن وقائده قبل ساعات على موعد وصول الطائرة الخاصة التي أقلت «النشامى» من طشقند إلى عمان.

أجواء الفرح والاحتفال عبرت بصورة صادقة عن حجم الانجاز الذي تحقق للمرة الأولى في تاريخ الكرة الأردنية، والتي وصفها رئيس المجلس الأعلى للشباب د. سامي المجالي بأنها تعبر عن الانتماء الكبير للاعبين والأجهزة الفنية ورغبتهم الأكيدة في تسطير اسم الوطن في أكبر المحافل الكروية العالمية، مشيرا أن الدعم الكبير من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني والمتابعة الحثيثة من سمو الأمير علي بن الحسين، كانت لها اليد الطولى في بلوغ المرة الأخيرة من طريق وحلة المونديال العالمي، والذي يلزم معه تقديم المزيد من الدعم لنشامى المنتخب الوطني الذين رفعوا الهامة عالية رغم صعوبة التحدي، لكنهم أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية والثقة بهم، آملا في أن يتحقق الحلم كاملا وتجاوز المرحلة الأخيرة من الملحق العالمي، وفي جميع الأحوال فإن نجوم المنتخب قدموا أقصى ما لديهم لإسعاد الشعب الأردني الذي التف حولهم بالحب والتقدير، رافعا بإسمه وباسم أسرة المجلس الأعلى للشباب أسمى آيات التهنئة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الاتحاد سمو الأمير علي بن الحسين.

بدورها أكدت أمين عام اللجنة الأولمبية لانا الجغبير أن استقبال نشامى المنتخب واجب بعد أن أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية وجعلونا نعيش لحظات فخر واعتزاز بأبناء هذا الوطن مقدمة التهنئة الكبيرة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة وسمو الأمير علي بن الحسين وأسرة الاتحاد واللاعبين والجهاز الفني والاداري وأهالي اللاعبين بهذا الانجاز.

صبرة: رسالة أردنية

المهندس صلاح الدين صبرة نائب سمو رئيس اتحاد الكرة قال إن المنتخب الوطني بعث رسالة قوية الى العالم أجمع، مفادها أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها اللعبة، استطاع المنتخب الوطني أن يتخطى التحديات، وصولاً إلى تحقيق هذا الانجاز اللافت، والذي يأمل الجميع أن يتواصل في المستقبل، من خلال اجتياز خامس أمريكا الجنوبية في الملحق العالمي وبلوغ المونديال كممثل وحيد لعرب آسيا في هذا الاستحقاق.

وأكد صبرة أن الدعم الموصول من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير علي بن الحسين، كان وما يزال يشكل الدافع الأكبر لنشامى المنتخب الوطني وكافة أركان كرة القدم الأردنية لمواصلة مسلسل الانجازات وعلى شتى الصعد.

وكشف صبرة عن مفاتيح الانجاز التي حققها النشامى بالقول: «سمو الامير علي بن الحسين التقى اللاعبين قبل مواجهة اوزبكستان، ولمس منهم عزيمة ورغبة قوية في تحقيق الانجاز وهذا ما تحقق، وبفضل كلمات سموه المؤثرة التي وجهها الى اللاعبين، كانوا على العهد بهم ابطالاً لا يشق لهم غبار».

وعاد صبرة ليؤكد أنه يجب الوقوف مطولا عند الفوز الاردني، نظراً لقوة المنتخب الأوزبكي، حيث لمس الوفد الاردني عن قرب، مدى ما تتمتع به كرة القدم الآسيوية من مستوى فني متطور، الى جانب الامكانيات الكبيرة التي تحظى بها اللعبة في اوزبكستان، معربا عن أمله أن تحظى كرة القدم الأردنية بذات الاهتمام من قبل الحكومة والمؤسسات العامة والخاصة، حيث بات منتخب «النشامى» سفيراً فوق العادة للأردن على الصعيد الرياضي والانساني.

واكد صبرة في نهاية حديثه أن الاتحاد الاردني تعاقد مع المدرب حسام حسن لمدة عام كامل حيث أثبت أنه على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، معربا عن أمله في أن يواصل المدير الفني نجاحاته مع النشامى في المستقبل.

حسام حسن: إعداد مدروس

المدير الفني للمنتخب الوطني حسام حسن، زف التهنئة للشعب الأردني على بولغ الدور الحاسم للتأهل وللمرة الأولى في تاريخ الكرة الأردنية، منوها أن اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية والرجولة، من خلال تقديم أفضل ما لديهم سعيا لبلوغ نهائيات كأس العالم، مقدما الشكر لنشامى المنتخب، على ما قدموه من جهد خلال المرحلة الماضية والتي وصفها بالصعبة، خاصة بعد التعادل في عمان، وما رافق المباراتين من أخطاء فنية في صفوف الفريق، لكنه أشار إلى الأداء الثابت للاعبين في مباراة الإياب، والذي قاد الفريق إلى تعويض الهدف المبكر الذي تلتقه شباك الحارس عامر شفيع.

وعن خطة إعداد المنتخب للمرحلة المقبلة، أكد حسن أنه سيجتمع قريبا مع الجهاز الفني لوضع الخطوط العريضة والبرنامج التنفيذي لأفضل مرحلة إعداد، يتم خلالها علاج كافة الجوانب السلبية التي ظهرت في لقاءي اوزبكستان، قبل وضعها على طاولة اتحاد الكرة، مشيرا أن الإعداد يتضمن إقامة عدد من اللقاءات الودية مع منتخبات قوية، وكذلك ترتيب مباريات مع بعض دول أميركا الجنوبية للتعرف على أسلوب اللعب في القارة قبل مواجهة الفريق الحائز على المركز الخامس فيها.

الدميري: مباراة صعبة

اللاعب والمدافع الصلب محمد الدميري أكد أن اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية بعد أن تلقوا الدعم والمساندة من أسرة الاتحاد والجهاز الفني والجمهور العريض الذي لم يفقد الأمل في امكانات اللاعبين، مشيرا أن المباراة كانت صعبة جدا، خاصة بعد التعادل في الجولة الأولى، والذي وضع الفريق أمام خيارات محدودة، لكن هذا الأمر زاد من عزيمة اللاعبين وتصميمهم على تحقيق الانجاز.

عامر ذيب: مشكلة المحترفين

كابتن المنتخب الوطني وقائد الانجاز على أرض الملعب عامر ذيب، أكد أنه وزملاءه لم يفقدوا يوما الأمل في تحقيق الانجاز والتأهل للمرحلة الأخيرة من رحلة البرازيل، منوها أن الفريق واجه فترات صعبة وتحديات كبيرة في المرحلتين الثالثة والرابعة للتصفيات، لكن إرادة اللاعبين وتصميمهم على إسعاد جماهيرهم، ذللت المستحيل.

وأضاف ذيب أن محطتي اوزبكستان زرعت لدى اللاعبين أهمية التمسك بالأمل حتى مع تواضع وضعف الفرص، فنتيجة التعادل في عمان جعلت الجميع يعتقد أن فرصة بلوغ الملحق العالمي أصبحت ضعيفة جدا، فجاء وقع الفوز أول من أمس كبيرا ومفرحا جدا.

وعن أجواء اللقاء والضغوط الكبيرة التي لعب تحتها اللاعبون، من أداء الحكام وأرضية الملعب ونتيجة مرحلة الذهاب وتلقي الهدف في الدقائق الخمس الأولى من المباراة، منوها أنه قام بجهد كبير في تهدئة اللاعبين، والحيلولة دون أن فقدان أعصابهم وارتكاب أخطاء قد يدفع الفريق ثمنها، وذلك بهدف الحفاظ على أمل الفوز الذي تحقق في نهاية الطريق.

ذيب أشار أن الهدف المبكر في شباك المنتخب، رفع معنويات اللاعبين وكان له تأثير ايجابي في تسجيل هدف الرد، أما عن طبيعة مرحلة الإعداد المقبلة فألمح الى مشكلة التحاق اللاعبين المحترفين بأنديتهم، والذي يشكل تحديا كبيرا أمام الجهاز الفني للمنتخب، لكن الأمل كبير أن يستثمر المدير الفني حسام حسن علاقاته مع الأندية الخليجية، وتوفير أطول فترة إعداد ممكنة للاعبي المنتخب خلال الشهرين المقبلين.

ذيب وجه الشكر باسمه واسم زملائه لله وللشعب الأردني الذي أحاطهم بمحبته، مهديا الفوز إلى جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير علي بن الحسين، الذي يقف خلفهم ويقدم لهم الدعم والتشجيع، حتى وصولوا إلى هذه المرحلة.

الصيفي: شكل جديد

اللاعب عدي الصيفي أشاد بما قدمه زملاؤه اللاعبين من جهد وعطاء داخل أرض الملعب، رغم الضغط الكبير الذي أحاط بالفريق في مباراتي أوزبكستان، أما عن المرحلة المقبلة والأهم، فأشار أن الجهاز الفني بدأ يعد مع صافرة نهاية لقاء أول من أمس، الخطوط العريضة لعملة الاعداد متسلحا بدعم سمو الأمير علي، منوها أن المرحلة المقبلة سيكون فيها شيء جديد على الصعيد الفني للفريق.

محمد مصطفى: منتخب قوي

وكشف نجم المنتخب الوطني محمد مصطفى عن طبيعة الأجواء التي رافقت المباراة أمام اوزبكستان، مؤكداً أن النشامى كانوا عاقدي العزم، على تحقيق النتيجة الايجابية التي تلبي تطلعات الشارع الرياضي الأردني والعربي، مؤكداً أن الجميع كان على الموعد في هذه المباراة من جهاز فني وإداريين ولاعبين.

وأضاف أن المنتخب الأوزبكي لم يكن سهل المنال، فهو منتخب قوي يتمتع بالحضور البدني والفني المتطور، لكن النشامى تعاطوا مع متطلبات المباراة على الشكل الأمثل، وكذلك في الركلات الترجيحية التي ابتسمت لهم عن جدارة واستحقاق.